كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

طقوس الإحباط !

كرم جبر

الثلاثاء، 25 يوليه 2023 - 07:31 م

لو تخلصنا من النسيان وفكرنا كيف كانت أحوالنا، لأدرك المشككون أن رئيس مصر يبذل منذ توليه الحكم جهودا خارقة، لإصلاح أحوال البلاد التى وصلت بعد أحداث 25 يناير إلى مرحلة ما قبل الانهيار.

الرئيس من زعماء الفرص التاريخية، الذين يتركون علامات بارزة.. ولم يكن مطروحا سوى بديلين، إما الصمود أو السقوط، وجماعة إرهابية عقدت العزم على استنزاف البلاد فى عمليات إجرامية، تجعل التفكير فى المستقبل من ضروب المستحيل.

لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن تقف البلاد من جديد، بعد الفوضى العارمة التى أعادتها للوراء عشرات السنين، واستنزفت مواردها فى الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات، وكانت قاب قوسين أو أدنى من نماذج الدول الفاشلة.

لم يكن أحد يتصور أنه يمكن القضاء على الإرهاب، ولنتذكر فقط مسيرات أيام الجمعة والتسميات المخططة لها، جمعة الغضب وجمعة الصمود وجمعة الصندوق، وتحولت أيام الجمعة إلى مهرجانات للفوضى.

وعزف «الباكون على الأطلال» نفس طقوس الإحباط التى نسمع مثلها الآن، زى :«مفيش فايدة.. خد فلوسك واهرب من البلد.. الإخوان هيقعدوا 500 سنة»، وكأن المستهدف هو تشييد جدران عالية من اليأس فى أعماق الناس.

دول كثيرة مرت بمثل هذه التجربة المريرة وفشلت فى مواجهتها، ووجد المصريون فى الرئيس والجيش الأمان والطمأنينة والإنقاذ، وتنبع ثقتهم من إيمانهم بالله والوطن، فهذا الجيش العظيم لم يكن يوماً إلا في صف الشعب، مدافعاً عن ثراه، ويفتديه بالأرواح والدماء.

لو نتخلص من النسيان ونتذكر أنها كانت لحظات تاريخية، ومصر على المحك، إما أن تعيش وتبقى أو يكتب عليها الفناء، وكان لها عمر جديد على يد أبنائها الأحرار، شعباً وجيشاً وشرطة.

نثق فى الرئيس لاستكمال البناء والتنمية وعبور التحديات التى تمر بها البلاد بسبب الأوضاع العالمية المرتبكة، والدولة التى اجتازت الصعب تستطيع بثقة المصريين فى أنفسهم وفى الرئيس أن تتخلص من الأزمات الاقتصادية، وتحقق حياة كريمة لأبنائها.

كانوا فى أيام الفوضى يسخرون من مصر، ويتحدثون باستهزاء عن المكانة التى فقدتها والتدهور الذى وصلت إليه، وللأسف الشديد كان يفعل ذلك بعض أبناء الوطن، نكاية فى بلدهم وصراعاً مريضاً على السلطة.

الرئيس صادق ووطنى وشريف وعزيز النفس، ويعرف قدر بلده فوضع كرامته وكبرياءه فى عينيه وسعى إلى استعادة أمجاده بين الأمم، وكانت صيحات الحق فى 30 يونيو عالية لترسم للبلاد طريقا جديدا نحو الأمل.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة