إسلام دياب

الثلاثاء، 18 يوليه 2023 - 01:10 م

تنفرد «بوابة أخبار اليوم» بنشر حيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى جنائى بدر، المنعقدة بمقر مأمورية استئناف بدر، بقضية خلية المنيا الإرهابية، وجاء جاء فيها ذكر 13 نوع سلاح نارى مختلف كان بحوزة المتهمين التي ارتكبوا بها الجرائم الإرهابية.

اقرأ أيضاً| انفراد| الاعترافات الكاملة للمتهمات من نساء داعش بحيثيات «خلية المنيا الإرهابية»

صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينـي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عصام علي أبو العلا ومحمود محمد زيدان، الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور حسين عامـر وكيل النيابة، وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد.

استخدام القوة والعنف   

قالت المحكمة فى حيثيات حكمها أن المتهم الأول عزت محمد حسن حسين وشهرته (عزت الاحمر) والذى يتخذ اسماً حركياً "أبو محمد" قد اقتنع بأفكار تنظيم داعش القائمة على تكفير الحاكم بدعوي عدم تطبيق الشريعة الإسلامية ووجوب الخروج عليه وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم واستحلال الأموال والممتلكات العامة، والأموال الخاصة المملوكة لغير الموالين لهم، وكذا استباحة دماء المسيحين واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم، فأسس جماعة تابعة لتنظيم داعش داخل البلاد، تقوم على ذات أفكار تنظيم داعش سالفة الذكر وسيلتهم في ذلك هي استخدام القوة والعنف واستخدام السلاح والمواد المتفجرة في ارتكاب عمليات استهداف وقتل لأفراد القوات المسلحة والشرطة والمسيحين.

اعتناق أفكار التنظيم   

وقد ضم إليها عناصر  تعتنق ذات أفكار التنظيم وسبق لهم المشاركة في حقول الجهاد بسوريا وشمال سيناء، وقد قسم أعضاء تلك الجماعة إلى مجموعات:- الأولى  يضطلع أعضائها برصد وجمع المعلومات عن الأهداف التي يجري استهدافها، ومجموعة أخري لتصنيع العبوات المفرقعة، وثالثة لتأمين المعسكرات، ورابعة لتنفيذ العمليات العدائية في مواجهة الاهداف التي يتم رصدها. وأن مجموعة التنفيذ من بين عناصرها المتهمين محمود جمال عبد المنعم محمد - حركي أبو البراء، محمود شعبان علي أحمد - حركي أبو طلحة، مصطفى صلاح عبد المنعم علي عفيفي حركي/ أبو عبد الرحمن.

علميات عدائية     

وقد أضطلع المتهم الأول بإعداد عناصر تلك المجموعة فكرياً من خلال إمدادهم بكتب ومطبوعات تكفيرية لترسيخ فكر تنظيم داعش لديهم وكذا إمدادهم بمقاطع وإصدارات إليكترونية لترسيخ عقيدة القتال لديهم وذلك من خلال عقد لقاءات بهم، وأنه في إطار إعداده لعناصر مجموعة التنفيذ عسكرياً تلقوا تدريبات بدنية لرفع قدراتهم القتالية.

وكذا تدريبهم على فك وتركيب واستخدام الأسلحة النارية وكيفية صناعة المفرقعات وكذا دورة في الإسعافات الطبية لتضميد جراح من يصاب منهم بالعلميات العدائية، وأن تلك المجموعة جري تمويلها بمعرفة المتهم الأول والذي وفر الأسلحة النارية والذخائر والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات حيث تحصل عليها من عناصر بجماعة ولاية سيناء، كما تواصل مع قيادات تنظيم داعش للاستعانة بهم في إمداد الجماعة التي اسسها بالأموال والأسلحة اللازمة لتنفيذ عملياتها العدائية في البلاد، وأن أعضاء تلك الجماعة قد اعتمدت في التنقل داخل البلاد على السيارات التي استولوا عليها بالإكراه الواقع على مستقليها.

مجموعة الرصد   

قد استقرت في المناطق الصحراوية الكائنة بمحافظتي المنيا والفيوم والمتاخمة لطريق أسيوط الفرافرة واتخذت منها ملاذاً من الملاحقة الأمنية ومقرات لهم ونقاط انطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية، وأن من العمليات التي اضطلع أعضاء هذه المجموعة بتنفيذها استهداف حافلتين يستقلها مجموعة من أبناء الطائفة المسيحيين حال خروجهم من دير الأنبا صومائيل بمركز العدوة بمحافظة المنيا، وذلك بعد أن اضطلعت مجموعة الرصد برصد زائري الدير وتحديد أماكن ومواقيت الذهاب والرواح.

أسماء حركية    

وتوجه المتهمون عزت محمد حسن حسين حركي أبو محمد (الأول)، محمود جمال عبد المنعم محمد حركي أبو البراء (الثاني)، ومحمود شعبان علي أحمد - حركي/ أبو طلحة (الثالث)، مصطفى صلاح عبد المنعم علي عفيفي حركي أبو عبد الرحمن (الرابع)، مستقلين سيارة نقل دفع رباعي بدون لوحات معدنية ــــ والتي أمدهم بها أحد المهربين عبر الحدود الغربية للبلاد ــــ إلى المدق الرملى المؤدي إلى الدير واتخذوا من أحد البقع الصحراوية مكان مستتراً لهم.

وما أن شاهدوا الأتوبيس الذي يحمل لوحات معدنية رقم (ق ع س ٥۳۲۸) يسير في المدق الترابي القادم من دير الأنبا صموائيل بعد انتهاء رحلته حيث كانت الساعة في حدود الواحدة والنصف ظهراً، حتى أسرعوا نحوه وكانوا يرتدون ملابس أشبه بتلك التي يرتديها أفراد القوات المسلحة والشرطة (مموهة) ويلثمون وجوههم بلثام أسود اللون، حيث أشاروا للسائق ليتوقف، ووقفوا هم على قرابة الثلاثين متراً من الحافلة، ولما كان الأتوبيس في سبيله للتهدئة، أطلق المتهمون الأول والثالث والرابع الأعيرة النارية من البنادق الألية حيازتهم صوب الأتوبيس وركابه، الأمر الذي حدى بالسائق أن يزيد من سرعته حتى يتمكن من الهرب منهم، فقاموا بالاستمرار في أطلاق الأعيرة النارية على يمين الحافلة ومن خلفها، إلا أن السائق تمكن من الإفلات منهم حتى وصل إلى نقطة إسعاف بني مزار.

طريق الدير     

وفي تلك الأثناء وذات التوقيت تصادف مرور سيارة ميكروباص تحمل لوحات معدنية رقم (ن س ج ٤٦٢١) تقل أربعة عشر فرداً وثلاثة أطفال كانت في طريق العودة من زيارة الدير أيضاً، وحال سيرها في نفس الاتجاه شاهد بعض ركابها واقعة إطلاق النار على الأتوبيس الذي كان يسير أمامهم من مستقلي سيارة الدفع الرباعي سالفة الذكر(المتهمون الأربعة الأُول)، مما حدى بسائق الميني باص (أسعد فاروق لبيب - قُتل في الحادث) بالتوقف ومحاولة الدوران للخلف والعودة إلى الدير من حيث أتى، إلا أن المتهمين سالفي الذكر انتبهوا لذلك وأسرعوا خلفهم مطلقين صوبهم الأعيرة النارية بكثافة قاصدين من ذلك قتلهم حتى أدركوهم وأعترضوا طريقهم وأجبروهم على التوقف، وقام المتهم الأول بطلب هواتف الركاب المحمولة واستولوا على الهاتف المحمول الخاص بالشاهدة الرابعة والعشرين ويحمل رقم 01226005240 ماركة سامسونج تحت وطأة السلاح الناري الذي بحوزته كرهاً عنها.

وقد ترتب على ذلك قتل والشروع في قتل بعضا من ركاب الحافلتين عمداً مع سبق الإصرار والترصد إنتصاراً لعقيدة المتهمين قتل المسيحيين، فقد أودوا بحياة أسعد فاروق لبيب سائق الميكروباص، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد فقد قتلوا كل من كمال يوسف شحاتة حنا، نادي يوسف شحاتة حنا، رضا يوسف شحاتة حنا، بيشوي يوسف شحاتة حنا، ماريان كمال يوسف، وريهام ميلاد يوسف.

كما شرعوا في قتل  المجني عليهم إبراهيم يوسف جاد الرب يوسف، أحلام حليم فهمي إبراهيم، مريم رزق نسيم جاد الله، إبراهيم فرج نسيم جاد الله، عزيز مسعد شحاتة غبريال، تريزة حليم قصي إبراهيم، مينا بخيت سرجيوس حنا، وحنان رزق نسيم جاد الله، ووجيه حبشي إبراهيم سليمان، وأبادير حليم فهمي إبراهيم، ومارينا نعيم نجيب القمص عوض، وديانا عزيز مسعد شحاتة، قديسة الجندي إبراهيم سلمان، وأمل عطا الله جاد سيدهم، وأمل خلف الله أبو الليل عبد السيد، ومريم عزمي مجلع عزمي، وبشرى أشرف عبد السيد أبو الليف، وصباح خلف أبو الليف عبد السيد، ودميانة كمال يوسف شحاتة، ويوستينا نادي يوسف شحاتة، وعايدة شحاتة واصف سعد، وغادة شحاتة واصف سعد، وصفاء فؤاد غالي قليني، ونانسي رزق سدرة، ويوسف نادي يوسف شحاتة.

أطفال ضحايا التنظيم   

كما شرعوا في قتل المجني عليهم الأطفال «كارمينا أدور فرج نسيم، ياسمين رفعت مسعد شحاتة، سارة أيمن فرج نسيم، مريم إدوار فرج نسيم، فادي باسم شكري، يوسف رضا يوسف شحاتة، سامح وجيه حبشي إبراهيم، ومكار يوسف أيمن فرج نسيم، وديانا كمال يوسف شحاتة».

وترتب على ذلك إصابة كل من:-

نانسي رزق حنا، بكسور متفتتة بعظام وكسر بقاع الجمجمة وكدمات بالمخ وتجمع دموي بالجهة اليمنى من الرقبة وارتشاحواختناق بالمجرى الهوائي، وتجمع دموي وارتشاح بالرقبة، ويوسف فادي يوسف،  بتجمع دموي تحت الأم الجافية وارتشاح بالمخ واضطراب بدرجة الوعي، وفادي باسم شكري - 12 سنة، مصاب بتجمع دموي تحت الأم الجافية بالمخ وجرح قطعي بالساق اليمنى.

ومريم رزق نسيم جاد - 17 سنة، بكسر في الساق اليسرى مع جرح نافذ في أحد شرايين القدم اليسرى، وأحلام حليم فهمي - 18 سنة، مصاب باسترواح هوائي على الرئة وانفجار في الطحال مع وجود قطع غائر في المعدة والحجاب الحاجز، وأبادير حليم فهمي - مصاب بصدمة عصبية حادة، ويوسف رضا يوسف - 10 سنوات، مصاب  بجرح قطعي سطحي بفروة الرأس والتشخيص طلق ناري بالرأس. 

ودميانة كمال يوسف - مصابة بجرح قطعي بالذراع الأيمن، والتشخيص ادعاء طلق ناري، وديانا كمال يوسف - 16 سنة، مصاب بكدمات بالظهر، وعايدة شحاتة واصف - مصابة بجروح قطعية بالفخدين الأيمن والأيسر نتيجة لطلق ناري، وصفاء فؤاد غالي - مصابة بكدمات بالظهر، وإبراهيم فرج نسيم - مصاب بكدمة بالخنصر باليد اليمنى، غادة شحاتة واصف - مصابة بجرح نافذ بالذراع الأيمن، ويوستينا نادي يوسف - مصابة بطلق ناري بالظهر أدى إلى حدوث ثلاثة جروح قطعية بالظهر.

مقذوفات نارية   

كما ترتب أيضاً على الحادث إتلاف بالسيارتين سالفي الذكر، ذلك أنه بمعاينة الأتوبيس محل الحادث تبين وجود آثار إطلاق أعيرة نارية بأماكن متفرقة بمقدمة ومؤخرة السيارة وبالجانب الأيمن لها عبارة عن ارتطامات وثقوب نافذة تمثل فتحات دخول لها امتدادات بالمقاعد الداخلية وصالون السيارة من الداخل وعلى امتدادها ثقوب نافذة تمثل فتحات خروج بالجانب الايسر للسيارة، وهذه الآثار وامتدادها حدثت نتيجة اختراق ومرور وارتطام أجسام صلبة سريعة الحركة (مقذوفات نارية اتخذت مساراً من خارج السيارة بالجهتين الامامية والخلفية والجهة اليمنى لها باتجاه أماكن حدوثها.

كذلك فإنه بمعاينة الميكروباص محل الحادث تبين وجود آثار إطلاق أعيرة نارية بأماكن متفرقة بمؤخرة السيارة وبالجانب الأيمن لها عبارة عن ثقوب نافذة تمثل فتحات دخول لها امتدادات بالمقاعد الداخلية وصالون السيارة من الداخل وعلى امتدادها ثقوب نافذة تمثل فتحات خروج بالجانب الايسر للسيارة، وهذه الآثار وامتدادها حدثت نتيجة اختراق ومرور أجسام صلبة سريعة الحركة (مقذوفات نارية) اتخذت مساراً من خارج السيارة بالجهة الخلفية واليمنى لها باتجاه أماكن حدوثها، كما تبين تهشم كل من زجاج الباب الأمامي الايمن والأيسر والشنطة الخلفية وكذا الباب. وأيضاً زجاج النافذة الوسطى بالجانب الايسر نتيجة اختراق مقذوفات نارية.

مخلفات الإطلاق   

وحيث أنه برفع مخلفات الإطلاق من مكان الحادث، فقد تم رفع عدد سبعة وستون ظرف فارغ مما يستخدم على الأسلحة النارية 7,62×39مم تبين أن سبعة عشر ظرف فارغ منهم تتفق مع الأظرف الفارغة المرفوعة من حادث إطلاق أعيرة نارية على أتوبيس رقم 100003 رحلات بني سويف بذات المنطقة ولكن بتاريخ 26/5/2017 أي في وقت سابق عن الحادث الماثل، وأسفر عن استشهاد 28 وإصابة أخرين.

العناصر الإرهابية   

وبعد أن توافرت المعلومات لدى قطاع الأمن الوطني مفادها تمركز مجموعة العناصر الإرهابية المنفذة لحادث استهداف حافلات أبناء الطائفة المسيحية حال عودتهم من دير الأنبا صموائيل المعترف بمركز العدوة بمحافظة المنيا بالظهير الصحراوي لقرية دلجا مركز دير مواس بمحافظة المنيا، وبعد إجراء التحريات وتأكيد المعلومة السرية، قام بإعداد مأمورية لتمشيط المنطقة الجبلية المشار إليها، وحال الاقتراب منها فوجئت القوات بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوبهم، وتم التعامل مع مصدر النيران حتى إخماده، وبفحص محل الواقعة عُثر على عدد 19 تسعة عشر جثة مجهولة الهوية، وعُثر بجوارهم على عدد 13 ثلاثة عشر سلاح ناري مختلف الأعيرة، وكمية من الطلقات وفوارغ الذخيرة وبعض الأوراق التنظيمية، بيانها كالتالي:-

أسلحة التنظيم    

1- بندقية آليه طراز كلاشنكوف عيار ٧,٦٢ ٣٩ تحمل رقم ٥٣٩٦٦١ مثبت بها خزينة وبنزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

2- بندقية آليه طراز كلاشنكوف عيار 7.62 × ۳۹ تحمل رقم ۷۲۸۸۲۷۷ مثبت بها خزينة وبنزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

3- بندقية آليه طراز كلاشنكوف عيار 7.62 × ٣٩ تحمل رقم ٠٦٤٥٧ مثبت بها خزينة وبنزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

4- بندقية آليه طراز كلاشنكوف عيار 7.62 × ٣٩ مطموسة الأرقام مثبت بها خزينة وبنزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

5- بندقية آليه طراز كلاشنكوف عيار 7.62 × ٥١ تحمل رقم ٩٩٤٤٤٣ مثبت بها خزينة ونزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

6-  بندقية آليه طراز كلاشنكوف عيار 7.62 ×  ٥١ تحمل رقم ١١٧١٤٦٧ مثبت بها خزينة ونزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار

7- بندقية خرطوش عيار ۱۲ تحمل رقم 16504-13.

8- بندقية خرطوش عيار ۱۲ تحمل رقم p1991 17.

9- بندقية خرطوش عيار ۱۲ تحمل رقم  p1997 17.

10- طبنجة طراز cz تحمل رقم B004801 مثبت بها خزينة ونزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

11- طبنجة طراز NP429 x 19 MM مثبت بها خزينة ونزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

12- طبنجة طراز 22 CNNp تحمل رقم 25335 .A مثبت بها خزينة ونزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

13- طبنجة فضي اللون مطموسة الارقام مثبت بها خزينة ونزعها تبين احتوائها على عدد طلقات من ذات العيار.

كما عثر على عدد (٤٨) طلقة حية عيار 7.62 × ٣٩ وعدد (١٠) طلقة حية عيار 7.62 × ٥١ وعدد (۱۷) طلقة حية عيار 9 مم وكذا عدد (٤٠) طلقة فارغة عيار 7.62 × ٣٩ وعدد (۱۰) طلقة فارغة عيار 9 مم وعدد (٢) طلقة فارغة عيار 7.62 ×51.