الإثنين، 03 يوليه 2023 - 11:44 ص

أفادت وزارة خارجية تايوان، اليوم الاثنين 3 يوليو، بوصول وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزب الجمهوري إلى الجزيرة اليوم في زيارة تستغرق 5 أيام.

وتابعت الوزارة التايوانية، أن زيارة وفد من أعضاء لجنة البحث الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي برئاسة عضو الكونجرس كيفين هيرن ستستمر في الفترة من 3 إلى 7 يوليو الجاري.

اقرأ أيضًا: أمريكا توافق على بيع معدات عسكرية لتايوان بـ440 مليون دولار

وأضافت أن جدول أعمال الزيارة يضم لقاءات مع رئيسة تايوان، تساي إينج وين، ووزير الخارجية، جوزيف وو ومسئولين كبار آخرين، بالإضافة إلى زيارة عدد من مراكز الفكر لمناقشة القضايا المتعلقة بالعلاقات بين تايبيه وواشنطن.

وفي سياق متصل، ازداد الوضع حول تايوان توترًا بشكل كبير بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي إلى الجزيرة في أغسطس الماضي، ودانت الصين التي تعتبر تايوان منطقة صينية، زيارة بيلوسي، معتبرة إياها دعمًا أمريكيًا للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.

وفي 22 يونيو، قرر مجلس النواب الأمريكي، عقد اتفاقية تجارية مع تايوان؛ تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والجزيرة على الرغم من استياء الصين، حسبما ذكرت سكاي نيوز .

وتقوم اتفاقية "المبادرة الأمريكية التايوانية حول تجارة القرن الحادي والعشرين" بتسهيل الإجراءات الجمركية بين الطرفين، كما تنظر لوضع تدابير لمكافحة الفساد.

ومن المقرر أن تطرح للتصويت في مجلس الشيوخ في الكونجرس حيث من المتوقع أن تحظى بالموافقة أيضا، وذلك بعد حصولها على الضوء الأخضر في مجلس النواب.

ولا يوجد اي علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة و تايوان؛ التي تتمتع بحكم ذاتي وتدعي الصين أنها جزء من أراضيها.

بينما تحافظ واشنطن على العلاقات الغير رسمية مع الجزيرة، عن طريق "المعهد الأمريكي في تايوان"، الذي يعمل كسفارة أمريكية بحكم الأمر الواقع.

وفي وقت سابق هذا الشهر، وقع المعهد الاتفاقية التجارية مع المكتب التمثيلي الاقتصادي والثقافي لتايبيه في الولايات المتحدة.

واستمرت واشنطن حليفة رئيسية لتايوان، على الرغم من تحويل الاعتراف الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين عام 1979، وهي أيضا ثاني أكبر شريك تجاري للجزيرة ومن أبرز مزوديها بالأسلحة.

لكن عارضت بكين أي تلميح لعلاقات دبلوماسية بين تايوان والحكومات الأجنبية، وحذرت واشنطن قبيل توقيع الاتفاقية من أي اتفاق "ذي دلالات على السيادة أو طبيعة رسمية مع منطقة تايوان الصينية".

وكانت أجرت بكين؛ تدريبات عسكرية استمرت ثلاثة أيام لمحاكاة فرض حصار على الجزيرة في ابريل، وذلك رداً على اجتماع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي مع الزعيمة التايوانية تساي اينغ وين في كاليفورنيا.