الخميس، 06 يوليه 2023 - 12:26 م

في ظاهرة غريبة، يحاول الأطباء في كوريا الجنوبية الابتعاد قدر الإمكان عن تخصص «طب الأطفال»، بسبب انخفاض معدلات المواليد في البلد، مما يقلل من فرص عملهم حال تخصصهم في هذا المجال.

وعلى الرغم من أن عزوف الأطباء عن العمل في تخصص الأطفال يعدهم بمستقبل أفضل، إلا إنه يمثل خطر شديد على صحة الأطفال في البلاد بسبب نقص وجود الأطباء المتخصصين في المستشفيات العامة. 

وانخفض عدد عيادات ومستشفيات الأطفال في العاصمة سول 12.5 % خلال خمس سنوات حتى عام 2022 إلى 456 فقط. وفي الفترة نفسها، زاد عدد عيادات الطب النفسي 76.8 % وعدد مراكز التخدير 41.2 %، وفقا لمعهد سول للأبحاث.

وقال سبعة من أطباء الأطفال لوكالة «رويترز» إن من العوامل الأساسية المسببة للمشكلة انخفاض معدل المواليد، وهو متوسط عدد الأطفال المتوقع لكل امرأة، إلى 0.78 في عام 2022 إلى جانب عدم تمكن نظام التأمين من التكيف مع ذلك، مما جعل أطباء الأطفال يفتقرون إلى الموارد ودفع الأطباء إلى تجنب التخصص الذي يعتقدون أن مستقبله ليس واعدا.

وأقرت وزارة الصحة والرعاية بوجود "أوجه قصور" في النظام وقالت إن هناك تدابير جارية لمعالجة ذلك بحسب رويترز.

ووفقا لبيانات الوزارة فإن المستشفيات تمكنت من توفير 16.3 بالمئة فحسب من الخدمات لأطباء الأطفال الذين سعت لتعيينهم في النصف الأول من هذا العام، انخفاضا من 97.4 بالمئة في عام 2013.

وبالنسبة للآباء، يمكن أن يعني النقص فترات انتظار طويلة لتلقي الأطفال المرضى للعلاج.

ويقول الأطباء إن مشكلة الرسوم المنخفضة تؤثر بشكل خاص على أطباء الأطفال، إذ لم تتم مراجعة نظام التأمين بما يعكس قلة عدد المرضى الأطفال.