الجمعة، 30 يونيو 2023 - 07:57 م

فى الثلاثين من يونيو 2013 خرج الملايين من الشعب المصرى فى مظاهرات حاشدة بالميادين والشوارع الكبرى بالقاهرة، وباقى المحافظات، بل خرجوا أيضا فى المدن والقري، من أجل إنقاذ الوطن من براثن جماعة الإخوان المسلمين الارهابية التى سيطرت على مفاصل الدولة، بعد أن تقلد ابناء الجماعة الارهابية المناصب المهمة فى مصر، بداية من رئاسة الدولة، والحكومة، والبرلمان، كما انتشر أعضاؤها ليسيطروا على المناصب المهمة فى جميع الجهات.

لم تكتف الجماعة بذلك، بل عملت على نشر الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن، فانقسم المصريون شيعا وقبائل، كل منهم يعادى الآخر، كما حاولت الجماعة تخريب الجيش والشرطة، بإطلاق الشائعات حولهما، ومحاولة السيطرة عليهما، بخلاف الإفراج عن آلاف الارهابيين المدانين بأحكام قضائية نهائية لثبوت ارتكابهم جرائم إرهاب وقتل وتخريب، بخلاف جلب الآلاف من الارهابيين الهاربين بالخارج، سواء من أبناء الجماعة أو الجماعات التى خرجت من عباءة الجماعة، بل وكان الأخطر سعى الجماعة الارهابية لتكوين ميليشيات مسلحة تابعة لها، على غرار الحرس الثورى فى إيران.

حيث رتبوا زيارة لبعض قادته لمصر لنقل خبراتهم للجناح العسكرى بالجماعة، ولولا يقظة حماة الوطن وكشفهم لهذه المؤامرة لكانت مصر قد ذهبت الى مصير مظلم، لا يختلف عن مصير بعض الدول الشقيقة القريبة منا، والتى  تقسمت، و لم تقم لها قائمة حتى الآن.

فى 30 يونيو 2013 خرج الشعب المصرى ثائرا على الجماعة الارهابية، كى ينقذ وطنه من التقسيم، وليحافظ على إرثه الحضارى بعد أن عملت الجماعة على محو هذا الإرث العظيم، ولم يكن الشعب يستطيع تحقيق هدفه لولا وقوف الجيش بقيادة البطل عبدالفتاح السيسى مع الشعب المصري، وحمايته وحماية وثورته من بطش جماعة الاخوان الارهابية وأعوانها، بالاضافة الى الدور العظيم  للشرطة ووقوفها بجانب الشعب أيضا لتحمى المتظاهرين من  بطش أعضاء الجماعة الارهابية وحلفائها من الجماعات الارهابية والمتطرفة.

نجح المصريون فى حماية الجيش والشرطة فى الحفاظ على بلدهم ووحدتها فى 30 يونيو 2013 ، ليبدأ بعدها المصريون ملحمة بناء  مصر الجديدة، فى ظل قيادة حكيمة وعظيمة تسعى لتحويل مصر الى دولة عصرية متحضرة، من خلال تنفيذ ثورة حقيقية فى البناء والتنمية، والانتاج، والتطوير والتحديث، والقضاء على العشوائيات، وتحسين البنية التحتية، لتنطلق الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى.