شعيرة المبيت في مِنى
شعيرة المبيت في مِنى


ما حكم ترك المبيت بمنى لأهل الأعذار؟ الإفتاء تُجيب

كرم من الله السيد

الجمعة، 30 يونيو 2023 - 03:44 م

ورد إلى دار الإفتاء، سؤالاً يقول فيه صاحبه: ما حكم ترك المبيت بمِنى لأهل الأعذار وهل يجب عليهم شيء بتركه؟

وأجابت دار الإفتاء بأنه إذا قلنا بالسُّنيَّةِ لا الوجوب فمَن ترك مبيت الأيام الثلاثة جميعًا فمِن العلماء مَن قال: إنه يسن له أن يجبره بدم ولا يجب، ومن ترك مبيت ليلة واحدة جبرها بالتصدق بمُدٍّ من طعام، وهذا هو ما يستتبع القول الآخر للإمام الشافعي بسنية المبيت بمنًى.

وتابعت الدار: قال الإمام النووي في "المجموع" (8/ 223): [فإن قلنا: المبيت واجب كان الدم واجبًا، وإن قلنا سنة فسنة] اهـ.

وقال الحنفية والإمام أحمد في رواية: إنه لا يلزم من ترك المبيت بمنًى شيء.

وقال الإمام أحمد: [لا شيء عليه، وقد أساء] اهـ. "المغني" لابن قدامة (3/ 232).

اقرأ أيضا :حج 2023.. بدء تفويج حجاج السياحة من مشعر مني بعد انتهاء الرجم ثاني أيام التشريق

وأوضحت الدار وحتى على قول الجمهور أن المبيت بمنًى واجب فإنهم يرخصون لِمَن كان ذا عذر شرعي بترك المبيت ولا إثم عليه حينئذٍ ولا كراهة ولا يلزمه شيء أيضًا، ولا شك أن الخوف من المرض من جملة الأعذار الشرعية المرعية.

وقال الإمام النووي في "منسكه" (ص399-402 -مع "حاشية العلامة الهيتمي"-، ط. دار الحديث ببيروت): [أما من ترك مبيت مزدلفة أو منًى لعذر فلا شيء عليه، والعذر أقسام: ... الثالث: مَن له عذر بسبب آخر؛ كمن ... يخاف على نفسه أو مال معه ... فالصحيح أنه يجوز لهم ترك المبيت، ولهم أن ينفروا بعد الغروب ولا شيء عليهم] اهـ بتصرف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة