الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي


رئيس أوكرانيا يبحث الدعم الدفاعي في بلغاريا.. وبيلاروسيا تدعو لمحادثات سلام

أ ش أ

الخميس، 06 يوليه 2023 - 02:36 م

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،أنه سيجري محادثات مع نظيره البلغاري رومن راديف، ورئيس وزرائه نيكولاي دينكوف وذلك خلال زيارة اليوم الخميس إلى بلغاريا، فيما دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو نظيره الأوكراني إلى الجلوس على طاولة المفاوضات طالما كان ذلك متاحا.

وقال زيلينسكي - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) إنه سيجري أيضا محادثات مع مسئولين حكوميين وبرلمانيين وسياسيين بالإضافة إلى صحفيين، مشيرا إلى أن المحادثات ستتضمن الدعم الدفاعي والضمانات الأمنية وقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرر عقدها الأسبوع المقبل في العاصمة الليتوانية (فيلنيوس).

اقرأ ايضاً| وزير الخارجية الإيطالي: نثق بدور الكويت في ضمان استقرار وأمن المنطقة

وفي المقابل، أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) مجددا أن تزويد الغرب كييف بالأسلحة لن يؤثر على نتيجة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوضع على الجبهة يؤكد ذلك.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس، تعليقا على زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي إلى بلغاريا لبحث توريد الأسلحة: "إن توريد الغرب الأسلحة إلى كييف لن يؤثر على نتيجة العملية العسكرية الخاصة"، مؤكدا أن الوضع على الجبهة يؤكد ذلك.

وأضاف بيسكوف: "أن كل هذه المناقشات ونتائجها من حيث المبدأ غير قادرة على تغيير نتيجة العملية العسكرية الخاصة، فالوضع الراهن على الجبهة يثبت ذلك بوضوح تام".

وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

وعلى صعيد متصل، أعلنت شركة "روستيخ" الروسية، اليوم الخميس، أن حاملة صواريخ الاستراتيجية التجريبية المعدلة "تو – 160 إم"ـ بدأت برنامج الاختبارات الحكومية المشتركة، من قبل وزارة الدفاع الروسية وشركة "روستيخ" المطورة.

وأشارت الخدمة الصحفية لشركة "روستيخ" الروسية، إلى أنه تم تصنيعها كجزء من برنامج واسع النطاق لتحديث أنظمة الطائرات المقاتلة بعيدة المدى.

ومن جانبه، دعا الرئيس البيلاروسي نظيره الأوكراني إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أنه نظرا لنتائج الهجوم المضاد قد لا يكون ذلك من الممكن لاحقا.

وقال لوكاشينكو في تصريحات صحفية اليوم الخميس، : "اليوم قادة كييف يحتاجون إلى التفكير مرة أخرى وإجراء محادثات سلام واستغلال الفرصة، فمجموعة كاملة من القضايا يمكن الاتفاق عليها"، منوها بأن ذلك قد يكون مستحيلا فيما بعد.

وأضف لوكاشينكو: "يجب التوقف الآن والجلوس على طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة، ويجب تقرير وبحث كل شيء على طاولة المفاوضات".

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس البيلاروسي، اليوم الخميس، أن روسيا تتشاور دائما مع الجانب البيلاروسي بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية، مضيفا: "ومع ذلك، ليس لدينا نية لمهاجمة الولايات المتحدة أو ألمانيا أو بريطانيا.. فنحن لا نعتزم مهاجمة أي دولة باستخدام الأسلحة النووية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 25 مارس الماضي، أن موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.

وأثار الإعلان انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية، علما بأن الرئيس الروسي لوّح منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022 بإمكانية استخدامه السلاح النووي.

ومن جانبه، حذر نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفير جيفرى ديلورانتيس، من استمرار القوات الروسية في مهاجمتها للمناطق الأوكرانية التي يتواجد بها الأطفال بما في ذلك المدارس والمباني السكنية.

وأشار ديلورانتيس في مداخلته خلال المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن حول الأطفال والنزاعات المسلحة، إلى أن هذه الأعمال هي جزء من هجوم منهجي واسع النطاق ضد السكان المدنيين في أوكرانيا، وقال :"نحن لم نفعل ما يكفي لحماية الأطفال من آثار الصراع، حيث قامت القوات الروسية بترحيل مئات الآلاف من الأوكرانيين إلى روسيا بما في ذلك الأطفال الذين فصلوا قسرا عن عائلاتهم".

وأضاف أن :"هذه الأعمال ليست عشوائية فهي جزء من هجوم واسع النطاق ومنهجي على المدنيين في أوكرانيا، فيما تواصل القوات الروسية مهاجمة المناطق التي يتواجد فيها الأطفال بما فيها المدارس والمستشفيات والمباني السكنية". 

كما نددت الولايات المتحدة بقرار الحكومة الروسية بتصنيف مدرسة الأنجلو أمريكان في موسكو "عميلًا أجنبيًا" ووصفت هذا الإجراء بالـ"فظيع"، في سلسلة من إجراءات الحكومة الروسية التي فرضت إغلاق مدرسة الأنجلو الأمريكية.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس عن قلقها حيال استهداف الحكومة الروسية- بدون سبب شرعي- مؤسسة تعليمية راسخة وموثوقة ومهنية بهذه الطريقة.

وذكرت أن مدرسة الأنجلو التي تأسست لأول مرة في عام 1949، قدمت منهجًا تعليميًا ممتازًا لأطفال الدبلوماسيين الأجانب والمواطنين الروس لعقود.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وروسيا أدركتا لمدة 74 عامًا مصلحتهما المشتركة في ضمان تمكن الأطفال المعالين من كلا الجانبين من الوصول إلى الفرص التعليمية دون إزعاج أو مضايقة لا داعي لها، قائلة إن الإجراءات الأخيرة للحكومة الروسية قوضت هذا المبدأ بشكل مباشر.

وفي سياق آخر، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن فيتنام كانت ولا تزال حليفا موثوقا وكذلك شريكا أساسيا لروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، لذلك يجب على روسيا وفيتنام تعزيز الاتصالات بين الوزارات والبحث عن مجالات جديدة للتعاون.

وقال شويغو - خلال اجتماع عمل مع نائب وزير الدفاع الفيتنامي سوان شين هوانج - "إن تنشيط التعاون الروسي الفيتنامي يتفق مع المصالح الأصلية للبلدين"، مشيرا إلى أن روسيا منفتحة دائما أمام الحوار النزيه حول كل مواضيع ومسائل مفيدة للطرفين. 

وأعرب الوزير الروسي عن شكره لنائب وزير الدفاع الفيتنامي على عرضه لعقد هذا الاجتماع ومناقشة حالة وآفاق تطوير التعاون بما في ذلك في المجال العسكري ، ومشاركته الشخصية في حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة الروسية في هانوي في 9 يونيو بمناسبة يوم روسيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة