كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

كرم جبر يكتب: جريمة حرق المصحف (2 - 2)

كرم جبر

الإثنين، 24 يوليه 2023 - 05:49 م

حارق القرآن العراقي الجنسية، سيكون سبباً فى اضطهاد العرب والمسلمين المقيمين فى السويد، لأنه يقدم نموذجاً سيئاً يثير استياء العالم كله، ولن تتمكن السويد من الصمود طويلاً فى مواجهة الضغوط الهائلة.

السويد التى تتمسك بالدفاع عن الحريات الدينية، وحقوق المتظاهرين فى حرق القرآن والإساءة للإسلام وإشعال حروب الكراهية والعداء لن تصمد طويلاً، ويبدو أن رئيس الوزراء السويدى بدأ يستيقظ مؤخراً على صيحات الغضب، ويقول كلاماً نصفه منصف ونصفه سيئ، مثل: «حرية التعبير جزء أساسى من الديمقراطية، ولكن حرق كتب تمثل قدسية للآخرين عمل مشين».

وتستعد المحكمة العليا فى السويد لإصدار حكم نهائى فى مسألة منع الشرطة من التصدى للمظاهرات التى تعلن حرق القرآن الكريم.

لا يفهم أحد سر إصرار السويد على السماح بهذه المظاهرات التى تثير الكراهية، وهى دولة ينص دستورها على احترام الحريات وديانات الآخرين وهذه نصوص مهملة ومعطلة التنفيذ.

ولم يتوقف الغضب عند حد بيانات الشجب والإدانة، بل بدأت اعتداءات على بعض المواطنين السويديين فى بعض الدول واقتحام سفاراتها فى الخارج وسحب السفراء، وطلب العراق رسمياً تسليم المواطن ذى الأصول العراقية المدان بحرق المصحف واسمه «سلوان موميكا».

يبلغ «سلوان موميكا» من العمر37 عاماً، ويقول عن نفسه إنه: عراقى ليبرالى علمانى ملحد، ومعارض للحكومة والنظام العراقي، وقد أسس وترأس حزب الاتحاد السريانى بين أعوام 2014 - 2018.

ولد فى قضاء الحمدانية التابعة لمحافظة نينوى شمالى العراق، وانتقل بعد إنهاء دراسته الابتدائية مع عائلته إلى مدينة بغداد، قبل أن ينتقلوا جميعاً إلى مدينة أربيل فى كردستان العراق. 

وانضم سلوان، بعد اجتياح تنظيم داعش محافظة نينوى ومدناً عراقية أخرى عام 2014، إلى فصيل مسلح يعرف باسم بابليون، ثم انشق عنه.

ووجد فى السويد ضالته للإساءة وإثارة الكراهية، ونقل الصراع الطائفى إلى بلد هادئ ومستقر، ولكنه يعرض سكان المناطق التى كان يقطنها فى العراق لمخاطر كبيرة، بعد التهديد باعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم، وهاجر والده من العراق ويعيش فى إحدى الدول الأوروبية.

السويد أصبحت فى مواجهة الغضب، وبدأت تفكر بجدية فى أوضاع المهاجرين حفاظاً على هويتها، بعد إساءة استخدام حقوق الحريات العامة، ورغم توفيرها مجتمعاً آمناً للمهاجرين إلا أن بعضهم يأتى محملاً بمشاكل وأزمات المناطق التى يهاجرون منها.

يعيش في السويد عدد يقترب من 200 ألف مسلم وسط دولة تعدادها عشرة ملايين نسمة، ومن الحكايات الطريفة المواطن عبد الله السويدي الذي يتردد أنه ابن ملك السويد، ولكنه فى الحقيقة مواطن سويدي اسمه «جوهانس كلومنك» اعتنق الإسلام عام 2002، ويعيش بعد إسلامه فى المدينة المنورة، ويقوم بإلقاء المحاضرات باللغة الإنجليزية للوفود الإسلامية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة