الخميس، 29 يونيو 2023 - 12:37 ص

سحابة سوداء كانت تحوم وتملأ سماء مصر. كانت فترة صعبة ومتوترة وعادة الشعب المصرى كان دائما مغلوبا على أمره، والسلطة كانت قاسية لا تفهم ولا ترحم.. كيف يتخلص الشعب المصرى من هذه السحابة السوداء القاتمة التى كانت تكبر وتتغول فى كل شارع وحارة وبيت؟ كان فهمى أن 25 يناير سوف تحرر البلاد من الظلم والفساد والاستبداد ولكنها جاءت بالعكس وزاد الفساد والعنف والظلم والقتل بشكل لم نره من قبل وسالت دماء المصريين الأبرياء لأول مرة فى تاريخ مصر..

هذا الشعب الصبور الحليم المغلوب على أمره من حاكم لحاكم صرخ صرخة مدوية هزت القلوب فى كل مكان.. خرج الشعب بأكمله للاعتراض الشديد على ما يحدث فى البلاد دون خوف أو حذر ونزل الجميع من البيوت إلى الشوارع والميادين وكل مكان فى أرض المحروسة.. الكبير والصغير، الشاب والفتاة، العاجز والمريض.. مطالبين بتغيير الحكم وحريتهم، وهذه أول مرة فى تاريخ مصر بل والعالم أجمع يحدث ذلك حسب صور جوجل خرج أكثر من ٣٠ مليون مصرى للشوارع فى هدوء على أنغام الموسيقى مطالبين بحريتهم وهو حدث تاريخى عالمى ورقم قياسى لثورة شعب.. سرنا على الكبارى وفى الشوارع والميادين بكل حب.. كان حماسنا هو الدافع وكان العالم أجمع ينظر لهذا الشعب الشجاع بكل حب وفخر وأصبح ميدان التحرير رمزًا للحريات فى العالم أجمع وظهر وسط موجات لليأس والغضب قائد من الجيش يعشق شعبه ووطنه محب للجميع دون تفرقة شجاع فى داخله محارب مجازف بكل إصرار وعزيمة..

كان مظهره من الخارج هادئاً عاقلا واعياً متمكنًا حمل قضية شعبه بنفسه مجازفا بحياته من أجل مصر وأعطى الحكومة فى ذلك الوقت فرصة للانسحاب دون تهور ولم يقم بانقلاب كما ادعى أعداء الوطن بل بمنتهى الحكمة حاول تفادى المشهد المظلم وكانت صفات هذا القائد من الحب والهدوء والتواضع والإيمان بالله وحب الوطن قد جعلت الشعب المصرى بأكمله بكل فئاته يطالبه بإنقاذ مصر من هذا الحكم الغاشم وضرورة تولى حكم البلاد وهى لأول مرة فى تاريخ مصر بل والعالم أجمع الشعب يرشح القائد ويهتف من أجله وفاز القائد الوطنى وتولى حكم البلاد وكتب التاريخ أنه لأول مرة يطيع قائدٌ شعبَه وليس العكس كما تعودنا وكما أرخ التاريخ وكتبت مصر تاريخا فريدا فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ يختلف عن كل ثورات العالم وعادت مصر لأمجادها وحضارتها وعرف العالم أجمع قيمة هذا الشعب الجميل وقيمة هذا القائد الوطنى العاشق لوطنه الذى جعل شمس مصر لا تغيب.. وتحيا مصر.