الجمعة، 21 يوليه 2023 - 08:09 م

قبل العيد بأيام قليلة، تلقت مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية تبرعاً مائتى ألف جنيه من رجل أعمال رفض ذكر اسمه. كان شرطه الوحيد أن يُخصص تبرعه للأيتام. فكرنا أن نقدم المبلغ لملجأ أيتام، بحيث يتم توزيعه على الأطفال بمعرفة القائمين على الدار. ثم عدلنا عن الفكرة خوفاً من عدم وصول المبلغ لمستحقيه! 

نقّبنا فى  الرسائل البريدية والإلكترونية التى وصلتنا مؤخراً. اخترنا منها رسائل الأرامل التى تعول الأسر بعد رحيل الزوج. زرنا السيدات المعيلات فى بيوتهن، وتأكدنا من حاجة الأسر للمساعدة المادية. وقع اختيارنا على مائة أسرة هم الأكثر احتياجاً، وأضفنا على تبرع المائتى ألف جنيه الأولى، مائتى ألف جنيه أخرى وخصصنا 4 آلاف جنيه لكل أسرة. 

دعوناهم إلى حفل صغير فى دار أخبار اليوم بحضور نجل المتبرع.. وقدمنا لكل أم عيديتها .. أسعدتنا الفرحة التى ظهرت على الوجوه واستبشرنا خيرا بدعائهن لنا.

عند انتهاء الحفل، وقبل أن أترك قاعة الاحتفال.. انتحت بى جانباً إحدى الأمهات، وفهمت أنها تريد أن تتحدت معى على انفراد. قالت لي: هل تعرفين أننى كنت فى ضيقة شديدة عندما اتصلتم بي، وطلبتم أن أتى لتسلم العيدية، لقد تعجبت أن الجرائد تستطيع أن تسمع أنين الناس وتستجيب لهم بهذه السرعة! رفعت إصبعى إلى أعلى . وقلت لها: لأ.. الجرائد لم تسمعك!

 الله سبحانه وتعالى هو الذى سمعك.. وسخرنا لفك كربك.