الثلاثاء، 01 أغسطس 2023 - 07:54 م

 فكرة العمل أون لاين من البيت فكرة مفيدة فعلاً ، المصالح الحكومية والوزارات وغيرها بتستهلك بالفعل طاقة مهدرة كبيرة جداً ، والفائدة قليلة وتوفيرها يبقى كويس جداً ، غير توفير أطنان من البنزين والسولار للانتقال والرجوع من العمل ، الموضوع يستحق التجربة ولو نجح نخلي العمل أون لاين يومين وليس يوماً واحداً فقط ،وهناك آراء أخرى تخلط الجد بالهزل ، لكن نعرضها ، وجهة النظر البسيطة هي إن الموظف المصري يعمل تقريبا ساعتين باليوم!.نجمع له الثماني ساعات ليعمل يوماً واحداً بأمانة وضمير وبذلك وفرنا كل شيء، وبنفس النظرية ، لو يوم بيوفر للدولة ، يبقى كفاية يوم شغل والباقي إجازة، لو العلاقة خطية!.

وهذا رأى جاد للمهندس هانى أحمد صيام : طالعت بإهتمام بالغ ماسطرتموه فى عمودكم المتميز ( بسم الله ) تحت عنوان ( ثورة إدارية ) وقد استوقفنى تساؤلكم الموضوعى : لماذا نستعين بمكاتب خبرة من الخارج فى التسويق والإدارة ندفع لها بالدولار ولدينا علماء إدارة نابهون؟!! وللإجابة عن هذا السؤال فائق الأهمية ، أقول إن ذلك التوجه غير الطيب يرجع إلى سببين أساسيين أولهما أن قطاعاً عريضاً من المسئولين لايزال يمتثل للقول المأثور : ( زامر الحى لا يطرب ) !! والسبب الآخر أننا لا نزال نئن تحت وطأة ( عقدة الخواجة ) ولم نبرأ منها بعد وقد ترسخت فى نفوسنا حتى ساد لدينا اعتقاد راسخ بأن ( البرنيطة ) سرها باتع ، أتفق مع سيادتكم فى أن الخروج من النفق الإدارى المظلم مرهون بإحداث ( ثورة إدارية ) ليست فى إعادة الهيكلة أو آليات منظومة العمل فقط وإنما وفى المقام الأول فى الفكر الإدارى حتى نلحق بقطار التطور ونواكب المشهد العام بالدول المتقدمة إدارياً ونستعيد الأرض التى فقدناها فى هذا المجال والثقة فى القامات الإدارية والكفاءات الوطنية التى يموج بها المشهد القومى العام وننتظر فقط إشارة الانطلاق المنشودة للانحراط المأمول فى مسيرة العمل الوطنى والتفاعل الإيجابى الفورى مع أحدث المستجدات العالمية فى هذا الصدد .. فهل من بارقة أمل ؟! .

دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها