الخميس، 20 يوليه 2023 - 12:41 م

خيرى الكمار

تميز أحمد عز خلال مشواره الفني الذي بدأ نهاية التسعينيات، بالحرص على صناعة نجومية قائمة على أعمال فنية متميزة حققت له شهرة واسعة، وجعلته يتطور من عمل إلى آخر حتى وصل إلى القمة بتحقيق أعلى إيرادات في السينما المصرية، لكنه لم يتغير ولم تصيبه لعنة الشهرة، خاصة أنه من القلائل في السينما المصرية الذي قدم في أفلامه كل النوعيات، وتعاون مع الكبار، وكان دائما داعم لزملائه ومصدر بهجة في كل عمل يقدمه.

لا يمكن لمن يتابع أحمد عز ويقابله ألا ينبهر من ذكائه الشديد في اختيار أعماله، والمجهود الكبير الذي يبذله في تقديم أعماله، وبعضها وصف بالمغامرة الفنية، لكنه كسب التحديات، ومازال لديه الكثير، وهو ما دفع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمنحه جائزة “فاتن حمامة للتميز الفني” في دورته المقبلة التي ستقام خلال شهر نوفمبر المقبل.

“البداية”

قد لا يعرف الكثيرون أن أول ظهور لأحمد عز في الأعمال الفنية لم يكن من خلال فيلم “كلام الليل”، والذي عرض عام 1999، كما يؤرخ دائما لمسيرته الفنية، لكن من خلال الجزء الأول من مسلسل “زيزينيا” الذي عرض عام 1997، حيث قدم مشهدًا واحدًا في المسلسل أمام النجم الكبير يحيى الفخراني، وشاركت في المشهد أيضا وجه جديد كان كل دورها هو هذا المشهد أيضا مثل عز، وأصبحت فيما بعد واحدة من أهم النجمات، وهي غادة عادل، وبعد ذلك بعامين كان الظهور الأول لعز على شاشة السينما من خلال فيلم “كلام الليل” مع يسرا وإخراج إيناس الدغيدي، التي تعد أول اسم مؤثر في مشوار عز، حيث منحته بعد ذلك بعامين أول بطولة في مشواره الفني من خلال فيلم “مذكرات مراهقة” أمام الوجه التونسي الصاعد وقتها هند صبري، وكان الفيلم أول أعمالها الفنية في مصر، وقد أثار هذا الفيلم ضجة كبيرة بسبب جرأة الموضوعات التي تناولها، وأيضا لجرأة بعض مشاهده، وهذه الضجة التي أثارها ساهمت بشكل كبير ومؤثر في تسليط الأضواء علي الفيلم ونجومه، وفي مقدمتهم عز وهند.

“بطولة جماعية”

عقب نجاح “مذكرات مراهقة”، أصبح عز أحد أهم النجوم الشباب الصاعدين بقوة على الساحة الفنية، لهذا تم الإستعانة به في العديد من الأفلام التي تعتمد على البطولة الجماعية، ليشارك في الثلاثة سنوات التالية، في مجموعة كبيرة من الأفلام التي تعتمد على البطولة الجماعية، منها “سنة أولى نصب” مع نور اللبنانية وداليا البحيري والمطرب خالد سليم، و”حب البنات” مع ليلى علوي وأشرف عبد الباقي وحنان ترك وهنا شيحة، و”شباب تيك أوي” مع منة شلبي وماجد الكدواني، و”يوم الكرامة” مع ياسر جلال ومحمد رياض ومحمود عبد المغني وسمية الخشاب، و”الباحثات عن الحرية” مع داليا البحيري وهشام سليم والمغربية سناء موزيان واللبنانية نيكول بردويل، وكان من إخراج إيناس الدغيدي أيضا.

“البطولة المطلقة”

في عام 2005 تم منح عز البطولة المطلقة، أو الدور الرئيسي في فيلم “ملاكي إسكندرية” مع غادة عادل وخالد صالح ونور اللبنانية ومحمود عبد المغني ومحمد رجب وخالد زكي، وإخراج ساندرا نشأت، وحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ليعلن هذا الفيلم مولد بطل جديد في السينما المصرية، وهو أحمد عز، الذي بدأ يسير على خطى النجوم، ويقدم فيلم جديد كل عام، واستطاع من خلال الأفلام التالية لـ”ملاكي إسكندرية” أن يثبت نجوميته ويؤكدها، ويحقق نجاح جماهيري وإيرادات أضخم من التي حققها في فيلمه السابق، فقدم فيلم “الرهينة” مع ياسمين عبد العزيز ونور اللبنانية وماجد الكدواني وصلاح عبدالله وإخراج ساندرا نشأت أيضا، والتي تعد من أهم الأسماء المؤثرة في مشوار عز السينمائي، وفيلم “الشبح” مع زينة ومحمود عبد المغني وصلاح عبدالله وإخراج عمرو عرفة، والذي حقق نجاحا جماهيريا ضخما، وتصدر الإيرادات في موسم عرضه بإيرادات وصلت لـ15 مليون جنيه، ثم فيلم “مسجون ترانزيت” مع النجم الكبير نور الشريف وإخراج ساندرا نشأت، ثم فيلم “بدل فاقد” مع منة شلبي ومحمد لطفي وإخراج أحمد علاء في أولى تجاربه الإخراجية، ثم فيلم “365 يوم سعادة” مع دنيا سمير غانم وصلاح عبدالله وإخراج اللبناني سعيد الماروق.

“المصلحة”

قدم عز في عام 2012 أحد أهم التجارب السينمائية المهمة والمؤثرة في مشواره، والتي ظهر من خلالها بشخصية جديدة ومختلفة تماما عن كل أعماله السابقة، وهو فيلم “المصلحة”، والذي تقاسم بطولته مع أحمد السقا في أول عمل يجمع بينهما، وشارك في الفيلم صلاح عبدالله وحنان ترك وزينة والسورية كندة علوش وأحمد السعدني، وإخراج ساندرا نشأت، وتصدر الفيلم شباك التذاكر في عام 2012 بإيرادات بلغت 22 مليون جنيه، وعرض لعز في نفس العام فيلم آخر هو “حلم عزيز” إخراج عمرو عرفة، والذي شارك في بطولته محمد عادل إمام ومي كساب وشريف منير.

“مواصلة التألق” 

خلال العشرة سنوات الأخيرة، قدم عز العديد من الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا، حيث قدم عام 2013 فيلم “الحفلة” الذي شارك في بطولته روبي والسورية جومانا مراد ومحمد رجب، وإخراج أحمد علاء، وفيلم “ولاد رزق” مع عمرو يوسف وأحمد الفيشاوي وأحمد داود ومحمد ممدوح وكريم قاسم، وإخراج طارق العريان، والذي حقق نجاح ضخم، ثم فيلم “الخلية” مع محمد ممدوح وأمينة خليل والسوري سامر المصري والتونسية عائشة بن أحمد، وإخراج طارق العريان أيضا، والذي بلغت إيراداته 56 مليون جنيه، ليكون الفيلم الأعلى إيرادا عام 2017.. وفي عام 2019 عرض لعز فيلمين، حققا إيرادات قوية، الأول “الممر” الذي كان التعاون الأول له مع المخرج الكبير شريف عرفة، وشارك في بطولته الأردني إياد نصار وأحمد صلاح حسني ومحمد فراج وأحمد رزق ومحمود حافظ وأسماء أبو اليزيد، وبلغت إيرادات الفيلم 75 مليون جنيه، والثاني كان الجزء الثاني من فيلم “ولاد رزق” الذي حقق 100 مليون جنيه، ليكون أول أعمال عز في “نادي المائة مليون جنيه إيرادات”، ثم قدم عز بعد ذلك فيلم “العارف” مع محمود حميدة وأحمد فهمي ومصطفى خاطر، وإخراج أحمد علاء، ثم فيلم “الجريمة” مع منة شلبي وماجد الكدواني، وإخراج شريف عرفة.

“كيرة والجن”

أنجح أفلام عز سينمائيا حتى الآن من حيث الإيرادات كان عام 2022، حينما عرض له فيلم “كيرة والجن” الذي شهد التعاون الأول له مع كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد، وشارك في بطولته التونسية هند صبري وسيد رجب وأحمد مالك وهدى المفتي ومجموعة كبيرة من الفنانين، حيث تخطت إيرادات الفيلم حاجز الـ120 مليون جنيه، ليكون الفيلم الأعلى إيرادا في تاريخ السينما المصرية حتى الآن، وحصل عنه عز على جائزة أفضل ممثل ضمن جوائز صناع الترفيه التي تمنحها السعودية.

ويعد عز هو ثاني أكثر النجوم تحقيقا للإيرادات بأفلامه في العشرة سنوات الماضية، بعد كريم عبد العزيز، وأن كان يتفوق على كريم في عدد الأفلام التي قدمها، حيث يعد عز صاحب أكبر عدد من الأفلام بين كل نجوم جيله في الألفية الجديدة، وأغلبها حققت نجاحا جماهيريا كبيرا.

اقرأ أيضًا : قبل أحمد عز.. فنانون فائزون بجائزة فاتن حمامة للتميز