موسكو تغلق قنصلية فنلندا وتطرد 9 من دبلوماسييها.. ولندن تعين سفيرا جديدا لدى كييف
موسكو تغلق قنصلية فنلندا وتطرد 9 من دبلوماسييها.. ولندن تعين سفيرا جديدا لدى كييف


موسكو تغلق قنصلية فنلندا وتطرد 9 من دبلوماسييها.. ولندن تعين سفيرا جديدا لدى كييف

أ ش أ

الخميس، 06 يوليه 2023 - 06:04 م

قررت الخارجية الروسية سحب موافقتها على أنشطة القنصلية العامة لفنلندا في سان بطرسبورج اعتبارا من أول أكتوبر المقبل، فيما أعلنت الحكومة البريطانية تعيين مارتن هاريس سفيرا في أوكرانيا.


ففي موسكو، أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس ، أن الجانب الروسي سحب موافقته على عمل القنصلية العامة لفنلندا بسان بطرسبورج واعتبار 9 دبلوماسيين فنلنديين شخصيات غير مرغوب فيهم؛ ردا على السياسة المعادية لروسيا التي تمارسها هلسنكي.

اقرأ ايضاً| «اليونيفيل»: نعمل بشكل كامل لمنع مزيد من التصعيد بين لبنان واسرائيل

استدعاء السفير الفنلندي

وذكرت الخارجية الروسية - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أنه تم استدعاء السفير الفنلندي لدى موسكو أنتي هيلانتريا إلى وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم، في إطار الرد على أعمال المواجهة من جانب السلطات الفنلندية، موضحة أنه تم إخبار السفير بأن معايير انضمام فنلندا إلى حلف الناتو تخلق تهديدا لأمن روسيا، مشيرا إلى أن تشجيع نظام كييف على خوض الحرب وضخها بالأسلحة يعد عملا عدائيا واضحا ضد روسيا، ولا يمكن أن يبقى هذا الخط للسلطات الفنلندية بلا رد.

تدمير العلاقات الروسية الفنلندية

وأكدت الخارجية الروسية أن نهج هلسنكي يهدف إلى "تدمير العلاقات الروسية الفنلندية للتعاون متبادل المنفعة التي تشكلت خلال عقود طويلة، وقطع العلاقات التجارية والاقتصادية والعلاقات بين الأقاليم متعددة الأوجه، والاتصالات المباشرة بين المواطنين والتمييز ضد الروس على أساس الأصل القومي في مجال إصدار تأشيرات الدخول وخلق عقبات أمام الأنشطة الطبيعية للبعثات الروسية في هذا البلد بما في ذلك تقليص عدد موظفيها من خلال إعلان الموظفين شخصيات غير مرغوب فيها.+


وكانت الخارجية الفنلندية قد أبلغت الجانب الروسي في يونيو الماضي بطرد 9 دبلوماسيين روس من هلسنكي.

الحكومة البريطانية
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة البريطانية تعيين مارتن هاريس سفيراً في أوكرانيا خلفا لميليندا سيمونز.


ونقل الموقع الرسمي للحكومة البريطانية عن هاريس قوله: "يسعدني أن أعود إلى أوكرانيا لقيادة العمل الحيوي لسفارتنا في دعم الحكومة والشعب الأوكرانيين وهم يدافعون عن بلادهم وقيمنا المشتركة.. لم تكن علاقة المملكة المتحدة بأوكرانيا أقوى من أي وقت مضى ، وسنواصل الوقوف مع أوكرانيا طالما استغرق الأمر".


ومن المقرر أن يتولى هاريس، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس البعثة والقنصل العام للسفارة البريطانية في كييف من 2003 إلى 2008، تعيينه بشكل رسمي في سبتمبر 2023.

تنفيذ إصلاحات


وفي كييف، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو إن بلاده تمضي قدما في الإصلاحات رغم أنها تتعرض لهجوم من روسيا، وذلك ردا على تعليقات من البيت الأبيض مؤخرا أفادت بأنه يتعين على كييف تنفيذ إصلاحات للوفاء بنفس المعايير مثل أي دولة من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أن تتمكن من الانضمام إلى التحالف.


وقال الدبلوماسي الأوكراني - حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية - "في الوقت الحالي لا توجد دولة أخرى في العالم تنفذ الكثير من الإصلاحات في ظل ظروف حرب واسعة النطاق على أراضيها"، مؤكدا استمرار التحولات الداخلية الأساسية في أوكرانيا.


وأضاف أن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف في هذه المرحلة "يصب في المصالح الأمنية للحلفاء، وسيكون خطوة مهمة نحو إعادة السلام في أوكرانيا وأوروبا ككل ومنع تكرار العدوان الروسي في المستقبل".

الحليف الرئيسي لأوكرانيا


كما أعرب عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية ووصفها بأنها "الحليف الرئيسي لأوكرانيا في مواجهة العدوان المسلح لروسيا".


وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير قد أكدت في وقت سابق أنه سيتعين على أوكرانيا تنفيذ إصلاحات للوفاء بنفس المعايير مثل أي دولة من دول حلف الناتو قبل أن تتمكن من الانضمام إلى الحلف.

العملية العسكرية الروسية


وفي سياق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية - في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" - أن القوات الروسية دمرت مواقع تمركز مؤقتة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب ومخازن للمركبات المدرعة بأسلحة عالية الدقة، مضيفة أن "القوات الروسية شنت هجوما عالي الدقة، على نقاط انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، ومستودعات تحوي مدرعات عسكرية غربية.. كما تم إصابة جميع الأهداف المحددة بدقة وإلحاق خسائر كبيرة بالاحتياطيات الاستراتيجية للعدو".


من ناحية أخرى، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن تصرفات قادة مجموعة "فاجنر" كان يمكن أن تؤدي إلى اندلاع صراع أهلي في روسيا، لولا وحدة الشعب وتماسكه، مضيفا أن "الأحداث التي وقعت بسبب الطموحات التي في جوهرها خيانة، جعلت البلاد على حافة صراع".


وقال باتروشيف إن "الإجراءات الحاسمة التي اتخذها ضباط إنفاذ القانون ورؤساء الهيئات الحكومية ووحدة الشعب ووطنيته أظهرت أن البلاد ستقف في وجه أي تهديدات"، لافتا إلى أن الوحدة في الدفاع عن المصالح الوطنية وسيادة البلاد تجعل الشعب لا يقهر.

مجموعة "فاجنر" العسكرية


يشار إلى أن مجموعة "فاجنر" العسكرية بقيادة يفجيني بريجوجين استولت يوم 24 يونيو الماضي، على المنطقة العسكرية الجنوبية في مقاطعة روستوف الروسية في محاولة لتنفيذ تمرد مسلح، وتدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لينهي الأزمة بالتوصل لاتفاق يقضي بخروج بريجوجين إلى بيلاروسيا ووقف التتبعات الجنائية في حقه.


ومن جانبه، وصف رئيس بيلاروسيا التقارير الإعلامية حول تحذير الزعيم الصيني شي جين بينج، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عدم جواز استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا بأنها "كاذبة ومزيفة". 


وقال لوكاشينكو - في تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء "نوفوستي" - إن "ما يتردد عن أن الرئيس الصيني حذر نظيره الروسي من استخدام أسلحة نووية كذبة"، مشيرا إلى أن هذه المعلومات الصحفية مزيفة مئة بالمئة.


وأضاف الرئيس البيلاروسي: "بما أنه تم نشر هذه المعلومات، فسوف أتأكد من هذه النقطة في اللقاء القادم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، منوها بأنه غير مقتنع بصحة هذه المعلومات. 


وتابع:" هذا لا يمكن أن يحدث ولم يحدث، وأنا مقتنع بذلك"، مشددا على أن الرئيس بوتين والمجتمع الروسي بأسره يعرف متى يمكن استخدام الأسلحة النووية ومتى لا. 


وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس الصيني خلال زيارته لموسكو في مارس الماضي حذر نظيره الروسي من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.


من ناحية أخرى، أكد لوكاشينكو أنه لا يمكن وقف عملية الانتقال إلى النظام العالمى متعدد الأقطاب بأي وسيلة، مضيفا: "النظام العالمي الذي كان قائما بعد الحرب العالمية الثانية غير موجود، لقد دمر ذلك النظام العالمي بفضل تلك الألعاب التي بدأتها الدول الكبرى".


وأعرب لوكاشينكو عن اقتناعه بأن النظام أحادى القطب سيزول من الوجود، لافتا إلى أن جميع الدول تشهد بناء عالم متعدد الأقطاب ولا يمكن إيقاف هذه العملية لا عسكريا ولا سلميا.


وأشار إلى أن النظام العالمي القائم على تعدد الاقطاب سيضمن الاستقرار الدائم لكوكبنا.\


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة