الأربعاء، 12 يوليه 2023 - 09:18 م

التهنئة للنادى الأهلى وجماهيره العريضة على الفوز هذا الموسم بكل البطولات، بجدارة واستحقاق وتفوق، سواء فى البطولة الأفريقية أو إحراز الدورى العام قبل نهايته بعدة مباريات.

و"هاردلك" للزمالك وجماهيره الكبيرة، كان موسماً سيئاً لم يحرز فيه بطولة، وتراجعت نتائج الفريق، ثم أخذت فى التحسن فى الأسابيع الأخيرة.

ومباراة اليوم تحصيل حاصل، فلن تحسم الموقف بالنسبة للأهلى ولن تحسن ترتيب الزمالك.. ويجب أن تكون نموذجاً فى الأداء وإعلاء الروح الرياضية ونبذ التعصب والكراهية.

المهم تقديم صورة طيبة أمام ملايين المتابعين فى مصر والخارج، بعيداً عن التعصب والسلوكيات السيئة، ويا حبذا لو كانت بداية لفترة قادمة طيبة.

اقترح نزول الفريقين معاً إلى أرض الملعب، وأن يذهبا متشابكى الأيدى إلى الجماهير فى المدرجات لتحيتها بشكل جماعي، رافعين أعلام مصر والناديين، وتكتمل الصورة لو حرص الناديان على تكليف بعض المشجعين فى المدرجات لنبذ الهتافات المسيئة.

ومن الأهمية عدم المبالغة فى التعبير عن الفرح عند إحراز الأهداف، وعدم المكايدة لجماهير الطرف الآخر، سواء بالحركات أو الإشارة أو الكلام، وعلى اتحاد الكرة أن يرتدى قبضة حديدية لمعاقبة من يخالف الروح الرياضية.

وأتمنى أن يعلو شأن العدالة التحكيمية، دون النظر لألوان الفانلات، وأن يكون الحكام على يقظة وقوة وحسم منذ بداية المباراة لفرض السيطرة وإشعار الجميع بالعدالة.

أما "الفار" فدوره مهم جداً لاستكمال أداء الحكام وإمدادهم بالمعلومات الصحيحة، وأن يتسلحوا باليقظة والانتباه والحياد، لأن الملايين تتابع وتترقب وتحكم.
وتكتمل المنظومة بالنقد الرياضى وبرامج التوك شو، وهى الأكثر إقبالاً ومتابعة، ويا حبذا لو تمسكت بالحياد والموضوعية والمهنية، بعيداً عن الآراء والتعليقات التى تثير الفتن وتؤجج الغضب بين الجماهير.

النقاد الرياضيون عليهم الدور الأكبر فى الدعوة إلى نبذ التعصب وتقريب المسافات، والدعوة إلى الروح الرياضية وتهدئة المشاعر والغضب، وأن تبتعد تماماً عن إشعال الفتن، أو إثارة القضايا الشائكة مثل "خطف اللاعبين"، فالاحتراف لا يعرف ذلك وله قواعد وقوانين وقدرات مالية ورغبة اللاعب.

يفوز الجميع إذا خرجت المباراة بشكل عادل، ففى الأسرة الواحدة والبيت الواحد من يشجع الأهلى ومن يشجع الزمالك، ويجب الحفاظ على العلاقات ولا تكون الرياضة سبباً فى الشجار والمكايدة.

الإعلام الرياضى هو ضابط الإيقاع، ويا ريت نمتنع عن إشكاليات انتقاد الحكام، وأن اللعبة تسلل فيأتى حكم آخر ويقول إنه هدف صحيح، ويؤدى إلى بلبلة الجماهير.

ليلة سعيدة، والتوفيق لمن يوفقه المولى عز وجل.