علما فرنسا والهند
علما فرنسا والهند


كالتي سبقوها.. باريس ودلهي تُطلقان مبادرة لإخماد نيران الحرب في أوكرانيا

سامح فواز

الأحد، 16 يوليه 2023 - 05:28 م

ظهرت بوادر أمل جديدة في إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، إثر لقاء عُقد بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في باريس الأسبوع الماضي.

حيث أفادت تقارير صحفية أن الجانبين اتفقا على وضع خطة جديدة للتوصل لحل سلمي للأزمة الأوكرانية، في ظل الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد مخرج دبلوماسي للخلاف القائم بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من عام.

اقرأ أيضًا: الرئيس السيسي يهنئ ماكرون بالعيد القومي لفرنسا

وتُعد هذه الخطوة محاولة جديدة لفتح الباب أمام مفاوضات سلام بين الجانبين، طارحة أسئلة حول ما مدى فالعلية هذه المبادرة وأختلافها عن ما سبقها من مبادرات ، سواء مبادرة الصين أو الفاتيكان أو الأتحاد الأفريقي.

انضمت الهند وفرنسا جهودهما لوضع خطة جديدة تسعى للتوصل إلى تسوية سلمية للقتال في أوكرانيا، كما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية.

تمت المرحلة الأولى لمحاولة حل النزاع الجديدة الظاهرة عندما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في باريس هذا الأسبوع، الذ أشار خلاله ماكرون إلى أنه يريد من البلدين العمل معًا لمعالجة "التحديات العالمية" مشددا في الوقت نفسه على مخاوف مشتركة بشأن "تفتت المجتمع الدولي" حول أوكرانيا.

وفقًا لصحيفة لوموند، تعتبر فرنسا الهند، التي امتنعت عن إدانة روسيا بشأن حملتها العسكرية في البلد المجاور، "شريكًا أساسيًا في البحث عن حل دائم".

بينما امتنع مودي حتى الآن عن اتباع خطى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من خلال تصوير نفسه كوسيط، أمر مرؤوسيه بالعمل مع نظرائهم الفرنسيين لإيجاد مخرج من المأزق الدبلوماسي الحالي، حسبما ذكر التقرير.

في حين لم تقدم صحيفة لوموند أي تفاصيل عن الخطة، أشارت إلى أنها في هذه المرحلة لا تبدو مثل المبادرات السابقة التي طرحتها الصين وعدة دول أخرى.

منذ بداية النزاع الأوكراني منذ أكثر من عام، دعا العديد من زعماء العالم إلى محادثات سلام بين موسكو وكييف، بما في ذلك لولا، الذي دعا في أبريل الولايات المتحدة إلى "التوقف عن تشجيع الحرب" والتركيز بدلاً من ذلك على إيجاد حل دبلوماسي. 

جاء تصريح لولا بعد أن طرحت الصين في فبراير اقتراحها الخاص، الذي دعا إلى "احترام سيادة جميع الدول" والتخلي عن "عقلية الحرب الباردة".

في الوقت نفسه، أبدى ماكرون لهجة مختلفة، معربًا عن أمله في أن تبدأ المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا إذا تمكنت كييف من تحقيق نجاح خلال هجومها الصيفي المنتظر بشدة، والذي تقول موسكو إنه فشل حتى الآن في تحقيق أي تقدم.

ومع ذلك، في حين أكدت موسكو مرارًا وتكرارًا أنها مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا، وقع الرئيس فولوديمير زيلينسكي العام الماضي مرسومًا يحظر المحادثات مع القيادة الروسية الحالية. 

وفي وقت لاحق، جاءت كييف أيضًا بخطة سلام خاصة بها تطالب روسيا بالانسحاب من جميع الأراضي وأن تدفع موسكو تعويضات حرب، ألأمر الذي رفضته موسكو، معتبرة أنه بعيدة عن الواقع.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة