ثورة ٣٠ يونيو.. يوم عادت مصر إلى المصريين
ثورة ٣٠ يونيو.. يوم عادت مصر إلى المصريين


ثورة ٣٠ يونيو.. يوم عادت مصر إلى المصريين| خبراء استراتيجيون يكشفون أسرار «الكلمات» الخمس لثورة الخلاص

30 يونيو.. العقيدة| اللواء نصر سالم: «لحظة فارقة» فى تاريخ مصر.. والقوات المسلحة ساندت إرادة الشعب

سما صالح

الجمعة، 30 يونيو 2023 - 06:47 م

٣٠ يونيو ٢٠١٣.. تاريخ محفور فى ذاكرة المصريين، ففى مثل هذا اليوم منذ ١٠ سنوات احتشد ملايين المصريين فى كل الميادين وكانوا على قلب رجل واحد رافضين محاولات اختطاف مصر وتغيير هويتها ودفعها للمصير المظلم، مستغيثين بجيشهم العظيم الذى أثبت أنه درع وسيف الوطن.

وأمام المطلب الشعبى المهيب وانطلاقا من مسئوليته فى الحفاظ على الأمن القومى الداخلى للبلاد لبى جيش مصر النداء وحرر البلاد من قبضة جماعة الإخوان متجاوزا كل التحديات..

احتفل الشعب المصرى أمس بالذكرى العاشرة للثورة الخالدة التى اندلعت فى جميع محافظات مصر ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية حيث نزل ملايين من الشعب الى الشوارع والميادين مطالبين بعزل مرسى وجماعة الإخوان عن سدة الحكم ومحاسبتهم رافعين شعارات بذلك وتضامنت معهم الأحزاب والحركات وقادتهم حركة تمرد التى أفرزها الشعب..

وفى يوم ٣ يوليو ٢٠١٣ أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى وقتها إنهاء حكم محمد مرسى وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلى منصور لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مع اتخاذ عدة إجراءات أخرى جاءت فى خارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة، وتبع ذلك احتفالات شعبية ضخمة فى جميع ميادين وشوارع القاهرة والمحافظات احتفالا بسقوط حكم جماعة الإخوان وعودة مصر إلى المصريين..

وبمناسبة الذكرى العاشرة للثورة المجيدة، تستعرض «أخبار اليوم» مكتسبات الثورة الخالدة فى جميع المجالات.. وإلى التفاصيل:

أكد اللواء دكتور نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية أنه من أهم نتائج ثورة 30 يونيو هو الحفاظ على وحدة التراب الوطنى وإسقاط دولة الإخوان و مخطط تلك الجماعة فى منح أجزاء من الأراضى المصرية لأطراف أخرى وفقًا لمصالحهم، «إلا أن المشروع فشل وبقيت أرض مصر حرة أبية لم تنقص سنتيمترًا واحدًا»..

وأشاد بالقرار السياسى  بعد ثورة يونيو المتعلق بتنويع مصادر التسليح من مختلف الدول واستحداث الاجهزة والمعدات، ما جعل القرار المصرى غير قابل لأى ضغط وأصبح الجيش المصرى مصنفًا من أقوى عشرة جيوش على مستوى العالم.

وأكد على استعادة مصر لقوتها بعد تلك الثورة لاسيما عبر استخدامها استراتيجية الردع تجاه كل من حاول تهديد أمننا القومى، موضحًا أننا نمتلك قوة ردع بفضل التنمية الشاملة التى حققناها فى زمن قياسى بعد ثورة يونيو ما جعل مصر اليوم دولة إقليمية من الطراز الأول ولها تأثير فى كل قضايا العالم.

وشدد على أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من أن تصبح مثل عدد من دول المنطقة التى تشهد صراعات وأزمات واضطرابات سياسية وأمنية، بل صارت أكبر وأقوى دولة فى محيطها الإقليمى، منوهًا بأن اقتصاد مصر فى ظل جائحة كورونا صمد ولم يتأثر كما تأثرت دول كبرى.

وأوضح اللواء نصر أن الكتلة الحيوية والمشروعات التى تنفذها الدولة وبناء 20 مدينة جديدة من الجيل الرابع واستحداث أنظمة الرى والزراعة وتحديث شبكة الطرق والأنفاق، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، والاستزراع السمكى والجلود وغيرها من المشروعات العملاقة..

وذكر أن مصر التى كانت تشهد انقطاع فى التيار الكهربائى بشكل متكرر تقوم اليوم بتصدير الكهرباء إلى افريقيا واوروبا، مضيفًا أن مصر تتقدم فى كافة المجالات وأن مشروع تنمية قناة السويس يحمل الخير لمستقبل كبير لمصر.

يتذكر اللواء نصر سالم المشهد عند قصر الاتحادية والمعروفة إعلاميا بموقعة الاتحادية، قائلًا: هكذا كانت ستحكم مصر.. ميليشيات تتبع مكتب الإرشاد تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتحكم بلا قانون».

 وأوضح الخبير الإستراتيجى  أن جماعة الإخوان الإرهابية  كانت تريد أن تبيع الأراضى المصرية وتقسيمها وتقسيم شعبها، ولا تهتم بمصلحة الوطن، لافتًا إلى أنه كان لا بد من قيام ثورة 30 يونيو للتخلص من حكم الإخوان للحفاظ على الوطن.

وأكد أن وقوف القوات المسلحة والجيش بجانب إرادة الشعب المصرى هو أمر معتاد على مدار التاريخ، منوهًا إلى أنه لو لم تقم ثورة 30 يونيو لكان حال مصر أصبح مثل سوريا واليمن والعراق، وذلك ضمن مخطط تفتيت المنطقة التى تمت تسميتها بثورات الربيع العربى.

وشدد  اللواء نصر سالم  أنّ ثورة 30 يونيو شكّلت لحظة فارقة فى التاريخ مكّنت البلاد من التقاط أنفاسها من جديد  بعد أن أنقذت الثورة البلاد من براثن الإخوان ومصير دول كثيرة ما تزال تعانى الفوضى والاضطرابات  مشيراً إلى أن ثورة يونيو أفشلت مشروع ومخططات الإخوان وحافظت على الدولة المصرية ووحدتها، وأنّ الثورة قطعت يد الإرهاب فى مصر واستعادت الأمن والاستقرار بما أفسح المجال أمام مشروعات التنمية و الجمهورية الجديدة.

وقال إن العقيدة التى يعمل بها وتحرك الجيش المصرى ظهرت للمرة الأولى بقيادة أحمد عرابى فى عام 1881 أمام المواطنين، وحينها طالب بحياة ديمقراطية للشعب المصرى مثل الدول الأوروبية المتقدمة  كما طالب بتخفيف الديون التى عانى منها الفلاح المصرى بعدما حصل الخديوى توفيق عليها، وهى ما سددها الشعب.

وأضاف أنه عندما وقع الاحتلال على مصر عام 1882، أعلن الخديوى إلغاء الجيش المصرى فى مرسوم صادر منه بهذا، لافتا إلى أنه فى ثورة 1919 طالب المصريون بتكوين جيش مصرى قوى، وبدأ الضغط على المستعمر الإنجليزى، واستجابوا بعد شعورهم باقتراب نشوب حرب بينهم والجيش الألمانى، «سمحوا لينا فى عام 1936 أن يتكون الجيش المصرى ويدخل أبناء الفلاحين للكلية الحربية».

وأوضح أن ثورة 23 يوليو عام 1952 جاءت بـ 3 مطالب رئيسية، وهى القضاء على الاستعمار والإقطاع والرأسمالية  حيث فى تلك الآونة لم تكن توجد أى عدالة اجتماعية بين أبناء الشعب  وقوانين يوليو الاشتراكية كان فيها عدالة ومخلتش الفلاح طول عمره يشتغل مقابل قوته.

وأشار إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو من بدأ فى تجنيد الضباط الأحرار  وبدأوا فى تلك الحقبة بالتخطيط لقيام الثورة، كما كان ليوسف الصديق  أحد الضباط الأحرار  دور قوى فى تحريك القوات ضد التخمة الفاسدة، مشيراً إلى أنه وبالرغم من تحركه مبكراً قبل وقت قيام الثورة بساعة ساهم فى إنقاذ الثورة من الفشل وسيطر على مركز القيادة فى كوبرى القبة.
 

إقرأ أيضاً|تحالف الأحزاب المصرية يهنئ الرئيس السيسي وشعب مصر بعيد الأضحى

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة