صورة موضوعية
صورة موضوعية


مناقشة رواية «واجب النفاذ» لـ طارق الزيات بـ«اتحاد الكتاب»

صفوت ناصف

السبت، 08 يوليه 2023 - 03:37 ص

عقدت بقاعة الاجتماعات الكبرى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ندوة لمناقشة رواية "واجب النفاذ" الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم، للروائي الدكتور طارق الزيات بحضور نخبة من مثقفي مصر والبلاد العربية، من السعودية واليمن وفلسطين والكويت.

ناقش الرواية الناقد الدكتور أحمد فرحات والناقد الإعلامي السيد حسن أمين صندوق اتحاد كتاب مصر في ندوة أدارتها الشاعرة الدكتورة شيماء عمارة.

الدكتور طارق الزيات روائي مصري، دكتوراه في القانون العام، عمل أستاذا مساعدا للقانون العام بأكاديمية سعد عبد الله بالكويت، له أعمال روائية متعددة، منها: " عالم آخر - ظل رجل، وهيبة الهروب الأخير، معبد الدم".

استهل الدكتور أحمد فرحات كلمته بتقدير كيان النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ودعا بالشفاء العاجل لأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب، ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي.

لغة الحوار

وأوضح الدكتور أحمد فرحات المناقشة أن الرواية اعتمدت لغة الحوار كبديل للكتل النصية السردية في الوصف، وجاء اعتماد الروائي على الحوار بشكل لافت مما يشي بالاهتمام في البنية السردية على تقنية الحوار، وقد وظفها الروائي بمهارة فائقة، حيث ساعده الحوار على تقديم الشخصيات والصراع والزمكانية بطريقة متنامية سريعة، سرعت من توالي الأحداث، بصورة مشوقة مثيرة.

فقد بدت الرواية من وجهة نظر د. فرحات غاية في الإتقان الفني حيث اهتم الروائي بشخصياته اهتماما بالغا، وتوقف عن بعض الشخصيات التي أثارت انتباهه كشخصية "نور" التي اجتمعت على حب البطل "جاسر سيف" بعد وفاة "صفاء" زوجته، وهو في إطار تقديم الشخصية وزع الصفات الحسية والمعنوية ل"نور" على مساحة الرواية برمتها، ولم يلجأ إلى تقديمها بطريقة كتلة نصية سردية. فقد كان ينقل الحدث من خلال الأصداء التي يتركها في نفوس الشخصيات، فتبدو الشخصية منظورة من عدة زوايا في وقت واحد، ولها أكثر من تأثير.

تيار الوعي

وأشار د. فرحات إلى أن كثرة الأحداث وتتابعها لم يعط مساحة زمنية ومكانية للشخصيات لتعبر عن طريق تيار الوعي بل التزم وقائع الأحداث بطريقة حوارية ظاهرة مكثفة وسريعة كوخزة الإبرة، تفجر كثيرا من الدماء.

وأحيانا لجأ الروائي إلى توظيف الراوي المشارك الذي يروي من قلب الحدث، أو الراوي الشاهد، يحكي بعض الذكريات، لافتا إلى أن الزيات جعل النهاية مفتوحة ليشغل القاريء ويربطه بانتظار أمر ما.

 الخاص بالمشاهد والأحداث والبنية الموضوعية للرواية، وأن الروائي نجح في تقديم عمل مثير وشيق يتميز بالإقناع والإمتاع والإشباع.

البنية المكانية

كما قارن الدكتور أحمد فرحات بين وصف البنية المكانية عند الحكيم في رواية عودة الروح وهو يقول عن سوارس الموسكي "العربات الكارو التي تجرها البغال أو الحمير"، وما بها من مشاهد حية، قابلة للتأثير في المتلقي غير المصري ولا يعرف الموسكي، وبين شارع مراد عند د. طارق الزيات وأنه كان يشير فقط إلى المكان وازدحامه، دون أن يتوغل في الوصف، فيكفيه الإشارة إلى الازدحام دون سرد باقي التفاصيل، لأنه كان يركز على الحوار النابع من تتابع الأحداث.

كما أشار الدكتور فرحات إلى تماسك عناصر البناء الفني للرواية من بدايتها ووسطها ونهايتها، والشخصيات، ودلالة أسمائها، والزمكانية، والصراع، والحبكة الفنية.

وأخذ الدكتور فرحات على الرواية مثالية الأبطال وجنوحهم إلى النبل والإخلاص وعدم التعرض لصفات سلبية من شأنها تسم الشخصيات بالسمة الإنسانية.  

البنية الموضوعية

وبدأ الناقد الإعلامي الكبير السيد حسن كلمته بالدعاء للأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. وتناول البنية الموضوعية وعناصرها الفنية، وتوقف عند قدرة الروائي على خلق نمط روائي نابع من البيئة الشرطية، وأن هناك صراعا ناعما بين الأجيال، فـ"أبو صفاء" كان رافضا لـ"جاسر" نظرا لطبيعة عمله، كما أن "جاسر" بطل الرواية كان رافضا تدخل والده اللواء سيف في أي أمر من أمور عمله في قسم الشرطة.

 كما أشار كروان الإذاعة المصرية إلى أهمية الموضوع الروائي، حيث هاله وجود جرائم كبرى وعقابها القانوني أقل من خطورتها، وهو جوهر الرواية وبنيتها الموضوعية، وأن الرواية تحمل في طياتها كثيرا من الموضوعات الاجتماعية، وليس معنى أن الأحداث كان مسرحها قسم الشرطة أو مديرية الأمن فتكون الرواية بوليسية أو أمنية فالحقيقة أنها رواية اجتماعية بامتياز.

اقرأ أيضا | رئيس اتحاد كتاب مصر ينعى الشاعر محمود قرني

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة