حركة السياح لا تتوقف فى المطارات
حركة السياح لا تتوقف فى المطارات


الانبعاثات تنشر الأوبئة وتفسد الزراعة.. والحر يدمر الأعصاب

تغير المناخ يعيد رسم خريطة السياحة والسفر

الأخبار

الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 10:06 م

■ كتب: ياسمين السيد هاني - علياء أسامة أيوب - مرام عماد المصري - أحمد شعبان - نوال سيد عبد الله

على مر العصور، شهدت الأرض تحولات هائلة، غيرت معالم الكوكب تماماً. ويبدو أننا أمام تغير  مناخى جديد سيعزز  هذا التوجه مع بداية عصر الغليان، فى ظل  ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة، حسبما أفادت الأمم المتحدة.

ومنذ 120 ألف عام، لم تشهد الأرض فترة أحر من شهر يوليو 2023، وفقاً لتقديرات خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ بالاتحاد الأوروبي. ويؤثر التغير المناخى على كل مناحى الحياة فى كوكبنا، إذ لا يقتصر الأمر على حرائق الغابات والأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية وزيادة معدلات الزلازل وغيرها، بل أصبحت هناك تداعيات لهذه الظواهر على حرية البشر فى الحركة والسفر وزيارة الأماكن السياحية.

وأثيرت تساؤلات حول خريطة السياحة العالمية وكيف سيؤدى تغير المناخ إلى تراجع جاذبية مناطق اعتادت استقبال ملايين الزوار سنوياً لصالح مناطق أخرى أكثر برودة خاصة فى موسم الصيف.. 

وتشكل السياحة جزءا كبيرا من اقتصاد اليونان وإسبانيا.  وقد تثنى الحرارة المرتفعة خلال مواسم الصيف الزوار عن المجيء إلى مناطق معينة، إذ ستصبح  هذه الوجهات أقل جاذبية للزوار، في ظل التفكير ما إذا كان مناسبًا تمضية الصيف على شواطئ البحر المتوسط.

ويأتى ذلك  فيما تشهد وجهات شمال أوروبا ارتفاعا فى أعداد السائحين، وقد يمنح ذلك أفضلية أيضاً لإنجلترا وإيرلندا . وتشهد بلجيكا، زيادة عدد السياح الإسبان والإيطاليين، وهو ما يعكس البحث عن أماكن أكثر برودة. كل هذه العوامل تشير إلى أن خريطة السياحة ستتغير أو أنها بدأت هذه المرحلة بالفعل . 

◄ اقرأ أيضًا | دراسة: تغير المناخ أثر على أكثر من 80 % من سكان العالم بسبب ارتفاع الحرارة خلال يوليو

وهناك مناطق جذب سياحى أخرى مهددة بسبب تغير المناخ، وهى مواقع التراث العالمى بما تضمه من معالم ومواقع أثرية ومبانٍ تاريخية ومحميات طبيعية وشعاب مرجانية وغيرها. وفى جميع أنحاء كوكب الأرض، تتعرض مواقع التراث العالمي ذات القيمة الطبيعية والثقافية الفريدة لخطر درجات الحرارة المتزايدة وذوبان الجليد وارتفاع منسوب المياه والأحوال الجويّة القاسية وحالات الجفاف المتفاقمة وحرائق الغابات والرطوبة. ويمكن  للتغيرات المناخيّة تغيير معالم وسمات بعض مواقع التراث العالمي تغييراً كاملاً، حسبما تفيد منظمة «اليونسكو».

وتشهد مواقع التراث الطبيعى العالمى تدهورا ملحوظاً بشكل أكبر منذ عام 2017،  مع اعتبار تغير المناخ  التهديد الأكثر  خطورة، وفقـًا  لبيانات لاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة