أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

أزمة مستعصية

أسامة عجاج

الثلاثاء، 01 أغسطس 2023 - 08:14 م

نقطة ضوء فى نفق الأزمة اليمنية المظلم، عندما أعلنت الأمم المتحدة عن بدء عملية نقل البترول من الناقلة المتهالكة( صافر )العائمة قبالة الساحل الغربى لليمن، فى أول محاولة جدية لإزالة خطر انفجارها، والذى كان سيؤدى إلى كارثة بيئية، تهدد كل الدول المطلة على البحر الأحمر، بعد نجاح الأمم المتحدة فى جمع ١٤٢ مليون دولار تكلفة العملية، فقد أشارت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، أنه فى حالة حدوث تسرب، فإن تكلفة تنظيف آثارها تتجاوز ٢٠ مليار دولار، كما أنه يلحق أضراراً بالثروة السمكية على مدى ٢٥ عاما، وسيؤدى إلى إغلاق الموانئ، التى تنقل الغذاء والإمدادات إلى اليمن لـ ١٧ مليون شخص، يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ولعل أهمية هذه الخطوة، تفسر تلك الحفاوة والترحيب عربياً ودولياً بها، ورغم هذا الإنجاز، فحقيقة الأمر إن الأزمة اليمنية تراوح مكانها، منذ انقلاب جماعة الحوثى فى سبتمبر ٢٠١٤، وبدء العمليات العسكرية فى مارس من العام التالي،بل امتدت آثارها إلى دول الجوار مثل السعودية والإمارات، وقد انتهت حالة التفاؤل التى سادت المنطقة، بعد التوقيع على اتفاق سعودى إيرانى برعاية صينية، باستئناف العلاقات بينهما، فى ظل التوقعات التى سادت بأن إنهاء الأزمة اليمنية قد يكون أول نجاحات هذا الاتفاق، وعادت الأمور إلى المربع الأول، بالتهديد بالعودة إلى خيار المواجهة العسكرية، وعودة الهجمات التى تستهدف المصالح الاقتصادية لدول الجوار، وتم الإعلان عن حشود عسكرية حوثية فى محافظات متعددة، فى تراجع واضح عن مد الهدنة العسكرية، التى انتهت منذ أكتوبر الماضي، كما أن الجماعة مستمرة فى حصار تعز، وتشن حرباً اقتصادية، من خلال استهداف الموانئ اليمنية، والغريب فى الأمر أن الحوار بين الجماعة والسعودية لم يؤت ثماره حتى الآن، فى ظل الخلاف حول نقطة صرف رواتب الموظفين، المنقطعة منذ عام ٢٠١٦، فى المناطق التى يسيطر عليها الحوثي، هل هى مسئولية الحكومة الشرعية؟ أم الجماعة الحاكمة،، يبدو أن الأمر يدخل فى إطار المكايدات السياسية، خاصة وأن السعودية اقترحت دفعها، كل الشواهد تقول، لا أمل فى حل قريب.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة