صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«مشاعر القلق» تسود البلدان الفقيرة عقب انسحاب روسيا من «صفقة الحبوب»

إسراء ممدوح

الأربعاء، 19 يوليه 2023 - 03:26 م

تسود حالة من الغموض بشأن مصير البلدان الفقيرة، بعدما أعلنت روسيا، يوم الاثنين الماضي، عن انسحابها من صفقة الحبوب، وذلك بعدما زعمت موسكو، أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تتضرر من جراء العقوبات الغربية، وبعد القرار التي اتخذته روسيا، بات هناك سؤالٌ يطرح نفسه.. وهو ما مصير البلاد الفقيرة أو كيف ستتأثر حيال ذلك القرار؟.

وتوضح «بوابة أخبار اليوم» خلال السطور التالية، مصير البلدان الفقيرة المُتوقع بعدما قررت روسيا إلغاء صفقة الحبوب؟ .

عقب إلغاء روسيا صفقة الحبوب التي أبرمتها في يوليو العام الماضي، أصبح موقف البلاد الفقيرة التي تتأثر بصادرات نقل الحبوب الأوكرانية غامضًا، ومن المتوقع أن يُمثل ارتفاع تأمين سفن الشحن إشكالية كبيرة، كما سوف تتوقف شركات الشحن العالمية عن نقل الحبوب في منطقة الحرب حال عدم الحصول على موافقة روسيا.

اقرأ أيضًا | مخاوف من أزمة غذاء عالمية بعد قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب

كما تسود مشاعر القلق في أوساط المزارعين  في دول شرق الاتحاد الأوروبي جراء تأثير إمدادات الحبوب الأوكرانية التي يتم شحنها إلى السوق المحلية وسط مخاوف من أن الأمر قد يلقي بظلاله على منتجاتهم.

وفي سياق متصل، فقد فرض الاتحاد الأوروبي قيودًا على الاستيراد في وقت سابق من هذا الشهر تقضي بإمكانية نقل الحبوب الأوكرانية عبر بلجاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، لكن مع حظر بيعها في هذه البلدان.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد حالت مبادرة صفقة الحبوب دون وقوع حوالي 100 مليون شخص في براثن الفقر المدقع.

كما أن أقل من 3٪ من المواد الغذائية ذهبت إلى أفقر البلدان في صفقة الحبوب، وأكثر من 70٪ ذهبت إلى البلدان ذات الدخل المرتفع.

وقالت الوزارة الروسية، إن صفقة الحبوب لم ولا تبرر أهميتها الإنسانية، وأن استمرارها في ظروف التعطيل الصريح قد فقد معناه، ولهذا السبب تسحب روسيا الضمانات الأمنية في ممر البحر الأسود، وبالتالي ستتوقف مبادرة حبوب البحر الأسود عن العمل في 18 يوليو.

اقرأ أيضًا | الكرملين: مُحاولات الاستمرار في «صفقة الحبوب» دون روسيا تنطوي على «مخاطر»

وخلال الأشهر الماضية، استخدمت روسيا وأوكرانيا صفقة الحبوب في قلب المعركة الدعائية حول من هو الطرف "الذي يطعم دول العالم.

وفي وقت سابق، زعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن 3% فقط من الصادرات الأوكرانية تذهب إلى البلدان الفقيرة، وهي أرقام قد لا تكون معبرة عن الواقع بشكل خالص.

ووصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، أن قرار روسيا بتعليق صفقة تصدير الحبوب في البحر الأسود بأنه "خطوة متشائمة"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل من أجل ضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة