الثلاثاء، 11 يوليه 2023 - 04:39 م

■ كتبت: إنجي ماجد

أيام قليلة تفصلنا عن طرح الفيلم المنتظر “Barbie”، الذي صار حديث العالم منذ صدور الترايلر الخاص به، ونجحت مخرجته جريتا جيرويج في جعل الجمهور على أحر من الجمر انتظارا للفيلم، الذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون فيلم الجمهور لعام 2023.

ويعتبر “Barbie” هو أول فيلم “لايف” يحكي قصة الدمية الأشهر على مستوى العالم، بعد العديد من أفلام الرسوم المتحركة وكذلك المسلسلات التليفزيونية، وتجسد شخصيتها النجمة الشقراء مارجوت روبي، وإلى جوارها النجم الوسيم ريان جوسلينج في دور حبيبها كين، ومن المنتظر صدور الفيلم بدور العرض العالمية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.. وفي السطور التالية نروي كيف خرجت Barbie”” إلى النور على شاشة السينما بعد أن استنفذت غالبية الدهانات باللون الوردي على مستوى العالم؟

في البداية أعلنت استوديوهات “يونيفرسال” عن إنتاج الفيلم عام 2009، لكن الخطوات الحقيقية تمت بعدها بـ5 سنوات في 2014 عندما حصلت “Sony Pictures” على حقوق الفيلم، والتي رشحت في البداية النجمة آن هاثاواي لتجسيد Barbie””، لكن Sony”” لم تنجح في الابقاء على حقوقها، بعد ما ذهبت إلى استوديوهات “وارنر برازرز” في 2018 والتي اختارت بدورها مارجوت روبي لبطولة الفيلم.

◄ اقرأ أيضًا | مفاجآت ألبوم فيلم "باربي" مستمرة مع أغنية ديو تجمع نيكي ميناج وايس سبيس

تدور أحداث الفيلم بعد طرد باربي وكين من أرض باربي الفاضلة، لكونهما دمى لا يتمتعان بالكمال المطلق، ليذهب الأثنان في رحلة لاكتشاف الذات إلى العالم الحقيقي، ويحمل توقيع الفيلم المخرجة جريتا جيرويج، التي تشارك كذلك في كتابة سيناريو الفيلم مع زوجها المؤلف نوا بومباك، وقد منحت “وارنر برازرز” الثنائي جيرويج وبومباك الحرية الإبداعية الكاملة في كتابة الفيلم، ليتعاونا سويا في كتابة السيناريو خلال فترات الحظر الوبائي لـ”كوفيد -19” ما بين عامى 2020 و2021، وكان كل منهما حريصا على إبراز آثار الضغوط المجتمعية على الفتيات المراهقات الأمريكيات من خلال شخصية “باربي”، وعن تعاونها مع مارجوت روبي صرحت جريتا في لقاء مع مجلة “Empire”، أنها وجدت فيها طاقة “باربي” وهي مزيج لا يوصف من الجمال والحيوية، مؤكدة أنها الأنسب لتجسيد الشخصية.

وفيما يتعلق تصميم مواقع التصوير، تعاونت جريتا مع كل من سارة جرينوود وكاتي سبنسر، واللتان نجحتا سويا في تصميم “منزل أحلام” لباربي، ستتمنى كل الفتيات أن يملكن مثله في الواقع - وفقا لوصف جيرويج -  حيث استوحت كل منهما فكرة المنزل من العمارة الحداثية في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، والتي تتجلى بوضوح في المباني الموجودة بمنطقة بالم سبرينجز، وقد فجرت مخرجة الفيلم مفاجأة من العيار الثقيل بعدما اعترفت بإستخدام كل من جرينوود وسبنسر لدرجة معينة من الطلاء الوردي - تسمى “بانتون 219” - بشكل مكثف للغاية، وهو ما ترتب عليه نقصها وقلة تواجدها بشركات الدهانات على مستوى العالم.

أما عن أزياء “باربي” و”كين”، فقد استعانت جيرويج بمصممة الأزياء جاكلين دوران التي تعاونت معها سابقا في فيلم “Little Women” عام 2019، وقد ابتكرت دوران وفريقها أزياء مصنوعة من حوالي 15 تركيبة لونية، استوحتها من “Mode” شاطئ الريفييرا الفرنسية في فترة أوائل الستينيات، وتحديدا من أزياء النجمة الفرنسية بريجيت باردو، وبالنسبة لأزياء كين، ركزت دوران على “Look” مكون من ملابس رياضية ملونة من فترة الثمانينيات، أما المفاجأة الثقيلة فأنه على الرغم من أن غالبية الملابس المعروضة في الفيلم قامت بتصميمها دوران وفريقها، إلا أنهم اضطرت كذلك إلى سحب مجموعة أزياء من أرشيف الموضة في دار “شانيل”.

وقد تم تصوير غالبية مشاهد الفيلم في استوديوهات “وارنر براذرز” بمدينة ليفيسدن في إنجلترا، واستمر التصوير لمدة 4 أشهر قبل أن ينتهي في يوليو 2022.

خلال الأشهر القليلة الماضية، نظمت “وارنر برازرز” حملة دعاية وترويج للفيلم واسعة النطاق، وذلك بالتوازي مع حملة أخرى نظمتها شركة “Mattel” المصنعة ﻠ”Barbie”، والتي ترتب عليها الدخول في مشاريع مشتركة مع كبرى شركات الأزياء مثل Gap”” و”Aldo” و”Primark”.

ومن المنتظر أن يصدر الفيلم بدور العرض الأمريكية في نفس الأسبوع الذي سيطرح فيه الفيلم المنتظر Oppenheimer”” - أحدث أعمال المخرج العبقري كريستوفر نولان - والذي يروي فيه قصة جيه روبرت 

أوبنهايمر عالم الفيزياء الذي ساعد في تطوير الأسلحة النووية ببداياتها، ويطلق عليه “أب القنبلة الذرية”، وهو ما يعني أنه سيكون أسبوعا شديد السخونة في التسابق على حصد الإيرادات، لكن توقع المحللون أن تنجح “Barbie” في تصدر المشهد، وأن تتراوح إيرادات الفيلم بين 80 إلى 100 مليون دولار في أول يومين من افتتاحه. 

المثير أنه من قبل طرح الفيلم ومشاهدته، ظهرت تكهنات كثيرة بأن Barbie”” سيكون لها حظ كبير في اقتناص جائزة “الأوسكار” 2024 لأفضل تصميم أزياء وإنتاج، وذلك من مشاهدة بوسترات وترايلر الفيلم فحسب، وهو بالمناسبة الترايلر الذي فاز بجائزة الأفضل ضمن جوائز “Golden Trailer Awards” لعام 2023، ليس هذا فحسب فقد نجح الفيلم في اقتناص جائزة الفيلم الأكثر انتظارا في حفل توزيع جوائز جمعية “نقاد هوليوود للأفلام”.. وهي مؤشرات لا تدل سوى على أننا سنكون أمام فيلم استثنائي.