مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ

أخبار اليوم

الجمعة، 21 يوليه 2023 - 06:05 م

كل عام ومصرنا الحبيبة بخير، ففى مطلع عامنا الهجرى الجديد، نتطلع لوجه ربنا الرحيم أن يشمل أهل المحروسة بفيض كرمه وعزته.

أخْرَجَ ابْنُ أبِى شَيْبَةَ والنَّسائِيُّ والبَيْهَقِيُّ فى الأعْمالِ والصِّفاتِ عَنْ عَمّارِ بْنِ ياسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَدْعُو بِهَؤُلاءِ الدَّعَواتِ: اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبِ وقُدْرَتِكِ عَلى الخَلْقِ أحْيِنِى ما عَلِمْتَ الحَياةَ خَيْرًا لِى، وتَوَفَّنِى إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِى، اللَّهُمَّ أسْألُكَ خَشْيَتَكَ فى الغَيْبِ والشَّهادَةَ، وأسْألُكَ كَلِمَةَ الحَكَمِ فى الغَضَبِ والرِّضا، وأسْألُكَ القَصْدَ فى الفَقْرِ والغِنى، وأسْألُكَ نَعِيمًا لا يَبِيدُ، وقُرَّةَ عَيْنٍ لا تَنْقَطِعُ، وأسْألُكَ الرِّضا بَعْدَ القَضاءِ، وأسْألُكَ بَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ، وأسْألُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلى وجْهِكَ، والشَّوْقَ إلى لِقائِكَ فى غَيْرِ ضَرّاءَ مُضِرَّةٍ ولا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنّا بِزِينَةِ الإيمانِ واجْعَلْنا هُداةً مُهْتَدِينَ».

وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ  عَلَّمَهُ دُعاءً وأمَرَهُ أنْ يَتَعاهَدَهُ ويَتَعاهَدَ بِهِ أهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ قالَ: قُلْ حِينَ تُصْبِحُ: لَبَّيْكَ اللَّهَمَ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والخَيْرُ فى يَدَيْكَ ومِنكَ وبِكَ وإلَيْكَ، اللَّهُمَّ ما قُلْتَ مِن قَوْلٍ أوْ حَلَفْتَ مِن حِلْفٍ أوْ نَذَرْتَ مِن نَذْرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ، ذَلِكَ ما شِئَتْ كانَ، وما لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ، لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ ما صَلَّيْتُ مِن صَلاةٍ فَعَلى مَن صَلَّيْتَ، وما لَعَنْتُ مِن لَعْنٍ فَعَلى مَن لَعَنْتَ، أنْتَ ولِيِّى فى الدُّنْيا والآخِرَةِ، تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وألْحِقْنِى بِالصّالِحِينَ، أسْألُكَ اللَّهُمَّ الرِّضا بَعْدَ القَضاءِ، وبَرْدِ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ، ولَذَّةِ النَّظَرِ إلى وجْهِكَ، وشَوْقًا إلى لِقائِكَ مِن غَيْرِ ضَرّاءَ مُضِرَّةٍ ولا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، أعُوذُ بِكَ أنْ أظْلِمَ أوْ أُظْلَمَ أوْ أعْتَدِى أوْ يُعْتَدى عَلَيَّ أوْ أكْسِبَ خَطِيئَةً أوْ ذَنَبًا لا تَغْفِرُهُ، اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّمَواتِ والأرْضِ عالِمَ الغَيْبِ والشَّهادَةِ ذا الجَلالِ والإكْرامِ فَإنِّى أعْهَدُ إلَيْكَ فى هَذِهِ الحَياةِ الدُّنْيا وأُشْهِدُكَ وكَفى بِكَ شَهِيدًا، أنِّى أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلّا أنْتَ وحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ المُلْكُ ولَكَ الحَمْدُ وأنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ ورَسُولُكُ، وأشْهَدُ أنَّ وعْدَكَ حَقٌّ، ولِقاءَكَ حَقٌّ، والسّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وأنْتَ تَبْعَثُ مَن فى القُبُورِ، وأشْهَدُ أنَّكَ إنْ تَكِلْنِى إلى نَفْسِى تَكِلْنِى إلى وهْنٍ وعَوْرَةٍ وذَنْبٍ وخَطِيئَةٍ، وإنِّى لا أثِقُ إلّا بِرَحْمَتِكَ، فاغْفِرْ لِى ذَنْبِى كُلَّهُ إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلّا أنْتَ، وتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ.»

قَالَ الشَّافِعِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا حَجَب الْفُجَّارَ إِلَّا وَقَدْ عَلم أَنَّ الْأَبْرَارَ يَرَوْنَهُ عَزَّ وَجَلَّ. ثُمَّ قَدْ تَوَاتَرَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاقُ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ، وَهِى قَوْلُهُ: ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ «القيامة:23»، قَالَ ابن جرير: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ عَنِ الْحَسَنِ: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ «القيامة:22»، قَالَ: حَسَنَةٌ، ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ قَالَ تَنْظُرُ إِلَى الْخَالِقِ، وحُقّ لَهَا أَنْ تَنضُر وَهِى تَنْظُرُ إِلَى الْخَالِقِ.. أَيْ: تَرَاهُ عَيَانًا، كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِى صَحِيحِهِ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَيَانا».

اللهم ارزقنا هذه اللحظة ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة