الإثنين، 03 يوليه 2023 - 05:37 م

أفصحت الحاشية الخاصة بالملك فاروق عن سر خطير بتورط الملك مع عصابة آل كابونى الشهيرة حيث اتفق الملك فاروق مع أحد زعماء عصابة آل كابونى في أمريكا ليتولى تهريب مبلغ 600 مليون دولار لحسابها على شرط أن يأخذ عمولة قدرها 20 مليون جنيه.

وقد ذكر انطونيو بوللى المساعد الشخصي للملك فاروق وسكرتيره الخاص ان الملك فاروق قد ذهب إلى مدينة كان الفرنسية عام 1951 ،وعندما دخل إلى صالة القمار لاحظ وجود رجل أنيق يجلس على إحدى موائد اللعب يدعى "فيرناندس"، وكان هذا الرجل يلعب بمبالغ كبيرة فيخسر تارة ويكسب تارة أخرى فاعتقد الملك فاروق ان هذا الرجل من كبار أصحاب الملايين فسعى للتعرف عليه.

وبالفعل ذهب إليه الملك فاروق وقام بالتعرف عليه وأصبحا صديقين من تلك اللحظة واتضح ان هذا الرجل ما هو إلا احد أعضاء زعماء عصابة ال كابونى الشهيرة وانه كان شريك لمؤسس العصابة شخصيا "ألفونس غابرييل" وان لديه 600 مليون دولار مودعة بأسماء مستعارة في عدة بنوك في مختلف أنحاء الولايات الأمريكية.

وانه انشق عن العصابة بعد خلافه مع الزعيم الأكبر وهرب على متن إحدى البواخر الأمريكية وغير اسمه الاصلى وجنسيته إلى الاسبانية ،وقد اتفق مع احد الأشخاص على ان يهرب له أمواله من احد البنوك ولكن هاذ الشخص اختلس المبلغ لنفسه وهرب.،وفى المرة الأخرى اتفق أيضا مع احد الأشخاص ولكنه في هذه المرة اخذ نصف المبلغ وترك له النصف الأخر.

وهنا عرض "فرنانديس" على الملك فاروق ان يتولى هو عملية إخراج مبلغ 600 مليون دولار اى أكثر من 200 مليون جنيه مودعة في عدة خزائن في 60 بنكا في الولايات المتحدة وفى كل خزانة مبلغ مليون و20 ألف جنيه

وقال "فرنانديس" بان المطلوب هو ان يرسل شخصا يثق به إلى أمريكا بتوكيل خاص ويسحب المبلغ ويضعه في حقيبة مصر الدبلوماسية ويرسله إلى الخارج ،وطلب فاروق عمولة قدرها عشرة في المائة أولا نظير تهريب هذا المبلغ الكبير.

ووافق "فرنانديس" على الاتفاق بتسليم عشرة في المائة للمك فاروق بمجرد سحب الأموال من الخزانة الأولى ،واتفقا على ان يحضر "فرنانديس" إلى القاهرة ليسلمه مفاتيح باقي الخزائن هناك.
                                                                                                                  أخبار اليوم 6 ديسمبر 1952