الرئيس بايدن وعائلته
الرئيس بايدن وعائلته


فى يوم الاستقلال.. كوكايين فى البيت الأبيض

أخبار الحوادث

الثلاثاء، 18 يوليه 2023 - 09:49 ص

دينا جلال

 تتوالى المفاجآت على الأمريكيين فهم عادة ما يشهدون كمًا هائلا من الفوضى تزامنًا مع الاعياد والمناسبات الوطنية أو الاجتماعية التي صارت ترتبط مؤخرًا بحوادث إطلاق النار الجماعية والجرائم العشوائية المتنوعة، وهو ما حدث بالفعل اثناء الاحتفال بيوم الاستقلال 4 يوليو لهذا العام، ولكن هذه المرة توجهت الأنظار نحو البيت الأبيض بعد العثور على مادة بيضاء وُصفت بالمادة المجهولة في البداية ثم اثارت جدلا كبيرًا بعد تحليلها لتثير التساؤلات نحو كيفية دخول الكوكايين الى البيت الابيض.

تداولت الصحف الأمريكية والعالمية تفاصيل قضية الكوكايين وسردت المواقع الواقعة التي بدأت عثور جهاز الخدمة السرية على مسحوق أبيض خلال جولة تفتيش روتينية في حجرات واركان البيت الأبيض، واعلنت في البداية العثور على المادة المخدرة في كيس صغير محكم الغلق في مكتبة البيت الابيض لتشير إلى كونه مكان مفتوح للجولات والزيارات العامة، واكدت التقارير؛ أن الرئيس  بايدن وعائلته لم يكونوا متواجدين في البيت الابيض وقت الاكتشاف حيث غادر برفقة ابنه هانتر وباقي أفراد الاسرة مقر الرئاسة الشهير بواشنطن لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في منتجع كامب ديفيد، وبعد يومين من مغادرتهم صدر بيان الخدمة السرية : «مساء الأحد داخل مجمع البيت الأبيض في إغلاق احترازي؛ حيث قام ضباط فرقة الخدمة السرية النظامية بالتحقيق في عنصر غير معروف تم العثور عليه داخل منطقة عمل، وبناءً عليه تم استدعاء إدارة طوارئ مكافحة الحرائق في العاصمة لتقييم وتحديد العنصر سريعًا على أنه غير خطير، وتم إرسال العنصر لمزيد من التقييم والتحقيق في سبب وطريقة دخوله إلى البيت الأبيض؛ حيث تجري الخدمة السرية الأمريكية مزيدًا من الاختبارات للتأكد مما إذا كانت المادة مخدر غير قانوني»، مرت فترة قليلة حتى تطورت القضية بكشف ايجابية المسحوق الابيض للكوكايين وتسربت مكالمة هاتفية لفريق إدارة الإطفاء في العاصمة تؤكد الامر اثناء التواصل مع خدمات الطوارئ في بنسلفانيا.

تضاربت المعلومات حول مكان العثور على الكوكايين؛ لتشير إلى كشفه في مكتبة البيت الابيض التي تقع مباشرة امام مدخل زوار البيت الأبيض وتعد جزءًا من الجولة العامة لزوار المكان ممن يمرون بالمئات في جولات عامة وهى ضمن طابقين أسفل أماكن معيشة العائلة الأولى، ثم تداولت وسائل الاعلام تقريرًا آخر اكثر سوءًا  يشير إلى العثور على الكوكايين داخل حجرة صغيرة جدا بين المكتبة ومنطقة العمل في الجناح الغربي يستخدمها أعضاء إدارة بايدن وموظفو البيت الأبيض ومئات الصحفيين للتخزين وحفظ وشحن الهواتف المحمولة، ملأت لعبة التخمينات كافة أرجاء البيت الابيض بعد قرار إخلائه وثارت التساؤلات حول هوية الشخص الذي تجرأ ودخل البيت الابيض بتلك المادة؛ لتتم اكتشافها في سابقة لم تحدث من قبل، بدأت الخدمة السرية تحقيقاتها لتعقب كيفية وصول المادة إلى هناك ومن المسؤول عن الاختراق واثناء التحقيق عاد الرئيس جو بايدن ونجله هانتر وأفراد من العائلة الأولى لحضور الاحتفال السنوي بعيد الاستقلال في البيت الأبيض الغارق في تلك القضية.

ابن الرئيس

ثارت الشبهات سريعا نحو ابن الرئيس هانتر بايدن (52 عاما) الذي كشف في السابق تجربة ادمانه للمخدرات كما اعلن الإقلاع عن الإدمان مؤخرًا وثارت التكهنات حول مسئوليته عن دخول المادة غير القانونية للبيت الابيض، حيث وافق مؤخرًا على صفقة الإقرار بالذنب؛ لتجنب عقوبة السجن مع وزارة العدل الأمريكية في جنحتين ضريبيتين فيدراليتين في عامي 2017 و2018، بجانب تهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني أثناء تعاطي المخدرات بعد تحقيق استمر خمس سنوات، وهي الصفقة التي أتت عقب شهور من المناقشات والمفاوضات بين المدعين الفيدراليين والفريق القانوني لنجل الرئيس ومن المقرر أن يظهر هانتر أمام محكمة فيدرالية في ولاية ديلاوير لأول مرة في 26 يوليو المقبل للإقرار بالذنب في وقت لاحق عقب الموافقة النهائية، واكد محامي هانتر تحمله المسئولية عن الأخطاء التي ارتكبها خلال فترة الاضطراب والإدمان في حياته مؤكدًا؛ أنه يتطلع لمواصلة شفائه والتعافي من الادمان كما نشر من قبل مذكراته حول صراعه مع الإدمان.

اتهم الجمهوريون على الفور هانتر بايدن ليؤكدوا؛ أنه صاحب الكوكايين وعلى رأسهم الرئيس الاسبق دونالد ترامب الذي علق على الواقعة عبر منصته «تروث سوشيال» قائلا: «هل يعتقد أي شخص ان الكوكايين الذي عثر عليه في الجناح الغربي للبيت الأبيض، القريب جدا من المكتب البيضاوي، مخصص لاستخدام أي شخص آخر غير هانتر وجو بايدن؟ واتهم ترامب وسائل الاعلام بالكذب مؤكدًا انها ستروج إلى أن المادة ليست كوكايين لتهدئة القضية وربما تدعي أن المادة ما هى إلا اسبرين.

تساؤلات الكونجرس

تتوالى الاتهامات حيث وجه السيناتور عن ولاية أركنساس «توم كوتون» وهو  أكبر عضو جمهوري في اللجنة الفرعية للعدالة الجنائية ومكافحة الإرهاب بالكونجرس رسالته الى مدير جهاز المخابرات الأمريكية كيمبرلي تشيتل، وضمت رسالته ستة اسئلة حول الواقعة عرضها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي موجهًا حديثه الى الامريكيين والكونجرس قائلا: الكونجرس والشعب الأمريكي يستحقان معرفة كيفية دخول الكوكايين إلى البيت الأبيض، وطالب بضرورة التمسك بتلقي اجابات محددة، وخاصة أن الخدمة السرية لم تؤكد مكان العثور على الكوكايين مطالبًا بالإفصاح عن هذه المعلومات سريعا لأن الشعب الأمريكي يستحق أن يعرف تفاصيل العثور على مخدرات غير مشروعة في منطقة يتم فيها تبادل المعلومات السرية قائلا: «إذا لم يكن مجمع البيت الأبيض آمنًا ، فإن الكونجرس يحتاج إلى معرفة التفاصيل، وكذلك الخطة المقبلة لتصحيح أي ثغرات امنية».

تكررت تساؤلات الجمهوريين على لسان توم كوتون الذي تساءل عن السنوات الخمس الماضية، وكم مرة واجه جهاز الخدمة السرية مخدرات غير مشروعة في مجمع البيت الأبيض؟ كم مرة تم اكتشاف هذه الأدوية أثناء الفحوصات الأمنية داخل المناطق الآمنة؟ واضاف النائب الجمهوري جيم بانكس قائلا: «لم يعثروا على الكوكايين في البيت الأبيض في عهد ترامب، آل بايدن غير لائقين للعيش في البيت الأبيض!، كما اتهم السيناتور اليميني روب هانتر بايدن بشكل مباشر قائلا: «لن تكون عطلة نهاية أسبوع عيد الاستقلال امر هادئ، تم العثور على الكوكايين في البيت الأبيض وهو مكان اقامة هانتر بايدن ، مكتب التحقيقات الفيدرالي ليس لديه أدنى فكرة لمن تخص تلك المادة او اذا ما كان هناك شخص يجب مساعدته؟!

قرأ أيضًا : ترامب: الكوكايين الذي عثر عليه بالبيت الأبيض مخصص لبايدن ونجله هانتر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة