موضوعية
موضوعية


في عيد استشهادهم حكايات سيرة شهداء مذبحة مدينة إسنا التاريخية

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 28 يوليه 2023 - 12:40 ص

كتب أحمد زنط
يقع دير الشهد.اء على مسافة 5 كيلو متر جنوب غرب مدينة إسنا اقصى جنوب محافظة الاقصر  على مشارف الصحراء الغربية، بني الدير الحالى في نفس مكان دير قديم يسمى دير أنبا اسحق، وسمى بدير الشهداء، لأنه نفس المكان الذي استشهد فيه معظم سكان إسنا من المسيحين على يد جنود الرومان فى نهاية القرن الثالث الميلادى ويحمل هذا الدير أيضا أسم الأنبا أمونيوس الشهـيد أسقف مدينة إسنا وقت الاستشهاد ومصر العظيمه واحة السماحه وتدد واحترام الاديان السماويه عامر بالحب الان بين عنصرى الامه و مليئة بالمعالم التاريخية والأثرية التى تشهد على العديد من القصص التى حدثت فى العصور الوسطى ومن معلمها التاريخيه  دير الشهداء بجبل أغاثون بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والذي يعد شاهد على مذبحة عنيفة أستشهد بها 160 ألف قبطى على يد الرومان.

ويعتبر هذا الدير من الأديرة الهامة التى ما زالت آثارها قائمة  بجنوب مدينة إسنا نظراً لوجود ثروة زخرفية هامة من زخارف الفرسكو القديمة بمعالم الدير الاثريه الهامه بصعيد مصر وهو دير أثري تعيش فيه مجموعة من الراهبات داعين لله أن تكون معهم بركة الشهـداء والقديسين وهو عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل نحو 50 متراً، وطول 40 متراً، يحيط بعمائره الداخلية سور مرتفع ويوجد داخل هذا الدير كنيستان هما الكنيسة الأثرية، والتي بنتها الملكة هيلانة أم الإمبراطور البيزنطي قسطنطين في القرن الرابع الميلادي، والكنيسة الجديدة وتقع في الجهة الغربية من الدير، وتم بناؤها سنة 1902م في عهد المتنيح الأنبا مرقس مطران كرسي إسناوالأقصر وأسوان، وهى واسعة، وبها ثلاث هياكل، وفي الغرب أربعة قلالي، وفوقها حجرتان للاستراحة. 


ويوجد بالدير مغطس يرجع تاريخه الى نفس تاريخ الكنيسة الحديث وقد بنى مكان مغطس قديم وبنفس اسلوب بنائه والمغطس عبارة عن حفرة فى الارض اسطوانية الشكل كان يملأ بالماء ويغطس فيه المسيحين اثناء أحتفالهم بعيد الغطاس تذكارا لغطس السيد المسيح فى مياه نهر الأردن وهى عادة قديمة ذكر فيها المقريزى فى القرن الخامس عشر الميلادى ان المصريون يغطسون فى مياه النيل فى هذا العيد وفى عصر الملك دقلديانوس أرسل الوالى اريانوس الى مدينة اسنا، لاضطهاد المسيحين وصل الوالى للمدينة فلم يجد بها اى انسان الا سيدة مسنة فى منزلها وهى ارشدتهم لمكان الشعب، قالت لهم انهم هناك فى دير الانبا اسحق السائح واعترفت بالمسيحية امامهم ، ونالت اكليل الشهـادة وسميت بالرشيدة ، لانها ارشدت الوالى بوجود الشعب فى الدير وقبل وصول الوالى للدير، أن ظهر ملاك للانبا أمونيوس الشهـيد ، فى مغارته التى تبعد عن الدير حوالى سبعة كيلو مترات، وقال له انزل الى الدير لتشديد شعبك ، لان الوالى قادم فى الطريق ، لاضـطهاد شعبك فنزل للدير فورا وأقام قداس بمناسبة عيد الانبا اسحق وشجع الشعب لكى يواجهوا سيوف الوالى بشجاعة ، ولا يخافوا لأن أكاليل السما معدة لهم  والأماكن الجميلة فى انتظارهم فى السماء ولما وصل الوالي وجنوده طلب من الشعب كله التبخير للاوثان فرفضوا جميعا عبادة الاوثان  فاستشـهد الجميع بقطـع رؤوسهم بالسيوف واشترك معهم الانبا بضابا ، وابن خالته الانبا اندراوس القس ، والانبا اخرستوذولو الشماس استشهدوا جميعا وكان عددهم الاف مؤلفة تصل الى 160 ألف شهـيد  لان كل شعب المدينة كان مسيحيا  اطفالا وكبار ومسنين وامتلأت السماء بالملائكة تستقبل ارواحه واجساد كل هؤلاء الشـهداء موجودة حتي الأن داخل دير الشهـداء بإسنا جنوب الاقصر يصنعون المعجزات ويأتى لهم الزوار من جميع أنحاء العالم


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة