صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أغرب قضية طلاق | الزوج: كتمت ثورتي.. وانتصر عقلي على رجولتي الجريحة

علاء عبدالعظيم

الأحد، 23 يوليه 2023 - 08:31 م

قضية غريبة في وقائعها،  أسبابها مثيرة، لم تكن من القضايا التي تدفع الزوجة إلى المحكمة لطلب الحكم لها بالطلاق لعدم الإنفاق، أو هجر الفراش أو السب أو الضرب أو لإدمان الزوج الخمر والمخدرات، أو لكونه مقامرا.. لم تكن لأي سبب من الأسباب التي شرعها الدين والقانون لاستحالة الحياة الزوجية بين الزوجين.

اقرأ أيضا | وضع 3 ثمرات من حبات جوز الهند.. أغرب تقاليد الطلاق في دول آسيوية

تعود أحداث هذه القضية عندما وقفت الزوجة الشابة الجميلة أمام محكمة الجيزة للأحوال الشخصية تطلب الحكم بتطليقها من زوجها، حيث علت الدهشة وجوه الحاضرين، وخرجت الهمهمة من شفاههم وهم يتساءلون هي الدنيا جرى فيها ايه؟!

وقالت الزوجة وبلا حرج أو خجل وحياء وبصوت مرتفع أن قلبها أحب رجلا آخر غير زوجها ووالد أطفالها.

وتابعت تقول: "لكنه حب شريف عفيف وأنها أحبته لشخصه ولا تقوى على البعد عنه، وأن خياله لا يفارق عينيها لحظة واحدة، ولقد صارحت زوجها بمشاعرها نحو هذا الشخص الذي ملك حبه زمام روحها وقلبها، وأقسمت الزوجة بأنها لم تخن زوجها، ولم يلمس الحبيب منها شعرة واحدة، وأن كل ما بينهما نظرات متبادلة، وكل ما تطلبه من زوجها هو أن ينفصلا بإحسان، فلا سلطان لها على قلبها ومشاعرها، وصمتت الزوجة وكأنها ألقت بشيء ثقيل كانت تنوء بحمله".

بينما كان الزوج يقف كالتمثال، وقد أطرق إلى الأرض وهو يتوارى عن الناس ثم جاء صوته واهنا كأنما يخرج من بئر عميق وهو يقول: "إن كل ما ذكرته زوجته حدث، وتحمل مصارحتها له بما لا يقوى عليه بشر".

ويستكمل الزوج قائلا: "كتمت غيظي.. وثورتي، وأن أي زوج غيري لم يكن أمامه غير الفتك بزوجته.. لقد انتصر عقلي على رجولتي الجريحة"، وأشار إلى الزوجة بأصبعه يقول: "أما أنتي فقد انقطع منذ هذه اللحظة كل ما بيننا، لن أطلقك لكي تجري وراء عشيقك، واحتفظ بك كقطعة أثاث في المنزل، وأعيش معك بلا إحساس، ذلك من أجل أطفالنا الأبرياء خشية أن تدمرهم نزوة أم مجنونة لم تتق الله في زوجها وأطفالها، وسوف أعيش معك وكل منا في حياته، ونظهر أمام الناس كأسرة سعيدة".

انتفضت الزوجة تقول بعد أن انهار الزوج وهو يلقي بجسده على أول مقعد، أن موقف زوجها منها يدفعها إلى الإصرار في طلب الطلاق،  حيث كانت تتوقع منه عندما صارحته بمشاعره تجاه رجل آخر أن يثور لكرامته ولشرفه وينهال عليها بالضرب حتى تنكسر ضلوعها، لكنه ظل جامدا باردا لم تحرك كلماتها نخوته أو رجولته، ويريد أن يتركها كقطعة أثاث بالمنزل.

وجاء حكم المحكمة برفض دعوى الطلاق المقدمة من الزوجة، وقالت في أسباب الحكم، حيث اعتراف الزوجة أن حبا بريئا قد تملكها، وأنها ظلت تحتفظ بطهارة جسدها، ولم تخن زوجها، فهذا قول مستغرب من الزوجة يدل على ضعف في خلقها ودينها، وعلى وجود عاهة في عقلها.

وجاء في الدين قول الله تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة.

وعلى ذلك فإن الزوجة ملك خالص لزوجها بقلبها وعقلها وجسدها ومشاعرها، ويتعين لهذه الأسباب، رفض دعوى الطلاق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة