السبت، 08 يوليه 2023 - 07:53 م

لا نتعدى الواقع فى شىء إذا ما قلنا بأنه لا مكان ولا مجال للمقارنة بين ما كان قائما على الأرض المصرية منذ عشر سنوات أى ما قبل الثلاثين من يونيو 2013، وبين ماهو قائم الآن، بطول وعرض الخريطة الجيوجرافية للبلاد، من أسوان جنوبا إلى الإسكندرية شمالا ومن سيناء شرقا إلى السلوم غربا.

هذه المقارنة بالطبع غير واردة، لأنها بحكم الواقع ظالمة وغير عادلة، فى ظل المعطيات والحقائق الثابتة على كل مكان من أرض الكنانة، وفى ضوء ما تموج به البلاد من جهود مكثفة وحركة متسارعة للبناء والتنمية على جميع المحاور وكل المستويات، للنهوض بالدولة والانطلاق بها إلى المستقبل الأفضل بإذن الله.

ففى الحقيقة أن ما نشاهده ونلمسه على أرض الواقع يؤكد ذلك ويرسخه، فى ضوء الحجم الكبير من الإنجاز المستمر والمتواصل للمشروعات القومية العملاقة، التى جرت وتجرى بطول وعرض البلاد.

وأحسب أننا نشاهد ونلمس انتشار ووجود هذه المشروعات الضخمة فى الصعيد، الذى كان مهمشا ومنسيا على مر الزمان، ولكنه لم يعد الآن كذلك، بل أصبح فى قلب التنمية الشاملة للدولة المصرية، والتى تشمل نشر التنمية والتطوير والتحديث فى كل مكان على أرض مصر، بامتداد الدلتا والصعيد وسيناء والبحر الأحمر ومنطقة القناة، والساحل الشمالى والصحراء الغربية وغيرها وغيرها من مناطق مصر كلها.

وبالتأكيد تصعب المقارنة بين ما كان قائما قبل عشر سنوات، من عجز فى الطاقة الكهربائية خلال أعوام 2011 و2012 و2013 وحتى 2014، وما أصبح متوافرا الآن من فائض فى الطاقة الكهربائية يكفى الحاجة والاستهلاك المصرى ويزيد للتصدير إلى الدول المجاورة، وما نقوله عن الكهرباء نقوله أيضا عن الغاز والبترول والمحروقات بصفة عامة، بحيث يتأكد القول بصدق بأنه لا مجال للمقارنة.

وهو ما يمثل فى حقيقته وجوهره ثورة تنموية شاملة وغير مسبوقة، خاصة إذا ما أضفنا إليها ما تم فى شبكات المياه والصرف الصحى والإسكان والطرق والزراعة واستصلاح الأراضى، وغيرها من المشروعات القومية العملاقة التى أصبحت واقعا بطول وعرض خريطة مصر .