الخميس، 20 يوليه 2023 - 06:02 م

ترى ما هى الفحوى من إقامة المهرجانات الفنية! لِمَ تسعى جميع العواصم فى شتى البقاع لإقحام نفسها فى خريطة المهرجانات! والإجابة هنا لا تقتصر فقط على الصناعة الفنيه برمتها، إنما تمتد الى ما أبعد من ذلك .

فالمهرجانات الفنية هى الوسيلة الأهم للترويج السياحى، وهى أيضاً أولى خطوات جذب الاستثمار إلى مدنها وعواصمها .

ومؤخرا برز إلى العلن مهرجان العلمين الذى جمع بين الفن بفاعليات فنية عدة وبين الرياضة من خلال الكثير من الأنشطة الرياضية فامتزج سحر هذه المدينة الصبية بصخب الموسيقى فصنع لوحة تفوح من بين أضلاعها العراقة المصرية.

ورغم أن بعض الفعاليات الرياضية قد بدأت الأسبوع الماضى وتحديداً يوم 13 من الشهر الجارى إلا أن حفل الفنان تامر حسنى مساء اليوم هو بمثابة الانطلاق الحقيقى لمهرجان العلمين.

ويبدو أن تضافر جهود وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة بين شركة المتحدة للخدمات الإعلامية ينبئ بمهرجان كبير، حتى إنه الأكبر فى منطقة الشرق الاوسط.. رصدت «مزيكا» رأى النقاد وصناع الموسيقى فى مهرجان العلمين وما تم طرحه من أسماء حتى الان.

فى البداية قال الدكتور أحمد السماحي، الناقد الفني، إن مدينة العلمين كانت منذ أيام طريق الهلاك نظرًا للخطورة التى كانت تتسم بها هذه المنطقة، مشيرا إلى أن القائمين على تطوير المدينة تمكنوا من تقديم صورة مشرفة للعالم، وصاحب فكرة المهرجان، مضيفاً إلى أنه يتمنى أن يكون فرصة جيدة للترويج السياحى مشيراً إلى أن مهرجان الجونة أستطاع أن يفعل ذلك مع مدينة الجونة.

وأكد السماحي، أن الفن فرصة جيدة للترويج السياحي، مشيراً إلى أن مهرجان العلمين يدعم الفن والموسيقى، ويتم التحضير للفاعليات منذ فترة كبيره وعلى جانب آخر قال السماحى أرجو أن تتدخل لإنقاذ الصناعة من الانهيار، والدولة تضع يديها وتشرع قانونًا لحماية صناعة الموسيقى.

ويقول الناقد الموسيقى بأكاديمية الفنون أشرف عبدالرحمن، إن هذا المهرجان سيكون أكبر دعاية لمدينة العلمين الجديدة، الذى يعد نقطة جيدة، مشيراً إلى أهمية النظر إلى رقم الزائرين الذى قد يزيد على المليون، فهو مهرجان له مردود فنى وسياحى بالتسويق سياحيًا لمدينة، مشيراً إلى أن المهرجانات قد تحقق صدى أقوى من الإعلانات التى تنطلق عبر شاشات، السياحة الخارجية، مشيرا التنظيم والتنسيق الذى أقيم تحت إشراف الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كما سيدعم دور مصر الثقافى والفنى.

وأشاد الناقد الفنى أحمد سعد الدين باختيار مدينة العلمين ليتم إقامة المهرجان بها، حيث إنه يرى أنه حدث يمثل نقلة حضارية لأنه حتى سنوات قليلة مضت كانت مدينة العلمين مرتبطة عند أذهان الجمهور بالألغام التى كانت موجودة بها بسبب مخلفات الحرب العالمية الثانية، ولذلك كانوا يخافون الذهاب إلى المنطقة ولكنها مؤخراً حدثت بها نقلة حضارية ملفتة للانتباه وخاصة أن هذا تم تنفيذه فى سنوات قليلة جداً ولهذا يعتبر إنجازاً.

ومن جانبه، قال الدكتور شريف حمدى، أستاذ العلوم الموسيقية بجامعة حلوان، إن تنظيم مهرجان العلمين الجديدة فرصة جيدة لتنشيط الحركة السياحية بالرغم من ازدهارها نظرا لكوننا دولة تملك الكثير من المناطق السياحية، مشيراً إلى أن الشركة المتحدة قدمت مشروعًا فنيًا رياضيً ترفيهيًا بهذا المهرجان، وأكد أستاذ العلوم الموسيقية، أن ما لفت نظرى هو التجهيزات والتكنولوجيا العالية التى توفرت لتنظيم الحفلات، بداية من الساوند سيستم إلى احترافية اختيار النجوم.

وأضاف أمجد مصطفى، أن هذا المهرجان خطوة إيجابية ومميزة للغاية، لأن إقامة مهرجان تعكس حالة الاستقرار والأمان التى تعيشها الدولة، وأنها فى حالة من الرخاء الإنسانى والاجتماعى والاقتصادى التى تتيح إقامة مهرجان فنى بهذا الحجم فى مدينة ساحلية، مضيفاً: «من أجمل الأشياء أيضاً إقامة هذا المهرجان فى مدينة العلمين، التى ستتحول من منطقة ألغام كان يخشاها الناس إلى منطقة أنغام وموسيقى».

وقد أعلنت إدارة المهرجان عن عدد من الفعاليات الفنية فبخلاف حفل اليوم الذى نشر الفنان تامر حسنى استعداداته له عبر عدد من المنصات الرقمية، يأتى فى الأسبوع الثانى من مهرجان العلمين حفل النجم أحمد سعد فى 27 يوليو الجاري، ويليه حفل راغب علامة ونانسى عجرم فى 28 يوليو، ويأتى حفل إليسا وعمر خيرت فى 4 أغسطس، ومن المنتظر أن يكون حفل رامى عياش فى 11 أغسطس، وتقدم الفنانة أنغام حفلها فى 18 أغسطس، ثم يأتى فى 24 أغسطس حفل رامى عياش، وثم فى 25 أغسطس يتجدد اللقاء مع الفنان أحمد سعد وتامر حسنى مرة أخرى فى 26 أغسطس.