الأربعاء، 19 يوليه 2023 - 07:31 م

سؤال يدور في اذهان الكثيرين بسبب تكرار حالات انهيارات المبانى السكنية في مناطق متفرقة ‎ ترتبط تلك الحوادث بسبب رئيسي وهو غياب التخصص الهندسى .

وبحسب كلام ماير جرجس أمين مساعد نقابة مهندسين القاهرة ان ما قبل 2010 كان هناك اتجاه كبير من القطاع الاستثماري ‏لصغار المستثمرين في الربح السريع وعدم الاعتماد على المهندسين في مجال البناء حيث يتعين على المستثمر لانشاء مبنى الاعتماد على اربع تخصصات هندسية معمارى وإنشائى وكهرباء وميكانيكا كلا في تخصصة ولكن مع تراخي بعض من أجهزة الرقابة على أعمال البناء و وجود بعض النفوس الضعيفة من أفراد الهيكل الإداري في الوحدات المحلية نتج عنها كم هائل من العشوائية في البناء وفى المخالفات ليس فقط مخالفة لمستندات الترخيص أو قانونية البناء ‏ولكن أيضا مخالفة اكواد البناء والقيم والمواصفات الهندسية التي يجب توفرها لتحقيق عوامل السلامة والأمان.

‎وأشار جرجس إلى أن بعد مرور ما يقرب من 20 عاما على هذه الفترة يبدا سيناريو الحصاد في حالات انهيار متعددة وبصورة متكررة ‎يأتي في المرتبة الثانية وعي المواطن حين تظهر بعض الشروخ او الاجهادات السطحية داخل العقار برؤيته البسيطة يترجمها الى "ترييح مباني" لكن بنظرة هندسية متخصصة فهى كارثة ربما تحدث بعد عام أو اكثر.

وعلي الأجهزة الإعلامية العمل على رفع وعي المواطنين فكما يذهب المريض الى الطبيب حين الشعور بأي تعب هكذا العقار يمرض ويظهر التعب والمرض في صورة شروخ حينها يجب على المواطن التوجه فورا للكشف والتأكد من صحة وسلامة العقار كما أن لكل داء دواء كذلك يجب استشارة من له الخبرة في مجال ترميم وتقييم العقارات من الناحية الإنشائية.

‎واكد جرجس انه في الفترة الأخيرة بذلت الدولة اقصي جهدها لتصحيح الأوضاع المخالفة وعلي سبيل المثال إصدار قانون التصالح للمباني المخالفة ويأتي في أولى الشروط لإتمام عملية التصالح، التاكد من سلامة المبنى ومطابقته للمعايير التصميمية السليمة ومدي سلامة الأرواح والممتلكات حتى وإن واجهة تطبيق قانون التصالح بعض المعوقات ولكن تم العمل عليها بتعديلها في القانون الجديد ولائحته التنفيذية الجديدة التي سنراها خلال الفترة المقبلة.

وأوضح جرجس أن دور المجتمع الهندسي و نقابة المهندسين‎ بالتعاون مع الأجهزة المختصة والمحليات في إصدار التراخيص و علي المجتمع الهندسي تعظيم التخصصية وكل مهندس يلتزم في مجال تخصصه ودراسته وحجم خبراته دون القيام بمهام لا تتناسب مع حجم خبراته و دراسته الأكاديمية فلكل مهندس معماري متميز في عمله يلزم مهندس إنشائي يقوم بتصميم يتناسب مع الأحمال الواقعه علي المبني طبقا لارتفاعه واستخدامه وطبيعة أساساته بالإضافة إلى مهندس كهرباء يقوم بتصميم اللوحات الكهربائية ومنظومة إنذار الحريق بالإضافة إلى مهندس متخصص في الهندسة الميكانيكية لتصميم منظومة مكافحة الحريق وشبكات التكييف وشبكات الصرف والمياة. ومع زيادة الوعي لدى المجتمع الهندسي والمواطن تزيد آليات تطبيق المعايير على أعلى مستوي مما يحقق عوامل ضبط الجودة دون هدر في التكلفة واستخدام المواد الخام.

‎بالإضافة لدور نقابة المهندسين والمحليات والقيام بمراجعة قيد المهندسين القائمين بالتصميمات الهندسية ومعدين التقارير والتأكد من خلال النقابة بصحة قيدهم النقابي وأحقيتهم في ممارسة المهنة و التأكد أيضا من عدم التلاعب بالاختام والمتاجرة بالأوراق الهندسية دون دراسة.