د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

تنمية العالم فى خطر!

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 18 يوليه 2023 - 06:48 م

ليس كلامى، إنما هو اعتراف واضح وصريح من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

قال أمام المنتدى السياسى رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة: إن الإصدار الخاص لتقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 رسم صورة صادمة حيث أظهر أن التقدم على طريق تحقيق نصف أهداف التنمية المستدامة «هزيل وغير كاف».

وأنه وفقا للمسار الحالى فإن قرابة 600 مليون شخص سيواصلون الغرق فى براثن فقر مدقع بحلول عام 2030.

عدد جوتيريش أسباب ذلك فى أن جائحة كـوفيد-19 وأزمة المناخ والصراعات المتفشية وعواقب الغزو الروسى لأوكرانيا، عرقلت التقدم الهش والمحدود لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة. لكنه شدد أيضا على أن العالم حاد عن المسار الصحيح قبل هذه الأزمات، مشيرا إلى ضعف فى الطموح والإلحاح والتضامن، فضلا عن التمويل.

حيث إن فجوة التمويل السنوى لأهداف التنمية المستدامة اتسعت من 2٫5 تريليون دولار قبل الجائحة لتصل إلى 4٫2 تريليون.

وهنا أقف قليلا أمام هذا الوضع، متسائلا: ما هى مهمة الأمين العام للمنظمة الدولية، وأى منظمة دولية أو إقليمية؟!. هل يؤدى السيد جوتيريش مهمته كما تنص القوانين واللوائح المنظمة لذلك؟! هل يسعى لوقف اندلاع الحروب فى كافة بقاع العالم؟!

هل شعرت به يتحرك لإنقاذ العالم من الخراب والدمار الذى يحدث فى أوكرانيا وفلسطين المحتلة وليبيا ولبنان واليمن والعراق وسوريا والصومال والنيجر وأثيوبيا ودول أفريقية وآسيوية عديدة. السؤال الأهم، ماذا فعلت لتحقيق الأمن والسلم الدوليين وهى أهم أهداف المنظمة الدولية؟!.

أيضا ما دورك لوقف سعار التسلح الذى تقوده شركات عالمية كبرى لايهمها إلا الربح ولو على جثث الشعوب؟!.

إذا كانت الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد حادت عن واجباتها فهل نثق أنها قادرة على حل مشكلات تغير المناخ والأوبئة العالمية. يقول جوتيريش: «إننا نواجه صورة قاتمة حيث توجد التحديات فى كل ركن». نعم وأمثالك لا يقدرون على تغيير الواقع!

دعاء: اللهم ارحمنا، وأنت خير الراحمين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة