الأحد، 16 يوليه 2023 - 11:43 م

لست مع من يدعون الى حرق او امتهان اية كتب مقدسة . نحن نحترم كل المقدسات . بل لا نكون مسلمين الا بالايمان بالله وكتبه المنزلة على انبيائه ورسله السابقين على رسالة سيدنا محمد خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم . وإذا كانت السلطات السويدية قد منحت تصاريح بحرق لفيفة من التوراة أمام سفارة إسرائيل فى ستوكهولم بأنها تمنح الإذن بعقد حدث جماهيرى للتعبير عن الرأى العام ، فأضم صوتى للعقلاء الذين يرفضون ذلك تماما .

وكانت الشرطة السويدية قد أعلنت تلقيها عدة طلبات من أجل الحرق العلنى للنصوص المقدسة للديانات الثلاث-المسيحية واليهودية والإسلام.ومن بين تلك الطلبات، تم تلقى طلب لحرق نسخ من كتب التوراة والإنجيل أمام مبنى السفارة الإسرائيلية فى العاصمة ستوكهولم ، وتم قبول هذا الطلب . قالت المتحدثة باسم شرطة ستوكهولم كارينا سكاجرليند لوكالة «فرانس برس»: «لا تصدر الشرطة تصاريح بحرق نصوص دينية مختلفة - وإنما تصدر تصاريح لعقد اجتماعات عامة والتعبير عن الآراء. وهذا فرق مهم».

هذه دعوات تحض على الكراهية ، ولا تمت لحرية الرأى والتعبير بشىء . وكما اعترضنا على ما قام به مع اليوم الأول لعيد الأضحى مواطن سويدى من اصل عراقى بحرق وامتهان نسخة من المصحف الشريف واقام فعالية لتدنيس نسخة من القرآن الكريم ، فاننا نعترض ايضا على اى امتهان للكتب السماوية التوراة والانجيل . حتى ان وزارة الخارجية الروسية اعلنت أن إفلات المشاركين فى هذا الحادث من العقاب قد يؤدى إلى عواقب كارثية لا يمكن التنبؤ بها، وأنه يجب على المجتمع الدولى مقاومة مثل هذه الأعمال غير القانونية.

وقد ادان مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة هذه التصرفات واصدرت قرارا يدين الاعتداءات التى تستهدف القرآن ، ووصفها بـ «كراهية ضد الدين». لكن الملاحظ ان هذا القرار حظى بتأييد 28 عضوا ومعارضة 12، فيما امتنع 7 عن التصويت. وهذا التصويت يدل على خلل فكرى لدى بعض الدول .وغدا نلتقى باذن الله.
دعاء : اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.