الجمعة، 07 يوليه 2023 - 05:23 م

تستضيف العاصمة الليتوانية فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو الجاري، قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسط استمرار حالة من الضغوط التي تقوم بها أوكرانيا على حلفائها الأوروربيين من الأجل الإنضمام للحلف.

ويعد طلب إنضمام أوكرانيا؛ هو أحد أهم الملفات الهامة أمام حلف شمال الأطلسي في قمته المقبلة.

وتطلع أوكرانيا للحصول على تعهد ملزم من الناتو بإنضمامها للحلف حال انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، لكن هناك أعضاء يؤيدون إرجاء النقاش لحين انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وثيقة أوكرانية تمنع الانضمام للناتو

كشف موقع Strana.ua،في تقريرًا له، إن وثيقة إعلان استقلال أوكرانيا تمنع انضمامها لحلف الناتو.

وأوضح الموقع الأوكراني، أن وثيقة إعلان سيادة الدولة الأوكرانية، المعتمدة في 16 يوليو عام 1990 تتضمن أن جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية رسميًا عزمها على أن تصبح في المستقبل دولة محايدة بشكل دائم لا تشارك في الكتل العسكرية.

وفي 24 أغسطس عام 1991، تم الإعلان عن قانون استقلال أوكرانيا المعتمد سمي بإعلان السيادة كأساس للوثيقة مما أكد على حالة عدم الانحياز للبلاد وتم الحفاظ على الاستمرارية القانونية بين الوثائق الأساسية لهذة الجمهورية السوفيتية السابقة.

ومع اعتماد أول دستور لأوكرانيا في عام 1996، الذي اعتمد في أساسه على إعلان استقلال البلاد.

وأوضح الموقع أن جميع الوثائق الرئيسية التي يستند إليها قيام ووجود أوكرانيا كدولة، تعتمد على إعلان سيادة واستقلال أوكرانيا الصادر عام 1990، والذي يحظر على الدولة الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية، وبما أن الناتو تحالف عسكري وسياسي، فلا يمكن لأوكرانيا الانضمام اليه".

اقرأ أيضًا: زيلينسكي: عدم حسم «الناتو» قرار عضوية السويد وأوكرانيا «تهديد» للأمن العالمي

المادة الخامسة من الناتو

تنص المادة العاشرة من ميثاق حلف الناتو على انضمام أعضاء جدد ولكن بشروط، كما تنص على ضرورة توافر شروط معينة لإكمال خطوات الإنضمام تتضمن حوارًا سياسيًا وتكاملاً عسكريًا، ويشرف على ذلك مجلس الناتو وجهازه الإداري.

بينما تنص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي "الناتو"، على إنه حال تعرض أي دولة من الدول الأعضاء بالحلف للهجوم فيجب على جميع الأعضاء الدفاع عنها، وهو ما يعني أنه في حالة حصول أوكرانيا على عضوية الناتو فيجب على دول الناتو الدخول في حرب مع روسيا، وهو ما يعد معضلة كبرى أمام انضمام أوكرانيا للناتو.

يُذكر أن حلف شمال اأطلسي أخبر أوكرانيا في عام 2008 أنها يمكن الإنضمام للحلف في وقت ما في المستقبل، لكنه رفض طلبها الأخير للحصول على عضوية عبر "المسار السريع".

وذلك ما تعارضه روسيا وتعتبره تصعيدًا في النزاع ليها وبين الناتو، كما تعتبر موسكو أن توسع الحلف بانضمام دول جدد خطر أحمر يتعارض مع مصالحها.

وحذرت الخارجية الروسية من ضم أوكرانيا إلى الحلف، وقالت أنها سيؤدي إلى تصعيد الصراع وليس المفاوضات.

الناتو 

وتأسس حلف الناتو في عام 1949 من 12 دولة على رأسهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا، بهدف تحدي التوسع السوفيتي "روسيا حاليًا" في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وعقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، حصلت العديد من دول أوروبا الشرقية على عضوية الناتو، وهو ما جعل روسيا تندد بذلك وتؤكد أن توسع الناتو في دول أوروبا الشرقية يهدد أمنها تخوفًا من إنضمام اقتراب الأطلسي من أراضيها.