الأحد، 23 يوليه 2023 - 07:09 ص

تمر اليوم 23 يوليو ، ذكرى وفاة الراقصة والممثلة السورية بديعة مصابني، حيث توفيت في مثل هذا اليوم عام 1974، والتي تعد صاحبة أول أكاديمية فنية، خرجت في كوكبة من ألمع النجوم مثل فريد الأطرش، تحية كاريوكا، سامية جمال وغيرهم.

رغم ما حققته من نجاحات في حياتها، إلا أن حياة بديعة مصابني كانت مليئة بالأحداث المؤلمة حيث عاشت طفولة مأساوية، كانت وديعة واسمها الحقيقي قبل تغييره إلى بديعة حيث اطلق عليها ذلك الاسم نظرا لجمالها ورقتها.

طفولة قاسية 

في طفولتها حدث للأسرة ما لم يكن على الحسبان حيث حرق مصنع والدها، ومات الأب حزنا وسرقت مجوهرات والدتها في عزائه، لتعيش الأسرة عيشة فقيرة، لكن لم تكن هذه المأساة الحقيقية في حياة بديعة.

اقرأ أيضا: ذكري ميلاد بديعة مصابني.. لماذا غيرت اسمها من «وديعة لبديعة»؟

كانت المأساة الحقيقية في قصة حياة بديعة مصابني، وهي بعمر الـ 7 حيث تعرضت للاعتداء، كانت وقتها ذاهبة إلى الخمارة التي كان يعمل بها شقيقها وإذا بصاحب الخمارة يتعدى عليها، لتتحول حياتها إلى جحيم، وبعد محاولات من والدتها وأسرتها لمقاضاة المعتدي دون جدوى، قررت العائلة الهجرة إلى أمريكا الجنوبية للهروب من كلام الناس.

ودخلت بديعة مدرسة داخلية في أمريكا تعلمت فيها الإسبانية وأيضا التمثيل واكتشف موهبتها في الغناء والرقص، وبعدها قررت السفر إلى القاهرة عام 1910 وكان عمرها 19 عامًا، وذهبت إلى فرقة جورج أبيض وقدمت معه بعض الأدوار، ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة أحمد الشامي.

بعدها انضمت إلى فرقة نجيب الريحاني لتكون بطلة مجموعة كبيرة من المسرحيات كان أولها مسرحية "الليالي الملاح"، وآخرها مسرحية "كافيار وعدس"، ومن المسرحيات التي شاركت فيها أيضا "ريا وسكينة"، "الشاطر حسن".

اعتزالها الفن ووفاتها

في عام 1949 تعرضت بديعة مصابني لأزمة بسبب الضرائب وقررت وقتها الهروب بممتلكاتها إلى بلدها لبنان، وتركت الفن وعملت في محل للألبان والأجبان لمدة 24 عامًا، إلى أن توفيت في 23 يوليو عام 1974 عن عمر يناهز الـ 86 عاماً.