الشيخ  محمد سعد رمضان
الشيخ  محمد سعد رمضان


خطيب بالأوقاف يوضح حكم الحديث أثناء الوضوء

محمد البنهاوي

الإثنين، 17 يوليه 2023 - 07:20 م

قال الشيخ  محمد سعد رمضان الإمام والخطيب لدي وزارة الأوقاف المصرية، إن البعض اعتاد الحديث خلال الوضوء قبل أداء الصلاة، خاصة إذا كانوا مجموعة أصدقاء يصلون سويًا، إذ يجدوا أنفسهم يتحدثون خلال الوضوء، وهو ما طرح تساؤلا حول حكم الكلام في أثناء الوضوء.

اقرأ أيضاً .. الأوقاف: افتتاح 8 مساجد بالمحافظات الجمعة القادمة

وأضاف رمضان، خلال تصريحات تليفزيونية، أن للوضوء آداب ينبغي مراعاتها، والكلام أثناء الوضوء بغير حاجة، هو من ترك آداب الوضوء عند الحنفية، ومكروه عند المالكيَّة، وخلاف الأولى عند الشافعيَّة والحنابلة.

واستشهد والخطيب لدي وزارة الأوقاف المصرية، بقول العلَّامة ابن مازه الحنفي في «المحيط البرهاني» في بيان آداب الوضوء ومن الأدب ألَّا يتكلم فيه بكلام الناس. 

وأوضح رمضان، أن العلَّامة ابن نجيم الحنفي قال في "البحر الرائق" ترك كلام الناس لا يكون أدبًا إلَّا إذا لم يكن لحاجة، فإن دعت إليه حاجة يخاف فوتها بتركه لم يكن في الكلام ترك الأدب؛ كما في "شرح المنية".

وتابع أن العلَّامة الدردير المالكي قال في" الشرح الصغير" ويكره الكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى، وكذلك الإمام النووي الشافعي في "المجموع"، وقد ذكر المصنف أن سنن الوضوء اثنتا عشرة.. منها.. ألَّا يتكلم فيه لغير حاجة".

وأكمل:" وقد نقل القاضي عياض في" شرح صحيح مسلم" أن العلماء كرهوا الكلام في الوضوء والغسل، وهذا الذي نقله من الكراهة محمول على ترك الأَوْلى، وإلَّا فلم يثبت فيه نهي فلا يسمَّى مكروهًا إلا بمعنى ترك الأَوْلى". 

واختتم الشيخ محمد سعد رمضان الامام والخطيب لدي وزارة الأوقاف المصرية حديثه قائلًا: " العلَّامة الحجاوي المقدسي الحنبلي قال في "الإقناع" ولا يسن الكلام على الوضوء بل يكره، والمراد بالكراهة ترك الأَوْلى، وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة