جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية


حكاية هروب قادة الجماعة من تركيا.. ورحلة البحث عن تأشيرة «شنجن»

أخبار الحوادث

الأحد، 30 يوليه 2023 - 12:07 م

أيمن فاروق 

  الصراعات والانقسامات التي شهدتها الجماعة، والفساد الذي كشفته تلك الصراعات، وارتكابهم أعمال إرهابية في عدد من الدول، وحثهم على الفوضى والتخريب والتدمير، وعمالتهم لأجهزة مخابرات دول، واخيرًا لا تتعجب حينما تعلم أن قادة الإرهابية يخططون ويحاولون الهروب من تركيا في الوقت الحاضر على حساب القواعد والشباب وتركهم في مواجهة مصيرهم المجهول.

فالخيانة والغدر طابع للإرهابية وقادتها وأعضائها، ولنا في تاريخهم قصص وعبر وحكايات تروى لأشهر وسنوات، كشف عن محاولات هروب قادة الإخوان والبحث عن تأشيرة شنجن للهروب سريعا من تركيا عبر البوابات الأوروبية، وحذر الغمري شباب الجماعة الإرهابية من تكرار خيانة القادة؛ إذ أنهم يترددون على مكاتب سياحية للحصول على تأشيرة شنجن، للعبور السريع لأوروبا، وتركهم في مواجهة مصيرهم المجهول مثلما فعلوا ذلك من قبل عقب فض اعتصام رابعة.. وإلى التفاصيل.

كل يوم تتلقى جماعة الإخوان الإرهابية ضربة جديدة من حسام الغمري، رئيس تحرير قناة الشرق سابقا، والموالي السابق للتنظيم الإرهابي، وها هو يكشف موضع سوء من مواضع الخيانة والخبث لدى الجماعة الإرهابية وقادتها، ما يكشفه أو كشفه رئيس تحرير قناة الشرق سابقا، ليس بجديد، لأن تاريخ الجماعة عامر باللاأخلاقيات والخيانة والعمالة لأجهزة مخابرات دول، وكرههم للأوطان، وغيرها، سبق وقلنا وأكدنا أن قادة وأعضاء التنظيم الإرهابي ما هم إلا مشتتين في الأرض، دائما يبحثون عن البديل، ليس لهم وطن، وكلما لفظتهم بلد يبحثون عن أخرى ليبثوا سمومهم من جديد.

جماعة الإخوان مثل الأفعى التي تتحرك في سكون بين الأشجار والرمال، فقط ما يهمها صيدها الثمين دون مراعاة لمبادئ وقيم وقوانين البلدان، فإرهابهم هو السم الذي يحاولون زرعه في عقول الشباب والمواطنين لصيدهم والإيقاع بهم في دهاليز جماعتهم الإرهابية، وهذا ما كشفه حسام الغمري الموالي للإخوان السابق، مؤكدًا ان قادة التنظيم في تركيا يخططون للهروب الكبير، على حساب القواعد والشباب والنساء، موجهًا تحذيرًا قويًا لشباب الإخوان من تكرار خيانة القادة، مثلما جرى في سيناريو اعتصام رابعة، حينما تركهم قادتهم يواجهون مصيرهم دون تحمل المسئولية معهم، كما حذر أيضا بأن قادتهم في تركيا يترددون على مكاتب سياحية للحصول على تأشيرة «شنجن»، والتي من خلالها يتم العبور سريعًا إلى أوروبا، لهذا وجه الغمري هذا التحذير واسترجع وقت فض اعتصام رابعة عام 2013 عندما تركوا أعضاء الإرهابية وأنصارها في المكان وهربوا، ما يفعله قادة الجماعة من التردد على مكاتب السياحة للسفر والهروب من تركيا جاء بعد قيود جديدة فرضتها تركيا على أنشطة الإخوان وعناصرها المقيمين هناك، وشنها حملات مداهمة واسعة النطاق تستهدف عناصر الإخوان الإرهابيين.

في موضوعات سابقة أكدنا أن جماعة الإخوان قاربت على الانتهاء إن لم تكن بالفعل هكذا ووصفنا ما يحدث لها أنها كالجسد الميت إكلينيكا ولكن لا يريدون الاعتراف بهذا والإعلان عن وفاتهم، وهاهم الإخوان يفعلون، حتى صاروا مشتتين، لا وطن لهم والكل يطاردهم ويطردهم، وهم يحاولون إيجاد ملاذ آمن، بالبحث عن تأشيرة شنجن لأوروبا، ووفقا لوصف الغمري أنهم باتوا غير مرغوبين هناك.

يعتقد الإخوان أن عبورهم إلى البوابة الأوروبية سهلة، غير مدركين أن أمر محاصرتهم في عدة دول بالعالم، وأن دولا عدة لديها مخاوف من إرهابهم؛ لهذا لم يعد أمر الهروب إلى أوروبا بالسهل حيث وضعت أيضا دول أوروبية شروطا لراغبي الحصول على التأشيرة تتعلق بألا يكون الأشخاص قد تورطوا في قضايا عنف وإرهاب في بلادهم أو جرى وضعهم على قوائم ونشرات الإرهاب، حتى في حال هروب قيادات الجماعة، فكيف تهرب قواعدها؟، لكن قادة الجماعة الإرهابية سوف تفعل مثلما فعلت قبل ذلك وسيتركون قواعدهم فالمهم بالنسبة لهم أنفسهم،  فالخيانة شيء متأصل في الجماعة الإرهابية، لهذا  وجه حسام الغمري الموالي للإخوان السابق، برسالة عبر حسابه على «تويتر»، حذر شباب الجماعة «من تكرار سيناريو رابعة»، في إشارة إلى هروب قيادات الإخوان إلى الخارج وترك الشباب بعد توريطهم في أعمال عنف بمصر عقب ثورة 30 يونيو  2013، وقال الغمري: «يا شباب الإخوان في إسطنبول، هل علمتم أن قياداتكم طوال الشهر الماضي يذهبون إلى مكاتب أعلمها للحصول على تأشيرة (شنجن) لأوروبا حتى إذا ما جد جديد، يتركونكم لمصيركم الذي تعلمونه جيداً في تركيا ويهربون كما هربوا من رابعة من قبل بعدما علموا بموعد الفض».

فقادة الإخوان كعادتهم يضحون بالشباب وقواعد الجماعة لأجل أن يعيشوا في رغد، ورغم أن هناك دولا لم تتعد أصابع اليد في أوروبا ربما تفتح أبوابها لقادة الإخوان، لكن الأمر ليس بالسهل.

ففي ألمانيا يتواجد الإخوان بعدد لا بأس به، منذ ستينيات القرن الماضي، وأيضا في انجلترا وعدد في دول أخرى لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، لكن مثل هذه الدول اكتشفت أن عناصر الإخوان الإرهابية قد تزايدت على أرضها بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث بلغ 1450 عام 2021 مقارنة بـ1040 عام 2018، لهذا هناك الكثير من الدول لا ترغب في دخول أعداد أخرى، وتضع مثل هذه العناصر الإخوانية الإرهابية تحت المجهر، لإحكام قبضتها على إرهاب الجماعات المتطرفة.

وبالتطرق لفكرة أن قادة الجماعة تتخلى عن قواعدها وشبابها، مثلما حدث من قبل فإنها ليست المرة الأخيرة، ولن تكون، فسابقًا كشف أحد الشباب المصري باسطنبول انتحار 3 عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بسبب تخلي الجماعة عن دعمهم، مما أدى لتشردهم وسوء أوضاعهم؛ إذ نشر الشاب الذي يدعى «ع.م»، وقتها، تدوينه على صفحته على الفيس بوك، وتساءل عن إقامة الجماعة حفلات وأنفقت عليها 50 ألف ليرة تركية بينما لا تنفق على شبابها.

هاهم هم الإخوان، فساد وصراع على من يدير شؤون الجماعة وانشقاقات، وإرهاب، واغتصاب، وخيانة، وعمالة لدول أخرى، فماذا تنتظرون من جماعة تأكل وتتخلى عن قواعدها وشبابها؟، جدير بالذكر أيضا تلك الواقعة التي لفتت الانتباه في منتصف العقد الأول من القرن الحالي عندما حاولت امرأة شابة من أعضاء الجماعة التمرد على مكتب الإرشاد للجماعة الإرهابية والمطالبة بحقوق متساوية مع زملائها من الرجال في تسلسل السلطة داخل الجماعة الإرهابية، لكنها تم معاملتها بطريقة مسيئة، فالجماعة مثلما لا تؤمن بالأوطان لا تؤمن بالدور الحيوي والوظيفي للمرأة، فقط ما تريده هو التدمير والخراب لهذا تفكر في الهروب من تركيا فلم تعد تجد داخلها ما يساعدها على نشر إرهابها في ظل حملات أمنية موسعة ضدهم وتضييق الخناق عليهم.

قيود مشددة

وكانت السلطات التركية قد فرضت قيودًا مشددة على تحركات عناصر مدانة بالإعدام وتابعة للجماعة الإرهابية أو موالية له، كما أن السلطات التركية رفضت منح الداعية المصري الإخواني المدان بالإعدام وجدي غنيم جنسيتها، وهو ما دعا غنيم للخروج في فيديو بثه على مواقع التواصل، يكشف فيه عن أنه حزين بسبب رفض أنقره منحه الجنسية.

كما رفضت السلطات التركية تجديد الإقامة لعدد من الإخوان، ما يعني رفض تواجدهم في البلاد ومغادرتهم لتركيا بشكل نهائي.

اقرأ أيضًا : مصدر أمني ينفي إضراب نزيلات عن الطعام بمراكز الإصلاح والتأهيل


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة