محمود بسيوني
محمود بسيوني


خطوط حمراء

محمود بسيوني يكتب: ثورة الضرورة 

أخبار اليوم

الجمعة، 30 يونيو 2023 - 10:10 م

■ بقلم: محمود بسيوني

كان المشهد فى مصر عشية يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فوضويا ومأساويا إلى أقصى حد، فقد الناس الأمل الزائف فى اى نهضة، الكهرباء تنقطع بالايام، طوابير البنزين والسولار تغلق الشوارع، انهيار كامل للبنية الأساسية، نظام الحكم الاخوانى يعادى الاشقاء العرب، المعزول وشركاء حكمه الهاربون يسكبون البنزين فى القصر الرئاسى على ازمة السد الاثيوبى، بينما السلع الأساسية تختفى من الأسواق ونشاط تهريبها يمتد بطول الحدود المصرية. . لم يشغل بال الجماعة الارهابية طوال فترة حكمهم القصيرة سوى عملية التمكين، كانت هى اساس حكم مكتب الإرشاد، كانت الجماعة تسعى للسيطرة على كل مفاصل الدولة، ومن اجل ذلك اعتدى التنظيم على السلطة القضائية بالاعلانات الدستورية الديكتاتورية المخالفة للقانون واستخدام المليشيات فى مواجهة المعارضين الذين حاصروا القصر الرئاسى لشهور .. اغلق التنظيم الارهابى الباب امام التنمية، واتجه لتكفير من يعارضه والتمييز ضد المسيحيين وزرع الفتنة والاعتداء على الكنائس واقتحامها. 

كانت مقرات حزبهم تحترق وحركة تمرد الرافضة لحكمهم تتسع وينضم لها ملايين المصريين .

خرج المصريون فى 30 يونيو للضرورة القصوى من أجل إنقاذ مصر من الحرب الاهلية وحمايتها من الدخول فى نفق التقسيم وفقدان السيادة الوطنية لصالح مليشيات التنظيم الارهابى فى سيناء.
وضع المصريون ثقتهم فى القوات المسلحة الدرع والسيف ضد أعداء الخارج والداخل، ودعوا قائدها الشجاع الفريق اول آنذاك عبد الفتاح السيسى للنزول وحماية المصريين وتغيير الواقع المؤلم وحماية مصر من مصير دول عديدة فجرها التنظيم من الداخل ونشرت لاجئيها فى انحاء العالم .
وكان الدرس الاهم لثورة الضرورة هو استعادة مؤسسات الدولة الوطنية لقوتها وقدرتها على فرض الأمن وحماية الشعب من الأخطار والمحافظة على استقرار الوطن فى محيط إقليمى هش قابل للانفجار فى اى لحظة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة