الأحد، 02 يوليه 2023 - 10:50 ص

كرة القدم لم تكن أبدًا مجرد لعبة بالنسبة للبعض، لذلك يظهر فيها أغلى معاني الإنسانية أحيانا، وتارة أخرى تُظهر الوجه القبيح.

 في مثل هذا اليوم في عام   شهد العالم واحدة من أبشع الجرائم حيث قتل على أثرها مدافع منتخب كولومبيا لكرة القدم أندريس أسكوبار والذي  ولد في ميديلين في 13 مارس 1967.

 
 واشتهر بسبب حادثة قتله في عام 1994 إثر حادث قتل شنيع من قبل أفراد المافيا الكولومبية والذين أطلقوا 6 طلقات على جسده بسبب خطأ له في مباراته أمام الولايات المتحدة والتي أخرجت المنتخب الكولمبي من كأس العالم عام 1994.

وتعود قصة هذا الحادث الأليم حينما كان إسكوبار، البالغ من العمر 27 عاما ، جالسا في إحدى الحانات ليشرح للجماهير الكولومبية ما حدث في المونديال بعد ان رفض لاعبو المنتخب مواجهة الشعب الكولومبي خوفا من ردة فعلهم، لكن ثلاثة من رجال العصابات أطلقوا النار على المدافع وقتلوه في 2 يوليو عام 1994.

شيع الشعب الكولومبي لاعبه الذي راح ضحية خطأ لم يكن مقصودا في مباراة لكرة القدم، كما شارك في تشييعه الرئيس الكولومبي سيزار جافاريا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرياضية والسياسية، قبل أن يتم القبض على الفاعلين، الذين ثبت انتماءهم لعصابة تابعة لبارون المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار.

ليبقى ذلك الهدف راسخا في ذاكرة متابعي كرة القدم، كواحد من أسوأ الأحداث التي شهدتها الساحرة المستديرة عبر تاريخها الطويل والحافل بالأحداث. 

مشوار كولومبيا في مونديال 94:
وعن مشوار المنتخب الكولومبي في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994
حيث استهل منتخب كولومبيا مشواره بالخسارة أمام رومانيا بنتيجة 3-1 ثم خسر المنتخب الكولومبي مباراته الثانية في دور المجموعات أمام الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 2-1 في المباراة التي شهدت تسجيل أسكوبار لاعب كولومبيا هدفًا عكسيًا في شباك منتخب بلاده فى كأس العالم 1994.
واختتمت كولومبيا مشوارها في البطولة بالفوز على سويسرا بنتيجة 2-0 ولم يشفع لها ذلك الفوز وودعت المونديال من دور المجموعات بعد تذيلها المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط فقط.
وعقب ذلك استقبل العديد من اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب الكولومبي رسائل تهديد بالقتل من قبل العصابات وتجار المخدرات الذين كانوا يتحكمون في كرة القدم الكولومبية.