الجمعة، 30 يونيو 2023 - 06:08 م

مصر ليست كأى دولة والعلاقة معها سياسيا واقتصاديا ذو أولوية بالنسبة للاتحاد الاوروبى..

هذا ما تم تأكيده فى كافة اللقاءات التى جرت فى بروكسل خلال زيارة وفد صحفى محدود إلى بروكسل مقر الاتحاد الأوروبى بدعوة منه للتعرف على كيفية عمل مؤسساته وتطور علاقته مع مصر ومستقبلها.

فى البداية اكد مصدر رفيع المستوى فى إدارة التجارة بالاتحاد الأوروبى ان هناك فهما متبادلا لأهمية العلاقات القوية مع مصر، باعتبارها شريكا مهما سياسيا واقتصاديا.

وأشار المصدر الأوروبى إلى أن اتفاقية المشاركة المصرية الاوروبية التى جرى توقيعها عام ٢٠٠٤ قد وضعت إطار التعاون مقترحاً لتحديث الاتفاق وايجاد طرق جذب الاستثمارات لمصر وتعزيز تجارة الخدمات.. وكشف عن عقد لقاءات على كافة المستويات لمناقشة ذلك، مؤكداً أن أوروبا أكبر شريك تجارى لمصر، «٧٧٪من حجم تجارة مصر الخارجية» وخلال السنوات الاخيرة تضاعف هذا الحجم ٤مرات، كما حدث ارتفاع بنسبة ٧٨٪ فى حجم الصادرات المصرية إلى أوروبا..

وكشف المصدر الأوروبى أنه سيتم يوم ١٧ أكتوبر المقبل عقد اجتماع وزارى فى فالنسيا فى اطار الاتحاد من اجل المتوسط لمناقشة المسائل المرتبطة بالتجارة والاستثمار واولويات مصر للعامين القادمين..

وفى إدارة التخطيط وسياسة الجوار فى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل أكد مصدر أوروبى رفيع المستوى ان مصر احد اهم الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد الأوروبى وبوابة كل من افريقيا والخليج والشرق الاوسط..

واكد المصدر الأوروبى أن التعاون الثنائى بين الاتحاد الأوروبى ومصر يسير بشكل متميز. وقال: لدينا مناقشات وتفاهم واتفاق مشاركة، وبرامج تعاون سنويا تتراوح قيمتها من ٧٠ إلى ١٫١٠ مليون يورو. كما أشار إلى تخصيص ٢٫٤مليون يورو من عام ٢٠٢١ إلى عام ٢٠٢٤ لتعزيز الاستثمار فى مصر.

وأيضا تخصيص ٩ ملايين يورو لمواجهة تحديات زيادة الاستثمار والنقل النظيف والطاقة.

كما كشف عن تخصيص ١٠٠ مليون لدعم مصر من بينها ٥٠ مليون يورو لبرنامج حياة كريمة، إلى جانب دعم الحكومة المصرية فى برامج الغذاء والصحة والتعليم. وكشف عن انه سيتم نهاية هذا العام تقديم دعم جديد لبرنامج لحياة كريمة.

كما أشار إلى اهمية دعم الاستثمار فى مصر قائلا: المستثمرون يبحثون عن الاستقرار واتفاق مصر مع البنك الدولى يخدم فى هذا الصدد دولة يعتمد عليها ومن إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الاتحاد الأوروبى قال مصدر مطلع إن الاتحاد الاوربى هو الشريك الاقتصادى والتجارى لمصر ويحتل المرتبة الاولى فى تقديم المساعدات التنموية لمصر، وفى آخر ١٠ سنوات قمنا بتمويل بقيمة ١١ مليار يورو للتنمية فى مصر.

وتابع: العلاقات تنمو بشكل مطرد ففى العام الماضى تم توقيع مذكرتين للتفاهم مع مصر، الاولى فى مجال الغاز والثانية فى مجال الهيدروجين، وتعد مصر اكبر لاعب اقليمى فى هذا المجال..

وقال المصدر الأوروبى: مصر دولة معبر ودولة إقامة للهجرة غير الشرعية لذلك نتعاون معها ومنذ عام ٢٠١٦ لم يخرج قارب هجرة غير شرعية من مصر..

وبالنسبة للسد الإثيوبى، أوضح قائلا: نرسل رسائل إيجابية للأطراف ونعمل على توظيف علاقاتنا مع اثيوبيا فى هذا الصدد.

وعن التحديات التى تواجه العلاقات المصرية الأوروبية أشاد بسعى مصر لعقد مؤتمر لجذب المستثمرين الأوروبيين وتوفير ضمانات اكبر لمواجهة مخاطر الاستثمار.

كما نوه قائلا: مصر تطلب دعم الاستثمار بها ونحن مستعدون لدعم مصر فى الإصلاحات التى يطلبها البنك الدولى. وأيضا فى الهجرة غير الشرعية والاجتماع القادم لمجلس المشاركة سيبحث استفادة مصر من البرامج الاوروبية المتخصصة كالابحاث.

ومن جانبها أكدت نبيلة مصرالى المتحدثة باسم جوزيب بوريل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والأمنية ان التعاون مع مصر يتم فى كل المجالات، وفى العام الماضى تم تبنى الأولويات الجديدة للتعاون حتى ٢٠٢٧ وذلك وفق رؤية مصر ٢٠٣٠.. واشارت إلى ان هذا التعاون يمتد لدعم تنمية الاقتصاد وتعزيز الاستقرار والتنمية المجتمعية والاصلاحات الاقتصادية والطاقة والتجارة والهجرة 

وفى اللقاء مع بدر عبدالعاطى سفير مصر فى بلجيكا قال ان هناك ثقه وتقدير لدور مصر وانها الدولة الوحيدة بالمنطقة التى انهت اجتماعات العشر لجان الفرعية ومجلس المشاركة والذى يتولى مهمة تقييم عمل لجان المشاركة التى ترفع له، ومن بينها لحان الثروة السمكية والزراعة والطاقة..

وأشار بدر إلى تأكيد بوريل بأن العلاقة مع مصر لها بعد استراتيجى وأنها دولة كبرى مسئولة لا تلجأ لتسييس القضايا للحصول على مكاسب.

وأكد بدر أن هناك اتصالات وتفهماً لحجم التحديات التى تواجه مصر نتيجة ملف اللاجئين فهناك ٩ ملايين لاجىء اضافة إلى ربع مليون من السودان فى مصر..

وبالنسبة للاحتفال حاليا بثورة يونيو قال سفير مصر: لدى الاتحاد الاوروبى اقتناع كامل بان هذه ثورة حقيقية وتعبر عن إرادة شعب مصر..

وقال: هناك اقتناع أن ما تنعم به مصر من أمن واستقرار وتطور اقتصادى ومشروعات كبرى ودور اقليمى، نتاج لثورة يونيو، والكل يتحدث عن الدور المصرى ويحترم إرادة الشعب المصرى..

وأشار بدر أيضا إلى انه يتم العمل الآن على توجيه برامج التمويل الأوروبى لمشروعات الطاقة والزراعة والامن الغذائى والبنية التحتية، مؤكداً على ريادة مصر فى مجال الطاقة الاحفورية والجديدة والمتجددة والنظيفة..

وكشف عن انه يتم حاليا دراسة مشروع فى المفوضية الاوروبية للربط بين مصر واليونان بطاقة ٣٠٠٠ جيجا وات فى الطاقة الجديدة والمتجددة، إلى جانب مشروع ربط اخر مع ايطاليا لتسيير كابل بحرى لدعم التعاون فى الطاقة النظيفة والامونيا الخضراء والهيدروجين الاخضر..

وقال إن العلاقات مع أوروبا تشهد محاور جديدة كالطاقة والاستثمار، كاشفاً عن التحضير لحدث كبير للترويج للاستثمار فى مصر بحضور رفيع المستوى ورجال اعمال..

وقال: لأول مرة توافق أوروبا على تقديم ضمانات للاستثمار فى مصر.

وقال ان العام المقبل سيوافق مرور ٢٠ عاما على توقيع اتفاق المشاركة المصرى الأوروبى، واشار إلى ان الاتصالات حاليا مكثفة بين الجانبين فبعد مرور ٣٠عاما لابد من اعادة مراجعة هذه الاتفاقية واعاده النظر فى نظام الحصص وتقوية مكون الاسثمار.

إقرأ أيضاً|مصدر أوروبي رفيع المستوي: مصر بوابة أفريقيا والخليج والشرق الأوسط