جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

الدعم الأمريكى والبريطانى لجرائم الحرب الإسرائيلية!!

جلال عارف

الثلاثاء، 04 يوليه 2023 - 09:48 م

مع بدء الاجتياح العسكرى الإسرائيلى لمدينة «جنين» بالضفة الغربية المحتلة، كانت حكومة نتنياهو وزعماء عصابات التطرف اليمينى حريصة على تأكيد أنها أبلغت الإدارة الأمريكية مسبقاً بالاجتياح وعلى أعلى المستويات. ومع بدء تحرك جيش إسرائيل ومدرعاته وطائراته لارتكاب جريمة الحرب الجديدة فى «جنين» كانت الإدارة الأمريكية تعلن ـ من جانبها ـ دعمها الكامل لإسرائيل وحقها «المشروع!!» فى الدفاع عن نفسها!!

وبعد ذلك لحقت بريطانيا بالولايات المتحدة وأعلنت نفس الموقف وبنفس الكلمات، وكأنها لم تكتف بقرن كامل من التآمر ضد فلسطين منذ وعد بلفور المشئوم وحتى الآن «!!» وهكذا توفر لعصابة نتنياهو الحاكمة لإسرائيل الغطاء السياسى والحماية من أى عقوبات على جريمتها الجديدة بفعل هذا التأييد اللاأخلاقى ممن يزعمون أنهم أنصار الحرية والمدافعون عن حقوق الإنسان «!!».

الغريب أن الاجتياح الإسرائيلى والتأييد الأمريكى والبريطانى يجيء بعد ساعات من تصريحات لنتنياهو يؤكد فيها أنه سيعمل على «اجتثاث» أى تفكير فى أن يكون للفلسطينيين دولة «!!» والأكثر غرابة أن يتم الاجتياح بجيش كامل ومدرعات وبقصف من الطائرات لأول مرة منذ عشرين عاماً، ثم يقال إن الأمريكيين نصحوا بتجنب استهداف المدنيين «!!» وقد رأينا كيف استجاب جيش نتنياهو لذلك، وقواته تقصف المستشفيات وتهدم البيوت وتجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة مساكنهم، وتطارد المدنيين بالرصاص وبقنابل الغاز و.. لا حس ولا خبر عند الإدارة الأمريكية التى مازالت ترى أن إسرائيل المحتلة والمغتصبة للأرض تدافع عن نفسها ومواطنيها، وليس عن احتلالها وعنصريتها  وجرائمها النازية!!

ما يجرى فى جنين هو جريمة حرب لاشك فى ذلك، والمسئولية ليست على نتنياهو والعصابة الإرهابية التى تحكم إسرائيل وحدها.. بل أيضا على الداعمين لها والذين يوفرون لها الحماية من عقوبات دولية تستحقها. المذبحة الإسرائيلية ستحقق الكثير من الدمار والكثير من قتل الأبرياء، لكنها لن تستطيع أن تقتل إرادة المقاومة لدى شعب فلسطين. ستقاتل إسرائيل «حل الدولتين» وستدفع ثمن ذلك. أطفال فلسطين الذين طاردتهم فى جنين بقنابل الغاز والرصاص الحى سيكونون جيلاً جديداً يكتبون الفصل القادم من مقاومة احتلال عنصرى نازى. وسيبقى لأمريكا حق اختراع «حق الاحتلال المشروع فى الدفاع عن نفسه!!» وسيبقى فى البداية والنهاية المجد للشهداء والحرية لفلسطين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة