الثلاثاء، 11 يوليه 2023 - 07:20 م

 أكد وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، سمير سعيّد، أن صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في بلدان جنوب المتوسط، ازدادت حدتها خلال السنوات الأخيرة جراء تراجع النمو بسبب التداعيات المتواصلة لجائحة "كوفيد-19"، والأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى ظاهرة التغيرات المناخية المتنامية خلال السنوات الأخيرة وتأثيراتها السلبية والخطيرة على التوازنات الطبيعية والإيكولوجية.

وشدد الوزير على أن هذه المشكلات تتطلب تعاونا أعمق ودعما أقوى من بلدان شمال المتوسط لبلدان الجنوب، حتى تتمكن من تسخير جهودها وإمكانياتها للتنمية، لا سيما لصالح المجالات ذات الطابع الاجتماعي، مثل التعليم والصحة ومقاومة الفقر وخلق فرص جديدة للتشغيل والتمكين الاقتصادي للفئات الهشة.

اقرأ ايضاً| وزير الخارجية يلقي بيان مصر في الجلسة العاجلة حول حوادث حرق القرآن الكريم

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، اليوم الثلاثاء، في الندوة الأورومتوسطية "BEI MED Conference 2023" التي ينظمها البنك الأوروبي للاستثمار بالشراكة مع الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة تحت شعار "دعم التواصل في المتوسط: معا من أجل مستقبل أفضل".

وأشار الوزير - في هذا الصدد - إلى الفرص الحقيقية المتوفرة لإقامة جسور تعاون وتواصل أكثر تنوعًا يخدم الازدهار المشترك وذلك في إطار مقاربة جديدة أساسها الشمولية والتضامن في مجابهة التحديات القائمة والمستجدة، تعزيزا للأمن والاستقرار في المنطقة، مستشهدا في هذا السياق بمشروع الربط الكهربائي من الطاقة الشمسية بين تونس وإيطاليا المزمع إنجازه في 2027 الذي يمثل نموذجًا حقيقيًا للشراكة البناءة.

يشار إلى أنه تم خلال الندوة مناقشة جملة من المسائل ذات الاهتمام المشترك وسبل تكثيف التعاون والاستثمار والشراكة بين بلدان ضفتي المتوسط لمجابهة التحديات القائمة والمستجدة بما يعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة، من ذلك مسألة مجابهة التغيرات المناخية والشح المائي والانتقال الطاقي والتجديد التكنولوجي وتقليص الفجوة الرقمية وتطوير البني التحتية إضافة إلى مسائل أخرى في علاقة بالنمو والتنمية المستدامة.

وحضر الندوة نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، ريكاردو مورينيو فليكس، وعدد من المسؤولين ب الاتحاد الأوروبي، وكبار مسؤولي الاتحاد من أجل المتوسط وعدد من الوزراء من دول المنطقة وممثلي بعض المؤسسات المالية وعديد الخبراء في المجالات التي تم طرحها خلال الندوة.