ورغم ذلك شعبها يناضل .. ترتفع الأسعار .. تنخفض .. متاعب هنا وهناك لكنه شعب يتعايش مع الظروف .. حقيقي ظروف ولا أسوأ وتحتاج شعوب مناضلة حتى يعبر تلك المحن والتي تتجاوز محن الحروب ..فالأسعار لهيب نار على بسطاء الناس والدولة تحاول ترمم من هنا وهناك لكي تكون على قدر المسئولية وبالتاكيد مفيش حكومة بتقول يارب أتعسني ..

 

الحكومة تجتهد والرئيس يرسم سياسات هنا وهناك .. تارة في الطرق وتارة في مدن جديدة وتارة في بنية تحتية وهو يدرك تماما أن الناس تعبت لكنها فاتورة الإهمال على مدي ما يزيد عن نصف قرن .. لم تكن هناك صراحة أو شفافية بوضعنا وسط شعوب العالم .. بالعربي كده عشنا عيشة مش بتاعتنا ونمنا ولم نعمل ولم نجتهد ولم نشتغل ولم نبني حتى أستيقظنا على كابوس .. مفيش طرق .. مفيش بنية تحتية .. فيه ترهل وفيه عدم مسئولية في العديد من مصالحنا الحكومية، وفيه تسيب في الزراعة والصناعة والصحراء متروكة إلى أن يشاء المولى عز وجل وقد شاء ولكن على نفوخ هذا الجيل وفي تلك الحقبة .. حقبة لملمة وطن .. وسترة بلد .. فجأة وجدت نفسها أبيض يا ورد .. ومطلوب من ناسها أنهم يبصوا في ورقتهم ويقفلوا كويس الكهرباء وحنفية المياه لم يعد الأمر يتحمل إهدار ما كان يحدث وبدأ بالفعل الشعب يتعايش.. ويعمل بلد من جديد ..

 

من أجل ذلك بدأت مقالتي بأن مصر باقية وستبقى ..لأن لديها شعب يملك عبقرية الزمان والمكان وقادر أن يتعايش مع كل الظروف في سبيل أن تبقى بلده وهو ما يحدث الآن .. اه فيه شكوى من أسعار وشكوى من قيظ الحياة .. وهناك ناس وسطنا يتسببون في إطالة تعب أهالينا ويتاحرون في كل شيئ .. حتى الذهب والدولار ساهموا في أن يصلا بسعرهما إلى أقصى مدى من أجل مكسب مادي رخيص على حساب أهالينا البسطاء .. المضاربات من فعل الشيطان وليس من أجل ناس أسوياء .. لكن بكل تأكيد لدينا أجهزة ترصد كل ذلك وسوف تأتي بكل من تسبب في زعزعة البلاد والعباد في السلع والخبز والمياه لكنها بكل تأكيد أزمة وهتعدي وسوف تبقى مصر وينتهي هؤلاء بما كسبوه من دماء الغلابة وتحيا مصر.

 

 

* مبروك فوز الأهلي المستحق والزمالك يحتاج فريق ولايمكن توجيه اللوم للمدرب الكولمبي أسوريو.