الأربعاء، 12 يوليه 2023 - 11:03 ص

كتب : عمر القاضي 
ذهب عمر الشريف مسرعا إلى منزله ليفاجئ زوجته الفنانة فاتن حمامة بهدية رائعة بمبلغ 2500 جنيه وهو في قمة سعادته ، تهللت أسارير وجه فاتن حمامه لاعتقادها بان الهدية ستكون خاتم من الذهب أو ما شابه ذلك لكنها أصيبت بخيبة الأمل عندما رأت ان الهدية عبارة عن قصة فيلم.

فقد دخل عمر الشريف ضد العندليب عبد الحليم حافظ في مزاد علنى على شراء قصة فيلم " لا تطفئ الشمس" واستقر المزاد على عمر الشريف بعد ان عرض عبد الحليم 2000 جنيه.

وقد اشترى عمر الشريف القصة خصيصا من اجل دور فاتن حمامة المرشحة لبطولة الفيلم ورغم ذلك فقد رفضت فاتن ان تقبل هذا الدور ونشبت معركة عنيفة بين جبهتين عن رفض فاتن القبول بالدور الجبهة الأول تكونت من عمر الشريف ومعه المؤلف والمخرج والجبهة الثانية تكونت من فاتن حمامة وحدها.

وظل الكاتب احسان عبد القدوس مؤلف القصة ومعه المخرج صلاح ابو سيف بمحاولة إقناع فاتن حمامة بالقيام بالدور وقد دافعت فاتن حمامة عن وجهة نظرها لرفض هذا الدور حيث فالت انها لا توافق على ان تلعب دور سارقة الرجال أو خاطفة الأزواج فالفتيات في جميع انحاء العالم ينظرون إليها كما ينظرن إلى مثلهم الاعلى وتحاول الكثيرات تقليدها في تصرفاتها وفى حديثها حتى في مشيتها وفى كل حركة تقدمها على الشاشة فإذا ظهرت مثلا بفستان جديد في لقطة من لقطات افلامها أصبح هذا الفستان موضة من موضات الموسم
ولهذا فهي تحرص على سمعة أدوارها كما تحرص على سمعتها شخصيا.

ودور ليلى هو دور الفتاة التي تختطف الفنان من زوجته وهى لا تحب ان تلعب هذا الدور حتى لا تسيء إلى سمعة أدوارها على الشاشة
وبدء صلاح أبو سيف رحلة البحث عن ممثلة أخرى تلعب هذا الدور وتم اقتراح الفنانة زبيدة ثروت لكن المخرج رفض بسبب البراءة الزائدة التي تبدو على وجه زبيدة الذى يجول دون قيامها بهذا الدور وعندما طال البحث عن الممثلة التي تلعب هذه الدور وافقت فاتن حمامه في النهاية على القبول بهذا الدور ارضاءا لزوجها عمر الشريف.