السبت، 15 يوليه 2023 - 08:09 م

ولدت جريدة أخبار الأدب منذ ثلاثين عاما أمام أعيننا فى الطابق الثامن بالمبنى الصحفى لدار أخبار اليوم. كان الصحفى الأديب جمال الغيطانى رئيسا لقسم أخبار الأدب فى جريدة الأخبار وعندما تقرر الإعداد لإصدار الجريدة «الحدث» تحول الطابق الثامن إلى خلية نحل. انضم للغيطانى زملاء جدد متحمسون للمشاركة فى الجريدة الثقافية الجديدة. 

مثلت الجريدة تحديا للأوضاع الثقافية القائمة، فمنذ اختفت مجلة الرسالة _ الثقافية _ التى كان يصدرها أحمد حسن الزيات لم توجد مطبوعة أخرى ثقافية بالمعنى السهل أو بالشكل الصحفى البسيط الذى يمكن للقارئ العادى أن يفهمه. كانت تلك المعادلة أهم ما فى مسألة إصدار جريدة الأدب. صدور الجريدة كان حدثا مدويا فى الوطن العربى ، فالمثقفون تلهفوا عليها وصارت للأدب اشتراكات معتبرة فى الدول العربية.

ورغم تكاليفها إلا أن مؤسسة أخبار اليوم كانت تدرك الدور الثقافى المهم لها ولم تلتفت لتكاليفها أو إلى ما لا تحققه من أرباح وفى النهاية كانت المؤسسة والمجتمع كله رابحين. 

من سمات أخبار الأدب أنها قدمت الثقافة متنوعة وليس فقط الأدب كروايات ، والأهم أن ما قدمته كان فى متناول كل المستويات القارئة فابتعدت عن «التقعير» وعدم التنوير. وكانت الجريدة نافذة لزملاء اعتنقوا الأدب ولم يتح لهم الإفراج عن إبداعهم أو مخزونهم الثقافى إلا فى أخبار الأدب وبذلك قدمت لنا أدباء جددا كان لهم القدرة على الفوز بالجوائز الأدبية المرموقة. 

أصدرت أخبار اليوم عددا من الصحف المتخصصة فى التسعينيات بدأت بأخبار الرياضة فى عهد سعيد سنبل واستمرت فى عهد إبراهيم سعده بأخبار النجوم وأخبار الحوادث وأخبار الأدب ورعى ذلك الصحفى العملاق مصطفى أمين الذى كانت مشورته أساسية فى كل تلك الإصدارات. واليوم يحتفل الأبناء بما أنجزه الآباء.