صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


خاص| خبراء البترول: تصدير الغاز بأسلوب الشحنات الفورية قرار حكيم

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الخميس، 27 يوليه 2023 - 07:42 م

جاءت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي حول أزمة الكهرباء ، لتخفيف المعاناة عن المواطنين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، واتخاذ بعض الاجراءات لترشيد الاستهلاك والقضاء على الأزمة وجاء ابرزها ، اعتبار يوم الأحد من كل أسبوع يوم عمل من المنزل لموظفي الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء، وتوقف تصدير الغاز خلال أشهر الصيف على أن يتم تصديره خلال فصول الشتاء والربيع والخريف، حيث أن موجة ارتفاع الحرارة تمتد حتى شهر أغسطس أيضا، ستكون درجات الحرارة خلال هذه الفترة غير مسبوقة، حيث ان هذه المرحلة تعد مرحلة الغليان وشهر يوليو هو الاصعب مما يلخص ما نشهده وما يشهده العالم أجمع،

كما تخذ الدكتور مدبولي قرارا بإنهاء لعب المباريات قبل المغرب لمنع استهلاك الكهرباء فى الاستادات والمنشآت الرياضية.

وأكد رئيس الوزراء أنه لا يوجد نقص فى انتاج الغاز الطبيعي ولا يوجد أزمة فى حقل ظهر، ونحتاج ونستهلك في وقت الذروة يوميا 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت. كما أننا ننتج كميات من المازوت ونستورد كميات أخرى.

وحول قرارات رئيس الوزراء لترشيد استهلاك الكهرباء استطلعنا أراء خبراء البترول حول هذه القرارات وحول توفير الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء والوقود البديل من منتجات المازوت والسولار..

أكد المهندس مدحت يوسف الخبير البترولي ونائب رئيس هيئة البترول الأسبق، ان قرارات الحكومة مهمة للسيطرة على الازمة خلال الفترة الراهنة، وان قطاع البترول يعمل على توفير الغاز للاستهلاك المحلي بشكل منتظم، رغم هناك قرار سابق للحكومة بالاعتماد على الوقود البديل لانتاج الكهرباء، للاستفادة من الطفرة لأسعار الغاز خلال الفترة الماضية بعد الحرب الروسية الاوكرانية، وبالفعل تم تحقيق الهدف، وأن أسعار تصدير الغاز المسال عالميا والاسعار العالمية للسولار والمازوت بدائل الغاز الطبيعي في تشغيل محطات توليد الكهرباء وكذا الأسعار المحلية للتعرف علي موقف البدائل وأولويات التشغيل من الناحية الاقتصادية..

سعر طن السولار محلي ٩٩٠٠ جنيه= ٣٢٠ دولار

سعر طن السولار عالمي ٧٤٥ دولار للطن

طن السولار = ٤١,٩ مليون وحدة حرارية

سعر المليون وحدة حرارية سولار= ١٧,٨ دولار

سعر طن المازوت محلي ٦٠٠٠ جنية= ١٩٤ دولار

سعر طن المازوت عالمي ٤٧٠ دولار للطن

طن المازوت = ٣٩,٧ مليون وحدة حرارية

سعر المليون وحدة حرارية مازوت = ١١,٨ دولار

وأضاف يوسف أن سعر الغاز االطبيعي المسال TTF هولندا ٩ دولار للمليون وحدة حرارية.

علي ضوء الموقف يتضح أن تشغيل محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي هو الأنسب اقتصاديا وفنيا مع العمل علي ايقاف تام للبدائل السولار والمازوت، في تشغيل محطات الكهرباء..مع العلم أن أسعار السولار والمازوت هي فوب روتردام ولا تتضمن تكاليف النقل البحري والمصاريف التجارية وخلافه .

وأكد يوسف أن التفسير الفني المبسط للموقف الحالي فإن كفاءة محطات الكهرباء تنخفض مع ارتفاع درجات حرارة الجو وتنخفض كفاءة محطات الرياح بحالة سكون الرياح وبطء سرعتها، كما تتأثر حالة التربينات الغازية بمواقع انتاج الغاز الطبيعي مع الحرارة العالية ..وتعود الأمور لطبيعتها مع تحسن درجات الحرارة.

وعن تصدير الغاز المسال المصري أكد المهندس مدحت يوسف أن أسلوب الشحنات الفورية الأنسب تسويقيا بالنسبة لمصر، و انسب اسلوب بيعي للشحنات المصرية من الغاز الطبيعي المسال هو الشحنات الفورية وذلك للأسباب الآتية:

- مصر استهلاكها موسمي وتتركز ذروة الاستهلاك خلال شهور الصيف وقد يصل الاستهلاك قريبا من مجمل المتاح من الغاز الطبيعي وهذا لا يتفق مع نظام التعاقد طويل الأجل والذي يتطلب معدلات شهرية شبه ثابته .

- توقيت التعاقد طويل الأجل هام للغاية فعند الهدوء النسبي للأسعار العالمية بمعني انخفاضها يصبح في غير صالح المنتجين ..ومصر لديها تجربة سبق فشلها بذات النهج..وحال الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية تمتنع الدول المستوردة عن إبرام عقود طويلة الأجل كما حدث مؤخرا خلال الحرب الروسية الاوكرانية.

- حققت مصر مؤخرا خلال عام ٢٠٢٢ طفرة سعرية كبيرة وغير منظورة باستخدام مبدأ الشحنات الفورية لتحقق ما يوازي ١٠ مليار دولار مبيعات غاز مسال بمتوسط سعري بلغ ٥٠ دولار للمليون وحدة حرارية..وهذا كان لا يتأتي اذا ما كانت مصر تتبع التعاقدات طويلة الأجل والتي كانت تترواح ما بين ٦-٧ دولار للمليون وحدة حرارية قبل الأزمات العالمية الأخيرة ..

- ما زالت أسعار صادرات الغاز المصري المسال تحقق أسعار مناسبة اذا ما قورنت بالاسعار الفورية المعلنة ببورصة هولندا وهنري هب الأمريكي وتحقيق صادرات بقيمة ٢ مليار دولار خلال الأربع أشهر الأخيرة تعتبر أسعار متميزة للغاية .

وأكد يوسف أن حالة الهجوم الممنهج علي الأسلوب المصري باتباع الشحنات الفورية ينم عن عدم وعي لواقع ملموس عن الموقف الاستهلاكي في مصر وبما يؤيد الاختيار التسويقي لسلعة استراتيجية هامة ....والكثيرون من الخبراء يؤيدون الاحتفاظ بفائض انتاجنا من الغاز الطبيعي في الحقول دون تصديره عند انخفاض الاسعار الفورية وهذا ما اتبعه قطاع البترول وقت أزمة كورونا حيث قام بإلغاء عدة مزايدات لتصدير الغاز المسال نتيجة انخفاض الاسعار المقدمة واحتفظ بالغاز الطبيعي بتخفيض إنتاجه ليتلائم من الاحتياجات المحلية فقط.

اقرأ أيضا محافظ أسوان: استكمال إجراءات إلزام كافة الجهات والمحال بترشيد استهلاك الكهرباء


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة