الأربعاء، 26 يوليه 2023 - 11:58 م

أرى أن القول المأثور الذى يشير إلى أنه إذا كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب هو من أعقل وأفضل الأقوال خاصة فى ساحتنا الرياضية التى أصبح رخيص الكلمات وصفيق العبارات تنتشر فيها بل هى الأغلب والأعم من الأقوال الرصينة والجمل الحصيفة..

ولعل هذا يدفعنى للابتعاد تماما عن وصلات الردح ومنابر القدح التى زخرت بها الساحات الإعلامية سواء المكتوبة أو المسموعة أو المرئية.. فحتى الفترات التحليلية الطويلة التى تسبق اللقاءات التنافسية أصبحت من العازفين عن متابعتها وأكتفى بمشاهدة المباراة فقط.. وحتى المباريات لم أعد أتحمل ركاكة وضحالة بعض المعلقين الذين يقرأون فى الأرقام ويهتمون بالهوامش ويبتعدون عن الوصف المركّز، ولذلك فإننى فى أغلب الأحايين أغلق الصوت وأكتفى بالصورة فقط.. وكم احترت مؤخرا لافتقادى لمندوحتى التى أجدها فى المباريات والدوريات العالمية التى خضعت للتوقف خلال فترات الإعداد التمهيدية.. ومع ذلك لم أجد ما يدفعنى لمتابعة الرغى والغث الذى يتبادلونه فى القنوات إياها والمحاورين والمتحادين إياهم.. ولهؤلاء أدعو لنا ولهم بالهداية حتى لا يفقدوا أرضياتهم وخلفياتهم مع أولادهم وذوويهم بعد أن فقدوها ولوثوها مع أقرانهم من أصحاب الألسنة العفيفة والمواقف الشريفة والمواضع النظيفة الذين ندرت طلاّتهم وقلّت صولاتهم وجولاتهم اعتراضا وامتعاضا على الساحة المكتظة بالغثاء المكتوب عليها الفناء.