صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مأساة أسير فلسطيني.. الأب «المكلوم» يُحرم من أبنائه برصاص المحتل وزنازينه

أحمد نزيه

الأربعاء، 12 يوليه 2023 - 11:34 م

لا تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين يومًا واحدًا، وفي كل شبر من الأرض المحتلة حكاية ورواية عن انتهاكات لا تأتي إلا من مجرمين قتلة، لا يعبئون بما يفعلون ولا يبالون بما يقترفون، ويأبي الدمع أن يخرج من أعينهم الوقحة.

ولدى الأسرى الفلسطينيين قصص وروايات حاضرة لا تتوقف، فلا الجروح تنضب ولا السجان يكف عن الأذى، وحينما تُسلب الحرية والولد في آن واحد يكون الألم قد بلغ منتهاه.

تلك قصة الأسير سامح غنيم، الذي فقد ولديه وأُسر الثالث وهو لا يزال يقبع في سجون الاحتلال دون ذنبه قد اقترفه سوى أن سلطة السجان خولت له أن يرميه في السجن دون تهمة أو جريمة قد ارتُكبت.

انتهاكات ضد سامح غانم

ورصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير لها ونقلًا عن محاميتها حنان الخطيب، أمس الثلاثاء، ما تعرض له الأسير سامح غانم وابنه شادي من ضرب همجي وتعسفي أثناء اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الهيئة في تقريرها، إلى أن الأسير سامح غانم (59 عامًا) من بلدة برقين جنين، تعرض للانتهاك من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين اقتحموا منزله الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، وتم تفتيش بيته بشكل عنيف، وتكسير محتوياته وإلقاء القنابل الصوتية داخل المنزل، بعد ذلك فصلوه عن عائلته وطلب منهم توديعهم إلا أنهم رفضوا ذلك، وقاموا بتقيد يديه وتعصيب عينيه ووضعه بجيب عسكري، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح وبعدها تم  نقله إلى معسكر حوارة، ثم إلى معتقل "مجدو".

وأضافت أنه تم حكمه لمدة 6 أشهر إداري تنتهي بتاريخ 17 يوليو من الشهر الحالي قابلة للتجديد.

اغتيال ابني الأسير وسجن الثالث

وأشارت الهيئة إلى أنه لم تقتصر قوات الاحتلال الإسرائيلية بسياستها الانتقامية على اعتقاله، بل قاموا باغتيال ابنيه الشهيدين محمد ونور غنيم، ما جعل الأسير سامح غانم يعلم بخبر استشهادهما عبر وسائل الإعلام، وهو يقبع داخل السجون الإسرائيلية، الأمر الذي حرمه من أن يودعهما الوداع الأخير، ولم يكن بجانب زوجته وأولاده في هذا المصاب الجلل.

وتطرق هيئة الاسرى في تقريها للحديث عن وضعية الابن الأسير شادي غانم، موضحةً أنه تعرض للاعتقال في 7 فبراير الماضي بذات السّياسة في مداهمة منزله الساعة الثالثة فجرًا، ميفةً أن قوات الاحتلال قامت بكسر باب بيته علمًا بأن لديه طفلة مريضة بالقلب، والتي بدأت بالبكاء والصراخ نتيجة خوفها، إلا أنهم لم يهتموا لها واعتقلوه، ومن ثم تم نقله إلى مستعمرة "دوتان"، وبعدها إلى معسكر حوارة، وبقي فيها 12 يومًا.

ونقلت محامية الهيئة عن الأسير قوله: "قُطع حذائي ووصلت لحوارة وأنا حافي القدمين.. ملابسي مبللة ومليئة بالوحل حيث كان الطقس ماطرًا وشديد البرودة، الظروف بمعسكر حوارة مثل الزنازين قاسية جدًا".

وأوضح قائلًا: "الفراش عبارة عن فرشة أسفنجية رقيقة، وبطانية بدون وسادة، والأكل سيء ولا يؤكل، وكل هذه الظروف شبيهة لظروف الزنازين".

وقد تم نقل الأسير شادي غنام بعد ذلك إلى سجن مجدو، وحُكم عليه بالسجن لمدة 4 أشهر إداري وأعيد تجديدها إلى 4 أشهر أخرى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة