الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي


بوتين يستبعد وقف النار وزيلينسكي يزور الجبهات.. هل تصل الحرب الى مرحلة حاسمة؟ 

سامح فواز

الأحد، 30 يوليه 2023 - 02:41 م

تتواصل الاحتجاجات والتوترات في المشهد الأوكراني الروسي، حيث استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار مع استمرار الهجمات من الجيش الأوكراني، حيث أشار بوتين إلى أن المبادرات الأفريقية والصينية قد تكون أرضية جيدة للسلام، مما يشير إلى غموض وتعقيد الوضع الحالي.

من جهة أخرى، يواصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي تفقد قواته في جبهة دونيتسك المشتعلة شرقي البلاد، في محاولة لتعزيز الروح المعنوية والإبقاء على الجهود المستمرة.

اقرأ أيضًا: أزمة اللاجئين في أوروبا.. الخيام العسكرية البريطانية مركز للجدل والانتقادات

مع تصاعد الأزمة، يبقى السؤال الكبير حول ما هو الاتجاه التالي لهذه الأزمة وما إذا كانت المبادرات الدولية ستتمكن من تقديم حلول فعالة لأنهاء الحرب الدائرة من أكثر من عام.

وخلال مؤتمر صحافي في سان بطرسبرج - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المباحثات مع القادة الأفارقة خلال القمة المشتركة التي عقدت يومي الخميس والجمعة كانت ودية، مشيرًا إلى أنه تم بذل جهود لإيجاد حلول لقضية الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.

وتابع بوتين أن عودة الأطفال الأوكرانيين من بنود المبادرة الإفريقية، وسبق أن ذكر أن بلاده تتعامل مع هذه المبادرة باحترام وستدرسها باهتمام.

وأضاف الرئيس الروسي أنه يجب أن يكون هناك اتفاق بين الجانبين وأن بلاده لا تعارض الحوار بشأن أوكرانيا.

وفيما يتعلق بالتطورات على الأرض، صرح بوتين خلال المؤتمر الصحفي أن الوضع في أوكرانيا لم يتغير بشكل كبير حتى الآن على الرغم من أن كييف تكبدت خسائر بلغت 415 دبابة و 1300 عربة مدرعة منذ بداية هجومها المضاد في 4 يونيو.

منذ بداية الحرب في 24 فبراير من العام الماضي ، استقبلت بلادها ما يقرب من 30 مبادرة لحل النزاع في أوكرانيا، وفقًا لمتحدث باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا.

وفي وقت سابق، كانت الدول الأفريقية والصين وتركيا قد مدت يدها في السابق إلى كييف وموسكو بمقترحات سلام.

وزار وفد من القادة الأفارقة كييف وموسكو منذ أكثر من شهر وقدموا للرئيسين الأوكراني والروسي مبادرة سلام من 10 نقاط لإنهاء هذه الحرب، تدعو نقاطها إلى انسحاب القوات الروسية وتوفير ضمانات أمنية لجميع الدول.

من جانبه أكد أندريه يرماك ، مدير مكتب الرئيس الأوكراني ، أن خطة زيلينسكي للسلام كانت الوسيلة الوحيدة الممكنة لإنهاء الصراع.

وأضاف يرماك أن بلاده تعمل مع حلفائها لإنشاء هيكل للتنسيق بين الدول المعنية من أجل ضمان فهم الجميع لهذه الصيغة.

إن استعادة وحدة أراضي أوكرانيا هي إحدى النقاط العشر في صيغة زيلينسكي ، التي قدمها في أواخر العام الماضي، كما أكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن العودة إلى حدود عام 1991 شرط لإنهائها.

من ناحية أخرى ، أكدت موسكو مرارًا أنها لن تسحب قواتها من أوكرانيا حتى تتحقق أهداف "العملية العسكرية الخاصة" ، بما في ذلك تهيئة الظروف التي تضمن أمن روسيا والدفاع عن منطقة دونباس ، وهي تقع في شرق أوكرانيا والتي تسعى القوات الروسية إليها سيطرة كاملة.

مع استمرار المعارك الشرسة بين القوات الأوكرانية والروسية في مقاطعة دونيتسك شرقي البلاد ، أجرى  الرئيس الأوكراني تفقد لمحاور القتال في عدد من المدن والبلدات هناك.

وصرح زيلينسكي خلال تفقده للقوات في مقاطع فيديو نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أنه واجه قوات خاصة بالقرب من مدينة باخموت بالإضافة إلى وحدات أخرى في تشاسيف يار وكراماتورسك ودروكيفكا.

وتابع الرئيس الأوكراني ، الذي سبق له القيام بعدة رحلات للمنطقة ، بالقول إنه بينما لم يتمكن من التعليق على تفاصيل عمليات القوات الخاصة الجارية في المنطقة، يمكنه القول إنها وجهت للروس ضربات خطيرة.

كما أفاد سرجي شيرفاتي ، المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني ، أن قواته تقترب من باخموت ، مشيرًا إلى أن القوات الروسية ، على حد قوله ، تكبدت خسائر كبيرة.

تستمر الهجمات المتبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية في محاور أخرى في مناطق دونيتسك ولوجانسك وكوبيانسك في خاركيف ، لكن لم يحرز أي من الجانبين أي تقدم كبير نحو المدن التي يحاول السيطرة عليها.

قال الجيش الروسي أنه استخدم أسلحة دقيقة لقصف مركز قيادة للجيش الأوكراني في المدينة الواقعة على نهر دنيبرو.

من جهتها ، أفادت المخابرات البريطانية ، بأن القتال في إقليم زابوريجيا احتدم على مدار الـ 48 ساعة الماضية في اتجاهين، مشيرة الى أن القواعد العسكرية الروسية وخليج القوزاق في شبه جزيرة القرم، قريبان الهجوم.

ومنذ الرابع من يونيو الماضي، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا أحرزت خلاله تقدما محدودا في دونيتسك وزابوريجيا، أعلنت مؤخرا بأنه أبطأ من المرغوب بسبب حقول الألغام والتحصينات الروسية القوية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة