الجمعة، 21 يوليه 2023 - 09:48 ص

محافظة البحر الأحمر، تلك الواحة الجميلة على سواحل مصر، تتمتع بما يلفت اهتمام السياح والزوار من جميع أنحاء العالم، إنها ليست فقط مكانًا للتمتع بالشواطئ الرملية الذهبية والمياه الفيروزية، بل هي أيضًا وجهة مميزة لمحبي وعشاق الأحجار الكريمة، ولا سيما حجر اليسر الملقب بالمرجان الأسود.

تزخر قاع بحار مدن البحر الأحمر، مثل الغردقة وسفاجا ومرسى علم والقصير، بمجموعة وافرة من «أحجار اليسر» الكريمة وغيرها من الأحجار النادرة والفريدة مثل شفة العبد والسليماني والفيروس السيناوي، ما يجعل الزوار يتطلعون لاقتنائها كتحف تذكارية.

اقرأ أيضا| مرسى علم تُكرِّم السائحين وتُعزِّز السياحة البيئية

وفي حديثنا مع أحمد محروس، صاحب محل ومصنع مشغولات فضية وأحجار كريمة في الغردقة، يؤكد لنا أن السياح والزوار يظهرون اهتمامًا كبيرًا بشراء أكسسوارات الأحجار الكريمة، وخاصة حجر اليسر المشهور بالمرجان الأسود، يعتقد البعض من محبي هذا الحجر أنه يمنح صاحبه الطاقة الإيجابية والروحانية.

حجر اليسر، أو المعروف أيضًا بالمرجان الأسود، له أهمية خاصة في الثقافات والتراث الشعبي، حيث يُعتبر حجر التجديد والتنقية، يُعتقد أنه يمتص الطاقة السلبية عند ارتدائه أو حمله أو تناوله كإكسير، محولًا إياها إلى طاقة إيجابية.

من المعروف أن حجر اليسر يُعزز القوى الإبداعية ويمنح الهدوء ويبدد الخوف، مما يساعد في تحسين الحوار الدبلوماسي ويهدئ المشاعر ويجلب السلام. كما يُعتقد أنه يدعم الروح الصوفية ويحفز الحدس والتخيل الروحي ويعزز الوضوح العقلي.

بسبب ارتفاع أسعار الذهب، يتجه السياح إلى شراء المجوهرات الفضية بدلاً من الذهب. ويعزز هذا الاهتمام الخاص بالفضة الزخارف الرائعة والأحجار الكريمة الفريدة المزينة بها. في محل أحمد محروس، يمكن للسائحين العثور على تشكيلات متنوعة وتصميمات تشبه الخواتم الذهبية.

إن اليسر المرجاني حجر نادر ينبثق من أعماق البحار، مما يجعل الوصول إليه صعبًا، ولكن في محافظة البحر الأحمر، تتميز المنطقة بكميات فريدة من الأحجار الكريمة، وتُنحت وتُصمم بمهارة في ورشة أحمد محروس، مما يضيف لها جاذبية خاصة تستحق الاقتناء.

سبحة اليسر تحمل أسرارًا أخرى، حيث يُقال إن الأطفال كانوا يرتدون القلائد المرجانية في العصور القديمة لحمايتهم من الإصابات، ويُعتبر هذا التقليد رمزًا للخصوبة في إيطاليا حتى اليوم. في العصور الوسطى، ارتبط اليسر بالثراء والطبقة العليا في الصين وبالقوة الإيجابية والحيوية في الهند.

يبدو أن السائحين والزوار يجدون في مدن البحر الأحمر أكثر من مجرد وجهة سياحية، بل هي فرصة لاقتناء قطع فريدة تحمل معانٍ خاصة وتذكرهم بجمال المكان وتجلب لهم الإيجابية والروحانية. إن الجمال الطبيعي الساحر والقوة الروحانية لأحجار اليسر تجعلها قطعًا فريدة من نوعها تستحق الاهتمام والاقتناء.