طالب الدكتوراه ابن السبعين عاماً وإلى يساره المشرف ابن دفعته د.حسن مكاوى وإلى يساره د. هويدا مصطفى
طالب الدكتوراه ابن السبعين عاماً وإلى يساره المشرف ابن دفعته د.حسن مكاوى وإلى يساره د. هويدا مصطفى


حصل على الدكتوراه في سن السبعين| الإعلامي هاني الجمل: العلم لا يقف عند حدود الزمان أو المكان

آخر ساعة

الجمعة، 07 يوليه 2023 - 08:21 م

■ كتب: محمد نور

لا مستحيل مع العزيمة والإرادة والتحدى، ولا يوجد سقف للزمن، ولا حدود للعلم والتعلم، ولا وقت للضياع، هكذا ينظر الإعلامى هاني الجمل للحياة، فبالرغم من بلوغه سن السبعين عاماً، ويعد من أوائل دفعات كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلّا أنه يعد نموذجاً فريداً، حيث حصل منذ أيام على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الإعلام جامعة القاهرة تحت عنوان «معالجة قناتي الصين والحرة للقضايا العربية واتجاهات الجمهور المصرى نحوها».

هاني الجمل خريج أول دفعة بإعلام القاهرة عام 1975 وبعد تخرجه عمل أربع سنوات بالأخبار الصوتية بإذاعة القاهرة، ثم سافر للعمل بدولة الإمارات، حيث قضى 33 عاماً محرراً ومراقباً ومديراً للتحرير بإذاعة وتلفزيون أبوظبي، إضافة إلى عمله بصحف الاتحاد والبيان والفجر والوحدة ثم بقسم التحرير بوكالة أنباء الإمارات، وطوال وجوده بالإمارات عمل هانى الجمل مراسلاً لإذاعتى القاهرة وصوت العرب والتلفزيون المصرى بأبوظبي، قبل أن يعود إلى مصر ليحصل على الماجستير بامتياز حول «العوامل المؤثرة فى الأداء المهنى للمراسل الإعلامى» من جامعة سوهاج.

بدأ هاني الجمل، حديثه قائلًا: «إذا كانت النفوس كباراً.. تعبت فى مرادها الأجسام، فهذا البيت يلخص مشوار حياتى فعبر مراحل حياتى الطويلة كان الحلم يراودنى فى تحقيق ما كان يبدو للبعض مستحيلاً، فمن كفر حجازي قريتي الصغيرة الحاضنة للنيل بدأت خطواتى الأولى فى المرحلة الابتدائية ثم المرحلة الإعدادية، حيث كنت أتنقل سيراً على الأقدام إلى مدرسة زاوية الناعورة الإعدادية، ثم أهدانى أخى نبيل دراجة أراحتنى من عناء السير 4 كيلومترات يومياً، فكانت أجمل هدية بالنسبة لى حيث كانت فرحتى بالدراجة لا توصف، فكانت أهم كثيراً من سيارة جديدة فارهة قد تقدم لى اليوم»، مشيرًا إلى أن مساعدة والده الأزهرى فى كتابة موضوعاته خلال المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، كانت الأساس الذى استفاد منه كثيرا فى كل مراحل حياته.

أضاف: «مضت سنوات العمر ووجدت نفسى وقد تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث عملت بعد التخرج بالأخبار الصوتية بإذاعة القاهرة بعد اجتياز اختبار تحريرى وشخصي، ومن هنا بدأ عراك آخر مع الحياة وضروراتها، حيث لم أجد من مناص سوى السفر للخارج، لأسافر بدون عقد عمل إلى أبو ظبى بحثاً عن عمل يناسب مؤهلى الإعلامى لمدة سنة كاملة، وبعد جهود مضنية التحقت بإذاعة أبوظبى محررا للأخبار لمدة اقتربت من الـ21 عامًا، إلى جانب عملى كمراسل للتلفزيون المصرى وإذاعتى القاهرة وصوت العرب، إضافة إلى عملى فى كل من تلفزيون أبو ظبى وصحف الاتحاد والفجر والوحدة، وجريدة البيان حيث عملت رئيسا لقسم المراسلين ثم انتقلت للعمل بوكالة أنباء الإمارات، وكتبت العديد من المقالات فى صحيفة الرؤية الإماراتية وبعض المواقع الإخبارية الأخرى.

وأوضح الجمل، أنه يعشق اللغة العربية ويحفظ للشعر الجاهلى الذى درسه فى مرحلة الثانوى، والذى انعكس على مادة التعبير التى كان يعشقها حيث كان زملاء الفصل يحرصون على قراءتها، وعبّر عن سعادته بالإنجاز الذى حققه بحصوله على الدكتوراه فى سن السبعين قائلاً: «أقطف ثمرة هذا الجهد فى هذه السن، حيث ساعدتنى أسرتى في استكمال رسالة الدكتوراه خاصة زوجتى الدكتورة منى الجمل أستاذ علوم بجامعة طنطا الحاصلة على الدكتوراه من جامعة شيفلد البريطانية عام ١٩٩٦، وابنى الوحيد أحمد الذى يدرس دكتوراه فى هندسة البترول بجامعة ستانفورد الأمريكية، وهما من شجعاني على إتمام هذا الإنجاز وقدما لى كل المساعدات اللوجستية والفنية والمراجع الضرورية». 

ووجّه هاني الجمل رسالة لكل الشباب قائلًا: «العلم لا يقف عند حدود زمانية أو مكانية»، مضيفًا: «صممت على أن يكون إهداء رسالتى إلى حفيدى ياسين البالغ من العمر ٣ سنوات ونصف حيث كتبت فى الإهداء الآتي.. إلى حفيدى الغالى ياسين...البلبل الذى ملأ حياتنا تغريداً»، فبكل معانى الحب أهديته هذا العمل المتواضع لأنه أضفى البهجة والسعادة على حياتنا، فلولاه ما أكملت هذا العمل وأنا فى العقد السابع، فمن نظرة عيونه الجميلة استمدت الغد المشرق والتفاؤل بقادم الأيام لمواصلة العمل وتحقيق الهدف وإن جاء متأخراً.

وأكد هاني الجمل أن المشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور حسن عماد عميد كلية الإعلام الأسبق وهو من نفس دفعته، وأنه لم يشعر يوماً أنه يتعامل مع مشرف للرسالة بل كان الأخ والصديق والزميل والموجه والناصح الأمين، فلم يبخل يوماً بعلمه ونصائحه وتوجيهاته، مشيراً إلى أن من أهم زملاء دفعته أسامة سرايا، وشريف رياض، وخالد جبر ومحمد الهوارى، وفتحى سند، ومحمود صلاح، والدكتور حمدى حسن، والدكتور فوزى عبدالغنى، وعزة محيى الدين، وزينب المبيض، والدكتورة سمية سعد الدين، والدكتور محمود علم الدين وعاصم القرش رحمهما الله والدكتور أشرف صالح، ومجدى بكير ومحمد الجندى وأحمد كشكوشة ونجيب السمنودى، وعايدة الخطيب وأمانى دسوقي ونادية الريس وعزة العسال وسوسن أبو اليسر وسناء عاصم. 

وكان المناقشون للرسالة قد أكدوا أهميتها خاصة أنها الأولى التى تناقش قناة الصين على المستوى العربى والدولي، حيث أشاد المناقشون بالمستوى العلمى الرصين للرسالة وبصمات الباحث وخبرته العملية فى مجال التحرير الإخبارى وكتابة المقالات والممتدة لنحو خمس وأربعين سنة، وطالبوه بضرورة صياغتها فى كتاب كى تستفيد منه المكتبة العربية والمتابعون للشأن الصيني، كما طالب المناقشون بضرورة أن تستفيد كليات الإعلام الخاصة بخبرة الباحث الطويلة فى المجال الإخبارى خاصة أنه سبق له وأن عمل عامين فى كلية إعلام فاروس.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة