الخميس، 13 يوليه 2023 - 12:06 ص

زار الرئيس الأمريكي جو بايدن بريطانيا يوم 10 يوليو، والتقى بالملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قبل أن يغادر إلى ليتوانيا لحضور قمة حلف الناتو. 

وخلال تلك الزيارة التي تعد اللقاء الأول بين الملك تشارلز والرئيس الأمريكي جو بادين، عقب تنصيب تشارلز الثالث ملكًا على بريطانيا، تناولت الصحف العالمية والعربية ومواقع التواصل الاجتماعي العديد من التصرفات التي قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن و أعتبرها البعض خرقا للبروتوكولات.

فقد قام بايدن بمسك الملك تشارلز من يده، ورابط على ظهره.. كما انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقاطع فيديو قصيرة للملك وهو يعيد توجيه الرئيس الأمريكي عندما كان يتحدث مع الحرس.. فما القصة؟؟ وهل اخترق بايدن البروتوكولات الملكية في بريطانيا؟؟

تستعرض بوابة أخبار اليوم في التقرير التالي ما هي بروتوكولات التعامل مع الأسرة المالكة في بريطانيا، ومن أبرز المشاهير الذين قاموا باختراق البروتوكول الملكي ببريطانيا.

البروتوكولات هي ذلك القواعد التي تحكم العلاقات بين الأسرة المالكة وطريقة تعامل أفرادها بين بعضهم البعض وتصرفاتهم داخل القصر وخارجه وطرق تعاملهم مع الضيوف والعامة، كما تشمل تعاملاتهم في المراسم والمناسبات الرسمية.

وتختلف البروتوكولات الملكية من أسرة لأسرة.. سواء في قواعد التعامل مع الآخرين أو ما يخص مناسباتهم وحياتهم الشخصية ومواعيد الوجبات الخاصة بهم.

اقرأ أيضًا: بايدن يبحث إعادة بناء تحالفاته الأوروبية ودعم أوكرانيا خلال جولته الأوروبية

أبرز البروتوكولات الملكية في بريطانيا

1.     اللمس الوحيد المسموح به هو المصافحة باليد فقط، وغير ذلك يعد مجافيًا للذوق في التعامل مع الذات الملكية.

2.     لا يمكن للملك أو الملكة التصويت في الانتخابات

3.     لا يدلي الملك أو الملكة برأيهما في قضية ما

4.      لا يستطيع شغل منصب حكومي منتخب 

5.     يجب الالتزام باتباع كنيسة إنجلترا التي يعتنقها ملوك بريطانيا منذ عام 1534

6.     يجب على جميع أفراد العائلة المالكة ارتداء ملابس سوداء عند السفر للخارج في حالة الوفاة

7.     يحظر استعمال طلاء الأظافر اللامع

8.     يحظر تناول المحار في الخارج لتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي

9.     يجب الالتزام بطريقة معينة للجلوس كوضعية "الدوقة المائلة" للنساء، حيث تميل ساقيها قليلا إلى جانب واحد

10. يجب ألا يسبق أحد الملك أثناء سيره

11. يجب أن يمشوا خلف الملك بترتيب معين يتناسب مع ترتيب العائلة
 
أبرز المشاهير الذين اخترقوا البروتوكول

لم يكن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الأول الذي نالت منه الصحافة بسبب خرق البروتوكول في التعامل مع أحد أفراد العائلة المالكة في بريطانيا.
 
ومن بين مخالفي البروتوكول الملكي البريطاني من علق على الموقف وبرر أنه يعلم البروتوكول ومنهم من جاءت مبرراته أن يستحسن التقرب مع الملك أو الملكة. 

ميشيل أوبا حينما كانت السيدة الأمريكية الأولى كانت أحد المشاهير الذين اخترقوا البرتوكول، خلال إحدى زيارتها لقصر بكنجهام عام 2009، عندما وضعت يدها على ظهر الملكة إليزابيث الثانية، وهو ما جعل علامات الضيق تظهر على الملكة.

 
أما الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون، فقد خرق البروتوكول وبرر ذلك أنه يعلم البروتوكول الملكي جيدًا قائلًا: "أعرف بالتأكيد البروتوكول. .كنت أود فقط التأكد من عدم وجود أي عائق على السلم".
 
وذلك تبريرًا له صدر منه تجاه الملكة إليزابيث الثانية عندما بيد الملكة وهي تنزل من على السلم خلال خروجها من مبنى كندا هاوس عقب حضورها احتفالية مرور 150 عامًا على استقلال كندا.

أما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فكان له نصيب الأسد من خرق البروتوكول الملكي البريطاني.. فقد بخرق البروتوكول ثلاث مرات متتالية خلال زيارة واحدة فقط التقى خلالها بالملكة إليزابيث الثانية.
 
قام ترامب خلال لقائه بالملك إليزابيث في يوليو 2018، يخرق البروتوكول عندما تجاهل الانحناء قليلًا عند تحية الملكة، وعندما دعته الملكة إليزابيث لتفقد حرس الشرف تقدم عنها قليلًا بدلًا من السير بمحاذاتها.

 
أما الخرق الثالث عندما ترك الملكة إليزابيث تنتظره في مقصورة الاستقبال لمدة 12 دقيقة. 
 
ولم تنتهى أخطاء ترامب مع الملكة إليزابيث عند ذلك الحد؛ فخلال زيارته لبريطانيا عام 2019، أقامت الملكة إليزابيث مأدبة عشاء على شرف الرئيس ترامب، وقام ترامب بترك العشاء مبكرًا وأثناء قيامه ربَت على كتف الملكة وهو ما يعد مجافيًا لآداب التعامل مع الذات الملكية.
 
وهذا نفس الخطأ الذي قام به الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تجاه الملك تشارلز الثالث وكأن لا أحد ينظر لأخطاء سابقة.. فنفس الأخطاء التي وقع بها ترامب قام بايدن.
 
فقام بايدن بالربَت على ظهر الملك تشارلز، ومسكه من يده أثناء استقباله في زيارته التي قام بها لبريطانيا يوم الاثنين 10 يوليو الجاري.

كما خرق بايدن البروتوكول الملكي البريطاني أيضًا، بالسير قبل الملك تشارلز خطوتين في قلعة وندسور.